رئيس التحرير: عادل صبري 10:27 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في رئاسيات الجزائر.. المسيرات الليلية تتحدى نداء صالح للـ«مخلصين»

في رئاسيات الجزائر.. المسيرات الليلية تتحدى نداء صالح للـ«مخلصين»

العرب والعالم

مسيرات ليلية بالجزائر

في رئاسيات الجزائر.. المسيرات الليلية تتحدى نداء صالح للـ«مخلصين»

إنجي الخولي 21 نوفمبر 2019 02:55

وجه رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، نداء إلى أبناء الجزائر "المخلصين" لأداء "الواجب تجاه الوطن" في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر والتي تواجه رفضاً واسعاً من محتجين يتظاهرون منذ أشهر ضد النظام.

 

وخرج مساء الأربعاء في الجزائر العاصمة مئات المتظاهرين في مسيرة ليلية، لرفض الانتخابات التي سطّرتها السّلطة ، معتبرين أن مسيرتهم اللّيلية خطوة تصعيدية جديدة للتّعبير عن تمسك الحراك بالتّغيير الجذري للنّظام القائم بالبلاد إلى جانب عدم إجراء الانتخابات في ظل ما يعتبره المتظاهرون "تعنّت السّلطة ومحاولة تمرير مشروعها الأحادي في إجراء انتخابات وسط رفض شعبي كبير".

 

نداء لـ"المخلصين"

وفي التصريح الثاني للفريق قايد صالح خلال 48 ساعة ، منذ بدء الحملة الانتخابية، الأحد، قال قايد صالح: "الجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة".

 

وتابع قايد صالح "أؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جدا عبر كافة أرجاء التراب الوطني"، في ما يبدو أنه يضعهم في مواجهة الجزائريين الذين يعارضون الانتخابات بشدة.

وأشار إلى أن الجزائر "هي في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه".

 

وتابع أنه "من أعلى وأنبل الخصال المتفردة التي يتميز بها الشعب الجزائري عن غيره، هو التضامن مع الوطن والوقوف إلى جانبه، عندما يكون في أمس الحاجة إلى ذلك، مثبتا بذلك أنه شعب الرهانات الكبرى وأنه فعلا شعب واحد موحد، لا تؤثر على مساره الوطني العقبات الموضوعة في طريقه".

 

وتحدث صالح عن "حس الواجب تجاه الوطن" مشيرا إلى "أهمية أداء هذا الواجب بالفعالية المطلوبة".

 

وأكد أن "الدور المنوط بأسرة الإعلام وبالمساجد والزوايا وما ينتظر من الأئمة من أدوار تحسيسية وتوعوية، هو قيمة سلوكية عالية الدرجات".

 

ومنذ أسابيع عدة، يعبر المحتجون خلال تظاهرات أسبوعية حاشدة في جميع أنحاء البلاد، عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسية التي يفترض أن يتم انتخاب خلالها خلف لبوتفليقة.

 

وبحسب المحتجين، تهدف هذه الانتخابات إلى إعادة النظام السياسي نفسه منذ الاستقلال عام 1962، والذي يطالبون برحيله.

 

ومنذ بدء الحملة الانتخابية، الأحد، يواجه المرشحون الخمسة صعوبة في تحركاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظرا إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنية مشددة لهم.

 

مسيرات ليلية

وخرج مساء الأربعاء مسيرات ليلية ، وردّد المحتجّون "ماكاش انتخابات مع العصابات" أي "لن تكون هنالك انتخابات مع العصابة" إلى جانب "مدنية وليست عسكرية"، حيث يرى المتظاهرون أن مشروع قيادة أركان البلاد لا يتماشى مع الهبّة الشّعبية التي خرج إليها الجزائريون منذ الـ 22 من فبراير الماضي، والتي أسقطت الرّئيس بوتفليقة من على سدّة الحكم بعد عشرين سنة من حكم البلاد.

 

واعتقلت السلطات عشرين متظاهرا على الأقل حسب ما أكّده الصّحفي مروان الونّاس عبر صفحته على فيسبوك، في الوقت الذي عرفت المسيرة انتشارا مكثّفا لقوات حفظ الأمن.

 

ولا يقتصر الأمر على الجزائر العاصمة، بل تشهد ولايات وهران غرب البلاد وسطيف بالشرق الجزائري مظاهرات ليلية بحسب فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي.

ووقف الحراك الشّعبي الجزائري في وجه انتخابات أبريل الماضي، كما أبطل الانتخابات التي دعت إليها السّلطة، والتي كان من المقرر إجراؤها في يوليو الماضي، في الوقت الذي تصر على إجراء الاستحقاق الرّئاسي في المحاولة الثالثة لها، في دخول خمسة أسماء للسّباق الرّئاسي.

 

ويعتبر الرّافضون للانتخابات الرّئاسية في الجزائر أن الأسماء التي بدأت حملتها الانتخابية، كلها "من أبناء النّظام البوتفليقي"، الذي يرى المحتجّون أنه "لا يزال قائما بوجود عدد من الأسماء التي ارتبطت بالمستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

 

ارتفاع طفيف في عدد الناخبين

وكشف محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية للانتخابات ،الأربعاء، خلال إطلاق البطاقة الوطنية الإلكترونية للهيئة الناخبة، عن إحصاء 24 مليونًا و 474 ألف و161 ناخبًا، من بينهم 914 ألف و 308 ناخبين على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج.

 

كما لفت إلى أن عدد الناخبين قبل المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية كان يقدر بـ 24 مليونًا و308 الاف و357 ناخبًا، وأن المسجلين الجدد خلال المراجعة الدورية بلغ 289 ألفا و 643 ناخبا، في حين بلغ عدد المشطوبين خلال نفس العملية 123 ألفا و 239 ناخبا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان