بعد أيام من مقتل زعيم تنظيم "داعش" المسلح في عملية عسكرية للجيش الأمريكي شمال سوريا، أعلنت تركيا اليوم اعتقال شقيقة أبو بكر البغدادي.

واعتقلت تركيا شقيقة البغدادي في بلدة أعزاز، شمال شرقي سوريا، وتقوم بالتحقيق مع زوجها، وكنتها، حسبما قال مسؤول تركي لوكالة رويترز للأنباء.

وأُلقي القبض على سمية عواد، 65 عاما، في مداهمة بالقرب من المدينة، حسبما قال المسؤول، في إشارة إلى بلدة سورية بالقرب من الحدود. وعندما أُلقي القبض عليها، كانت في صحبة خمسة من أبنائها.

من جهته، أكد مدير دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون اعتقال شقيقة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل قبل أيام، في مداهمة جرت شمالي سوريا.

وكتب ألتون في تغريدة على تويتر أن "اعتقال شقيقة البغدادي هو مثال آخر لنجاح عملياتنا في مكافحة الإرهاب".

وكانت وكالة رويترز قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول تركي قوله إن شقيقة البغدادي اعتقلت، وأن السلطات التركية تقوم باستجوابها.

وذكر المصدر -الذي وصفته الوكالة بأنه مسؤول تركي بارز- أن سمية عواد، شقيقة البغدادي البالغة من العمر 65 عاما، اعتقلت في حملة مداهمة قرب مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية أمس الاثنين.

وأضاف المسؤول أنه جرى اعتقال زوجها وزوجة ابنها، كما كان بصحبتها أيضا عند اعتقالها خمسة من أبنائها.

وقال المصدر نفسه: "نأمل أن نستخلص معلومات ثمينة من شقيقة البغدادي عن العمل داخل تنظيم الدولة الإسلامية". ولا تتوفر معلومات كثيرة من مصادر مستقلة عن أخت البغدادي.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 27 أكتوبر الماضي مقتل البغدادي في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة في محافظة إدلب شمالي سوريا. وأكد تنظيم الدولة في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت بعد أيام من العملية مقتل زعيمه وتعهد بالثأر من الولايات المتحدة.

يذكر أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قُتل الشهر الماضي عندما حُوصر في نفق أثناء مداهمة للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غربي سوريا.

وأكد تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي نُشر على الإنترنت مقتل البغدادي، وتعهد بالانتقام من الولايات المتحدة.

وبزغ نجم البغدادي بعد أن كان مغمورا ليتولى زعامة تنظيم الدولة "المتشدد" ويعلن نفسه "خليفة المسلمين"، ويسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا منذ عام 2014 إلى عام 2017 بعد أن قوض تحالف بقيادة الولايات المتحدة سلطة التنظيم.

وقال التنظيم إنه اختار أبو إبراهيم الهاشمي القرشي ليخلف البغدادي في زعامة التنظيم.