أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنَّ سلطات بلاده اعتقلت أرملة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الذي قُتل في عملية أمريكية في نهاية أكتوبر الماضي في سوريا.

وقال أردوغان أمام مجموعة من الطلاب في أنقرة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: "أسرنا زوجته.. أُعلن ذلك للمرة الأولى.. لم نثر ضجة كبيرة حول الأمر".

وكان ترامب قد أعلن في 27 أكتوبر الماضي، أنّ البغدادي قُتل في عملية عسكرية أمريكية في شمال غربي سوريا.

وبينما ساد احتفاء كبير بمقتل البغدادي، إلا أنّ الكثير من التحليلات حذَّرت من تحركات أخطر للتنظيم في الفترة المقبلة، ومن ذلك مجلة "إيكونوميست" البريطانية التي قالت إنّ مقتل البغدادي ليس إلا نهاية حقبة من حياة التنظيم، لكنّها تُمثّل إيذانًا ببداية أخرى.

وأضافت أنّ داعش سيطر مرة على منطقة بحجم بريطانيا، لكنها فقدت أراضيها، وتعرَّضت لحرب مذهلة من القوة الجوية الأمريكية والميليشيات السورية والقوات العراقية، ومع فقد زعيمها، ليست هذه النهاية.

وتابعت: "لقد انخفضت هجمات التنظيم بشكل كبير بعد خسارته أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، ولكنها تنوعت واستهدفت أماكن كثيرة، رغم أنّه لا يسيطر مرة أخرى على الكثير من الأراضي، إلا أنه سيظل يمثل تهديدًا، والظروف التي سمحت لها بالصعود قد ازدادت سوءًا".

وذكرت الصحيفة: "البغدادي الذي لم يُرَ منذ إعلان الخلافة في عام 2014، كانت لديه كاريزما، حتى أسامة بن لادن، القائد السابق لتنظيم القاعدة اعتقد أنه من السابق لأوانه إقامة الخلافة، ومن خلال الاستفادة من فوضى الحرب الأهلية في سوريا للاستيلاء على الأراضي، جعل البغدادي حركته مؤثرة بما يكفي لجذب عشرات الآلاف من أتباعه من جميع أنحاء العالم".