بعد خسارته مرات متتالية في اثنين من الانتخابات التي شهدتها "إسرائيل"، لم يجد رئيس وزراء الاحتلال سبيلا للبقاء في السلطة، سوى التصعيد بقطاع غزة.
التصعيد الأخير، والذي جاء بدون أسباب، ربما يحمل المنطقة لمزيد من السيناريوهات.
وتوترت الأجواء بين الاحتلال وقطاع غزة بعد اغتيال الصهاينة للمقاوم الفلسطيني بهاء أبو العطا.
من جهتهم، قال نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي إن رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو يصعّد عسكريًا على الأرض، في محاولة للبقاء سياسيًا.
وقال رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة في تغريدة على حسابه في "تويتر": إن" الرجل في إشارة إلى نتنياهو، الذي خسر انتخابات متتالية سوف يترك الأرض محروقة، فقط في محاولة يائسة للبقاء في منصبه".
وأضاف "طوال عقد من الزمن كان يعمل كل صباح لتعميق الاحتلال ومنع آفاق السلام، وهذا ما فعله اليوم أيضًا".
من جهته، قال النائب وليد طه في تصريح صحفي إن "سياسة نتنياهو التصعيدية واصراره على فعل كل شيء من أجل التمسك بالحكم في إسرائيل بكل ثمن، سيعود بكارثة حقيقية على المنطقة بأكملها".
وأضاف أن" ما يحدث يهدد أمن المنطقة كلها، وإن حياة ملايين الأبرياء في قطاع غزة وإسرائيل باتت في خطر نتيجة لسياسات نتنياهو العدوانية".
ووفق تقارير إعلامية، اعتبر طه أن المرحلة الحالية "تتطلب وجود قيادات سياسية، تقوم بتغليب مصلحة الشعوب على النزوات السياسية الشخصية".
وفي رده على اغتيال أبو العطا، قال نتنياهو: إنه تم هذه الليلة استهداف بهاء أبو العطا، وهو قائد كبير في تنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وأكد في تغريدة له عبر (تويتر) كان أبو العطا، مسؤولاً عن عمليات كثيرة، وعن إطلاق صواريخ على دولة إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، وكان ينوي تنفيذ عمليات فورية، بحسب زعمه.
وتابع: أوصى رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، ورئيس (الشاباك) بتنفيذ هذه العملية، وتمت المصادقة عليها من قبل رئيس الوزراء، ووزير جيش الاحتلال، بعد أن تم عرضها على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الذي بدوره صادق عليها.
وفشل رئيس الوزراء الإسرائيلي في حصد أغلبية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، كما فشل في تشكيل حكومة جديدة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال صباح اليوم القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، باستهداف منزل شرقي مدينة غزة، كما استشهدت زوجته.