في اليوم الثاني من عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغادر على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقتل أربعة مواطنين في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقالت وكالة "وفا" الفلسطينية إن "ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب ثلاثة آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في حي التفاح شرق مدينة غزة".

وخلف القصف الإسرائيلي على غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، 18 شهيدًا، بالإضافة إلى 50 جريحًا بينهم 23 طفلًا، وكان من أبرز الشهداء القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء الدين أبو العطا وزوجته.

وردت المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية بين "غلاف غزة" و"تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة.

على الجهة الأخرى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أعلن، في وقت سابق، أن الجيش يشن غارات كثيفة الآن على قطاع غزة.

وقال أدرعي، في بيان اليوم الأربعاء: "الجيش الإسرائيلي يشن في هذه الساعة غارات على أهداف إرهابية تابعة للجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

وتواصل لليوم الثاني على التوالي المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ صوب البلدات والقرى الإسرائيلية الواقعة في غلاف قطاع غزة. وجراء إطلاق الصواريخ دوت صافرات الإنذار في المستوطنات.

وفي ظل حالة التوتر على الجبهة بين غزة وإسرائيل جرى تعليق العمل في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية لاسيما الواقعة في غلاف غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أن 220 قذيفة أطلقت من قطاع غرة منذ يوم أمس، مؤكدا أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 90 بالمئة منها والباقي سقط في مناطق مفتوحة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "منذ صباح أمس وحتى الآن أطلقت نحو 220 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل حيث تمكنت القبة الحديدية اعتراض العشرات منها وفق السياسة المتبعة. نسبة الاعتراض بلغت 90 بالمئة. نحو 60 بالمئة من مجمل القذائف التي أطلقت واجتازت إلى إسرائيل سقطت من مناطق مفتوحة. عشرات القذائف سقطت داخل غزة".

في السياق، طالبت السلطة الفلسطينية بتدخل دولي فوري، وقالت إنها تجري اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لوقف العدوان على القطاع المحاصر، وأكدت في بيان أنه يجب عدم السماح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني "ورقة انتخابية".