رئيس التحرير: عادل صبري 10:09 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الروس في ليبيا.. ماذا يريد الكرملين من بلاد المختار؟

الروس في ليبيا.. ماذا يريد الكرملين من بلاد المختار؟

العرب والعالم

قتال في ليبيا

وفقا لقادة بحكومة الوفاق..

الروس في ليبيا.. ماذا يريد الكرملين من بلاد المختار؟

أيمن الأمين 10 نوفمبر 2019 11:43

للمرة الثالثة خلال يومين، بدأ الحديث عن الدور الروسي داخل ليبيا، دعمًا للجنرال العسكري خليفة حفتر..

 

الدور الروسي في ليبيا لطالما ظل متخفيا لفترة طويلة، لكن الأيام الأخيرة، عبر تصريحات لحكومة الوفاق أكدت المطامع الروسية في ليبيا.

 

وللمرة الثانية خلال يومين، اتهمت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، روسيا بتأجيح الصراع الدائر في البلاد والسعي لإعادة السلطة إلى بقايا نظام معمر القذافي.

 

جاء ذلك على لسان وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، في مقابلة أجرتها معه وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، نشرتها مساء السبت.

 

وفي معرض حديثه دعا "باشاغا"، واشنطن إلى أداء دور فعال لاستعادة الأمن والاستقرار في بلاده.

 

وقال: إن "التعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، والذي أدى إلى سلسلة من الغارات الجوية المدمرة على تنظيم داعش في سبتمبر الماضي، ما زال مستمراً".

وكان الوزير الليبي يشير إلى هجمات شنتها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، على معاقل "داعش" جنوب غربي ليبيا، وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات من عناصر التنظيم.

 

وأشار "باشاغا" إلى أن "الحرب التي شنها خليفة حفتر شرقي ليبيا أوجدت أرضاً خصبة للمنظمة الإرهابية، لتعيد تنظيم صفوفها".

 

وأضاف: "لقد تدخَّل الروس لصبِّ الوقود على النار، وتعزيز الأزمة بدلاً من إيجاد حل لها".

 

واعتبر أن "على الولايات المتحدة التزاماً أخلاقياً وقانونياً تجاه ليبيا، حيث كانت شريكاً قوياً في إسقاط النظام القديم".

وتابع بالقول: "نطالبها (الولايات المتحدة) بالتعاون معنا في الوقت الراهن، وأداء دور فعال لاستعادة الاستقرار والأمن".

 

وأعرب "باشاغا" عن استعداد حكومة الوفاق للتعاون الكامل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة بهذا الخصوص.

 

واتهم الوزير الليبي روسيا بأنها "تطمح إلى إعادة السلطة لفلول نظام معمر القذافي، وتعزيز نفوذها في أفريقيا والجناح الجنوبي من أوروبا".

 

وتأتي تصريحات "باشاغا"، بعد أيام من عثور حكومة الوفاق على ما يمكن اعتباره أدلة أولية على تورط مرتزقة من شركات أمنية روسية في القتال إلى جانب قوات شرقي ليبيا، بقيادة الجنرال خليفة حفتر.

والخميس، نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، صحة ما تردد في الصحافة الأمريكية عن وجود مرتزقة روس بليبيا، واصفاً الأمر بـ"المزاعم العارية من الصحة".

 

ومؤخرا، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير مطول لها أن الدور الروسي تعاظم بشكل مريب في الملف الليبي المعقد، ونقلت على لسان مسؤولين ليبيين تفاصيل ذلك التورط، بما يشبه ما وقع في سوريا.

 

وقالت الصحيفة الأميركية إن المسعفين الليبيين لاحظوا تغيرا ملحوظا في طبيعة الإصابات التي تأتيهم إلى المستشفى نتيجة استخدام أسلحة متطورة، مما دفع مقاتلين ليبيين إلى التأكيد أنه عمل مرتزقة روس.

 

وتضيف أن نحو مئتي مقاتل روسي -بينهم قناصة- وصلوا ليبيا خلال الأسابيع الماضية كجزء من حملة روسية واسعة لإعادة تشكيل نفوذها في ليبيا والمنطقة، عبر دعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي يحظى أيضا عربي، وفي بعض الأحيان فرنسا- بأسلحة متطورة بينها طائرات وصواريخ وقذائف موجهة وقناصة.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ليبيين كبار وخمسة دبلوماسيين غربيين متابعين للملف الليبي قولهم إن القناصة الروس ينتمون إلى مجموعة "فاغنر" الشركة الخاصة المرتبطة بالكرملين، التي تدخلت أيضا في سوريا.

ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها، وسط استنفار لقوات "الوفاق".

 

العقيد عادل عبد الكافي الخبير العسكري الليبي قال إن روسيا تريد أن توسع من نفوذها وتواجدها في حوض البحر المتوسط لقرب ليبيا من أوروبا وتطمح إلى وجود قاعدة عسكرية لها فى ليبيا كما وعدهم حفتر من خلال دعمهم له كشريك محلى بمده باحتياجاته العسكرية سواء كقطع غيار لبعض الطائرات التي يسيطر عليها أو تزويده بأسلحة وذخيرة واستشارات عسكرية.

 

وأوضح الخبير العسكري الليبي في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" أن ما يحدث في ليبيا يأتي فى إطار الصراع مابين الكتلتين (الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوربيين من جهة والصين وروسيا والهند من جهة أخرى) للسيطرة على أفريقيا وامتداد نفوذهم ومصالحهم، ولهذا روسيا ترى أنه يجب أن يكون لها دور فى الأزمة الليبية خصوصا أن هناك صفقات أسلحة كانت قد عقدت مع القذافي سابقا بمليارات الدولارات وتريد روسيا تفعيل هذه الصفقات.

 

وأكمل عبد الكافي حديثه، أن روسيا لا تريد أن تفقد السوق الليبي في بيع الأسلحة له لأن الجيش الليبي كان قد تعود على السلاح الروسي وروسيا كانت الممول الرئيسي لليبيا بالسلاح.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان