رئيس التحرير: عادل صبري 06:16 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في قمة الرياض.. هل يسدل الستار على «الأزمة الخليجية»؟

في قمة الرياض.. هل يسدل الستار على «الأزمة الخليجية»؟

العرب والعالم

الأمير تميم والملك سلمان

10 ديسمبر الجاري..

في قمة الرياض.. هل يسدل الستار على «الأزمة الخليجية»؟

أيمن الأمين 02 ديسمبر 2019 14:37

بعد تعثر دام لسنوات، وعلى خلفية تقارب بين قطر والرباعي المقاطع (السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر) كشفته الأحداث الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية عن قرب "مصالحة خليجية" وشيكة.

 

المصالحة الخليجية ربما تكون أولى خطواتها في القمة الخليجية والمزمع عقدها في العاشر من الشهر الجاري بالعاصمة السعودية الرياض.

 

الحديث عن انفراجة خليجية، أكدتها تقارير إعلامية، عبر تصريحات لمقربين من محمد بن زايد، قبل أسابيع، والحديث عن انفراجة قريبة ربما تكون عنوان المرحلة المقبلة.

الأحداث الأخيرة، والتي شهدتها العلاقات بين قطر والرباعي المقاطع، حملت "بشرة خير" بحسب تصريحات لقادة بالخليج، عقب موافقة السعودية والإمارات والبحرين على اللعب في "خليجي 24" في قطر، والتي رآها مراقبون ربما تكون بداية التصالح وإنهاء الأزمة والتي استمرت لسنوات.

 

وقبل يوم، أعلن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن القمة الخليجية ستُعقد في الرياض في العاشر من الشهر الجاري، مؤكدا أن قمة الرياض ستكون محطة مهمة جدا للمصالحة الخليجية.

 

ووفقا لمصادر دبلوماسية رفيعة، فإنه لم يتحدد مستوى التمثيل الذي سيشارك في القمة المقبلة، غير أن النصاب سيكون مكتملا بحضور وفود جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون.

 

وقال الشيخ صباح الخالد في تصريحات صحفية، إن مساعي أمير الكويت حققت بعض الخطوات الصغيرة في المصالحة الخليجية وأبرزها بطولة كأس الخليج في قطر.

بدوره، أعلن مجلس التعاون الخليجي، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، انعقاد الاجتماع في الرياض يوم 10 ديسمبر الجاري برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز على أن يسبقه بيوم اجتماع وزاري تحضيري.

 

وأضاف البيان أن القمة ستدرس التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية في المنطقة، وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس.

 

وعبر الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني عن ثقته بأن تخرج القمة بقرارات بناءة تعزز وتعمق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وترسّخ أركانه.

 

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا حديديا على قطر بزعم معاقبتها لـ"دعمها الإرهاب".

ويستمر منذ 5 يوليو 2017، توتر كبير في منطقة الخليج على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة التي اتهمتها الدول الـ 4 بدعم الإرهاب، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.

 

وقدمت الدول الـ 4 لقطر، قائمة من 12 مطلبا واشترطت تلبيتها لتطبيع العلاقات بين الطرفين، لكن الجانب القطري رفض قطعيا الاستجابة لها، واتهم الرباعية بفرض حصار غير شرعي عليه.

 

وكانت الأزمة الخليجية بدأت في يوليو الماضي، حين نقلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية بدايةً ما قالت إنَّها تصريحات لأمير قطر تميم بن حمد، أوردتها وكالة الأنباء القطرية، تحدث فيها عن ضرورة إقامة علاقات جيدة مع إيران ووصف حزب الله بـ"المقاومة" فضلًا عن علاقات جيدة مع إسرائيل، إلا أنَّ الدوحة سرعان ما نفت التصريحات وتحدثت عن اختراقٍ لوكالتها الرسمية، فيما واصلت الأبواق الإعلامية قبل الدبلوماسية حملاتها من الجانبين، حتى بلغت قطع العلاقات.

 

وخلال الفترة الماضية، لم تنجح جهود كويتية وعمانية في رأب الصدع الخليجي، لكن ثمة تقارب أكدته تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان