رئيس التحرير: عادل صبري 01:45 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد رفضها دخول مفتي فلسطين.. الإمارات تفتح أبوابها للإسرائيليين دون تأشيرة مسبقة

بعد رفضها دخول مفتي فلسطين.. الإمارات تفتح أبوابها للإسرائيليين دون تأشيرة مسبقة

العرب والعالم

الإمارات تفتح أبوابها للإسرائيليين

بعد رفضها دخول مفتي فلسطين.. الإمارات تفتح أبوابها للإسرائيليين دون تأشيرة مسبقة

إنجي الخولي 07 نوفمبر 2019 05:52

بعد أن رفضت دولة الإمارات إصدار "تأشيرة دخول"، لمفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، لحضور مؤتمر دولي.. سمحت الأمارات التي لا تعترف رسميًا بدولة الاحتلال، لأول مرة،  بدخول الإسرائيليين أراضيها بجوازاتهم الإسرائيلية دون أي ترتيبات خاصة، وذلك خلال مشاركتهم في معرض الابتكارات الدولية "اكسبو 2020".

 

وكان المفتي العام للقدس، قد قال أن السلطات الإماراتية تعاملت معه دون المستوى الذي يليق بمكانته؛ إثر إصدارها تأشيرة دخول عادية له لأراضيها.

 

وقال "حسين" في تصريحات صحفية ،الأربعاء، إن الخارجية الإماراتية أصدرت له تأشيرة دخول إلى أراضيها دون المستوى، ولا تراعي الأعراف الدبلوماسية التي تليق بمفتي القدس.

 

وأكمل موضحاً: "قمنا بالرد رسمياً على هذه الخطوة الإماراتية، وطالبناهم بإصدار تأشيرة تليق بمكانة المفتي"، مشيراً إلى أنه لم يسافر إلى الإمارات بعد انتهاء الموعد وعدم إصدار التأشيرة المطلوبة.

 

وكان من المقرر أن يصل مفتي فلسطين إلى دولة الإمارات، يوم الأحد الماضي، لكن عدم حصوله على تأشيرة حال دون ذلك.

 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت عن سماح دولة الإمارات للإسرائيليين بدخول أراضيها بجوازاتهم ودون حصولهم على تأشيرات مسبقة، وهو ما يعد تطوراً غير مسبوق بينهما.

 

وأكدت الصحيفة، الأربعاء، أن مجموعة من الإسرائيليين دخلوا خلال الأيام الماضية الإمارات؛ للمشاركة في معرض الابتكارات الدولية "إكسبو أبوظبي 2020"، دون أي ترتيبات خاصة.

 

ويقام المعرض الدولي -المصمم لعرض إنجازات الأمم- مرة كل خمس سنوات، ويستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر، ويستقطب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، وسينطلق في إمارة دبي في أكتوبر  2020.

 

وأوضحت الصحيفة أن المشاركة الإسرائيلية في المعرض ستستمر ستة أشهر، وسيخصص لـ"إسرائيل" جناح خاص بالمعرض، تُستعرَض فيه الابتكارات والتقنيات الإسرائيلية الأكثر تقدماً وتطوراً .

وقالت الصحيفة إنّ إسرائيل رصدت له مبلغ 72 مليون شيقل (الدولار يساوي 3.5 شواقل).

ورحب محمد خاطر، نائب مدير السياحة في إمارة رأس الخيمة، بالإسرائيليين من خلال قوله: "أهلاً وسهلاً، بروخيم هبائيم (أهلاً وسهلاً بالعبرية)".

 

وأضاف للصحيفة العبرية: "الإسرائيليون يمكنهم زيارة إكسبو، وأعتقد أنهم- إن شاء الله- سوف يتمكنون من الزيارة أيضاً بعد المعرض".

 

متابعا:"أعتقد أن الإسرائيليين سيأتون للزيارة حتى بعد المعرض، فالآن يزورنا قليل من الإسرائيليين، وسنكون سعداء لاستيعاب جميع السياح الإسرائيليين".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل والإمارات لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدولتين تربطهما علاقات اقتصادية ويسمح للإسرائيليين بدخول البلاد إذا ما كانوا يحملون جواز سفر أجنبيا غير إسرائيلي أو باستخدام تأشيرة خاصة.

 

وقالت إن الإمارات العربية المتحدة اعترفت رسميا العام الماضي بمجتمعها اليهودي الصغير، كجزء من سكان دبي.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمريكي مرتبط بالسلطات الإماراتية قوله "إن أبو ظبي لا تسعى لاجتذاب السياح الإسرائيليين فحسب، بل ترغب أيضا في استقطاب المبدعين والمبتكرين الإسرائيليين، ولهذا فإنه يتوقع أن تيسر السلطات الإماراتية عملية دخول من يحملون جوازات سفر إسرائيلية".

 

وفي الشهر الماضي ، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن المشاركة في معرض إكسبو دبي "تعكس مكانة إسرائيل المتنامية، ليس فقط في العالم ولكن في المنطقة أيضا".

 

وقال المسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية إلزار كوهين، والذي يتولى مسئولية الجناح الإسرائيلي في المعرض، لوكالة بلومبيرغ الشهر الماضي أنه زار دبي عدة مرات طوال نحو عام للإشراف على ترتيبات المعرض.

 

وأضاف كوهين إنه لم يواجه صعوبات كبيرة مع المنظمين حتى الآن بل أوضح أنه على العكس تماما: "نشعر بالاهتمام من جانبهم. إنهم يحاولون إعطاءنا شعورا بأن كل شيء طبيعي، وأننا مثل أي بلد آخر".

 

وحققت دولة الاحتلال مع الإمارات قفزة كبيرة من التطبيع خلال السنوات الأخيرة، وهو ما مهَّد لزيارة وزير خارجية الاحتلال الرسمية لأبوظبي، رغم أن الأخيرة لا تعترف رسمياً بدولة "إسرائيل".

 

وفي مارس الماضي، دعا وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

 

وكشفت دولة الاحتلال، مؤخراً،  عن تفاصيل مشروع السكك الحديدية الإقليمي الذي طرحه وزير خارجيتها على مسئولين إماراتيين خلال زيارة له لأبوظبي؛ بهدف "تعزيز السلام الإقليمي ورفع حجم التجارة في المنطقة".

ونشرت وزارة خارجية الاحتلال، في 25 يوليو، على حسابها باللغة العربية بموقع "تويتر"، فيديو يُظهر تفاصيل الخطة، التي قالت إنها "مبادرة خارقة، هدفها ربط البحر المتوسط بالخليج العربي من خلال مد سكك حديدية".

 

وضمن العلاقات المتنامية بين الإمارات ودولة الاحتلال  فتحت إسرائيل مكتب تمثيل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في عام 2015، من أجل النهوض بالابتكارات التكنولوجية بين البلدين.

 

وأعلنت الحكومة الإماراتية هذا العام بناء معبد يهودي في البلاد ضمن إعلانها اختيار العام 2019 "عاما للتسامح".

 

جدير بالذكر أن عدة تقارير غربية ذكرت في أكثر من مناسبة أن دولاً عربية من بينها السعودية والإمارات تقف بقوة خلف "صفقة القرن"، التي تعدها الإدارة الأمريكية الحالية حول خطة سلام مرتقبة للشرق الأوسط.

 

ويتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح "إسرائيل"، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة، علماً أن الشق الاقتصادي من الخطة كان كشف عنها مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، خلال مؤتمر استضافته العاصمة البحرينية، المنامة، يونيو الماضي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان