رئيس التحرير: عادل صبري 12:53 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سيناريوهات الحرب والسلام.. ماذا ينتظر ليبيا بعد رفض حفتر هدنة موسكو؟

سيناريوهات الحرب والسلام.. ماذا ينتظر ليبيا بعد رفض حفتر هدنة موسكو؟

العرب والعالم

قتال في ليبيا

سيناريوهات الحرب والسلام.. ماذا ينتظر ليبيا بعد رفض حفتر هدنة موسكو؟

أيمن الأمين 14 يناير 2020 14:34

كثيرة هي السيناريوهات التي تنتظر المشهد الليبي، على خلفية التوترات الأخيرة، والتي أخذت البلد المتقاتل منذ العام 2011 في بؤرة جديدة من الصراع.

 

المشهد الليبي بات أكثر تعقيدا من ذي قبل، بعدما فشلت أولى المفاوضات بين حكومة الوفاق والجنرال الليبي خليفة حفتر بالعاصمة الروسية موسكو.

 

الساعات الأخيرة، كشفت عن موافقة السراج على بنود الوثيقة التي طرحتها روسيا وتركيا على المتحاربين، في حين رفض المشير حفتر التوقيع على تلك الوثيقة.

 

متابعون للشأن الليبي يرون أن خيارات كثيرة قد تحمل بلاد المختار إلى سيناريوهات معقدة، لعل أخطرها الفوضى.

 

 

وفي حال استمرار الموقف على ما هو عليه الآن، ستدخل ليبيا مرحلة جمود سياسي وربما يكون الخيار العسكري أحد أبرز المشاهد في طرابلس.

 

المواجهات العسكرية ربما تحتدم في الأيام المقبلة، في ظل استمرار جمود المحاولات السياسية، وقد تدفع البلد المتقاتل منذ 9 سنوات إلى مزيد من الدمار.

 

ففي حال عدم إكمال مفاوضات موسكو، سيكمل المشير حفتر حربه على طرابلس، لكن وفي حال اتخاذ هذا القرار ربما تبدأ المواجهة العسكرية بين الجيش الليبي والأتراك.

 

 

المواجهة العسكرية ستأتي حتما، وفق تصريحات أكدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهددا المشير حفتر قائلا: إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر وافق في البداية على اتفاق الهدنة، ثم فرّ هاربا من موسكو، وأكد أن بلاده لن تتوانى عن تلقينه درسا إذا واصل الهجوم على الحكومة والشعب في ليبيا.

 

وأضاف أردوغان في كلمة أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية، أن الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا يجهلون السياسة والتاريخ، "فلو لم تتدخل تركيا لكان حفتر سيستولي على كامل البلاد".

 

التهديدات التركية بكل تأكيد لن يقبلها الجيش الليبي والذي ربما يواصل عملياته العسكرية لتحرير طرابلس.

 

 

الموقف الروسي حتى الآن لم يعلن بعد، فالحياد بين حفتر والسراج، كان ثمة اللقاء الأخير الذي جمع فرقاء ليبيا في الخارجية الروسية.

 

لكن وبعيدا عن الحرب والدمار، ربما تبقى الهدنة متوقفة، ويرجع المشير حفتر إلى مفاوضات موسكو.

 

أيضا، ربما تكون منصة برلين، واحدة من الخيارات التي يوافق عليها الجنرال الليبي خليفة حفتر، في إطار الحل السياسي.

 

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية أن المؤتمر المتعلق ببحث الأزمة الليبية سيُعقد الشهر الجاري في العاصمة برلين بمشاركة طرفي النزاع والدول المعنية.

 

 

جاء الإعلان على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، الذي قال إن الأولوية القصوى لهذه القمة هي تحقيق مصالح الليبيين.

 

من جهتها، حثت البعثة الأممية أطراف القتال على الالتزام بوقف إطلاق النار وإعطاء الجهود الدبلوماسية فرصة لاستئناف العملية السياسية.

 

في سياق متصل، شدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك على ضرورة أن تكون جميع الجهود الدولية بشأن ليبيا داعمة لعملية برلين.

 

يشار إلى أنه ومنذ بدء هجوم حفتر للسيطرة على طرابلس في الرابع من أبريل الماضي قتل أكثر من 280 مدنيا، ونحو ألفي مقاتل، حسب الأمم المتحدة، ونزح أكثر من 150 ألف ليبي.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان