رئيس التحرير: عادل صبري 01:12 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

القصة الكاملة لمقتل البغدادي.. صورٌ خاصة لم تنشر من قبل

القصة الكاملة لمقتل البغدادي.. صورٌ خاصة لم تنشر من قبل

العرب والعالم

العملية التي قتل فيها أبو بكر البغدادي

القصة الكاملة لمقتل البغدادي.. صورٌ خاصة لم تنشر من قبل

أحمد علاء 02 نوفمبر 2019 22:31
على مدار الأيام الماضية، توجّهت الأنظار إلى واقعة مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، الرجل الذي روَّع الآلاف في سوريا والعراق على مدى سنوات.
 
وبعد أن أصبحت حيثيات عملية "كايلا مولر" متاحة للجميع، انصبّ الاهتمام لما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق، من أنه قد ينشر مقاطع من فيديو وصور للغارة التي شنتها القوات الأمريكية الخاصة لقتل البغدادي، حيث قال لدى مغادرته واشنطن متوجهًا إلى شيكاغو منذ أيام: "قد نأخذ مقاطع معينة وننشرها".
 
 
ونشرت أخيرًا القيادة الوسطى للجيش الأمريكي صورًا العملية، بعدما أفرجت عن مقطع فيديو أيضا، وأصبح معروفًا أن زعيم داعش المزعزم أبو بكر البغدادي اختبأ في قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب في سوريا.
 
وجمعت الولايات المتحدة معلومات كثيرة من أطراف مختلفة على الأرض إلى أن تأكدت من وجود رأس التنظيم الإرهابي في تلك المنطقة، أهمها كانت من المخابرات العراقية ومن قوات سوريا الديمقراطية والتي ساهمت في صياغة معالم خطة قتل "الخليفة المزعوم".
 
اختار البغدادي مجمعًا سكنيًّا معزولًا في شمال سوريا لا يبعد أكثر من أربعة أميال عن مقر للقوات الكردية، بدأت العملية عندما هاجمت القوة الأميركية المكان، وتولت حماية 11 طفلًا في المجمع السكني الذي كان يحتمي به زعيم داعش، حيث عهدت بهم إلى طرف ثالث.
 
 
بدوره، أشار قائد القيادة الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، إلى أن القوة المكلفة بتصفية أبو بكر البغدادي زعيم داعش قتلت 5 آخرين كانوا يمثلون تهديدا للقوة الأميركية المهاجمة، وقال إنّ أعمار الأطفال الذين قتلهم البغدادي في تفجيره الانتحاري لا تتجاوز 12 عامًا، نوّه بأنّ هناك امرأتين قتلتا مع البغدادي كانتا ترتديان حزامين ناسفين.
 
وشرح راعي أغنام يعيش قرب المنزل الذي كان يتواجد به زعيم داعش، مجريات العملية كاملة، وذكر الراعي أنّ قوات أجنبية، معها جنود عرب، هبطوا في تمام الساعة الـ 11 واستخدموا مكبرات الصوت: "أبو محمد سلامة سلم حالك" و"أبو محمد" نازح من مدينة حلب، كان قد اشترى المنزل الذي تمت مداهمته واستقر فيه.
 
وبعد أن أطلق الجنود النار على المنزل وداهموه، أخرجوا أطفالًا وسلموهم للراعي، وطلبوا منه الهرب بهم مسافة كيلومتر واحد، وأخبروه أنه يمكنه العودة إلى الخيمة التي يسكن بها قرب المنزل بعد أن يسمع 3 غارات قوية، ويقصد الجنود بذلك الغارات التي دمرت مكان العملية بعد انتهائها.
 
 
وأشار الرجل إلى أنّ الجنود أعطوا الراعي ضوءًا كي لا يستهدفه الطيران الذي كان يحلق في أجواء المنطقة.
 
البغدادي بعدما سمع نداءات تطالبه بتسليم نفسه، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر حين قال إن القوة الأمريكية الخاصة طلبت من البغدادي تسليم نفسه لكنه رفض، فرَّ "الخليفة" إلى نفق وركض حتى نهايته، وهو ويبكي ويصرخ ووراءه أطفاله، بعد ملاحقة الكلاب البوليسية له، ثم فجر حزامه الناسف وقتل.
 
اقترب رجال الكوماندوز الأمريكيون مما بقي منه بعد التفجير، ووجدوا أن رأسه انفصل عن جسمه بالكامل، أمّا الباقي فتحول إلى أشلاء، حملوا ما تيسّر منها معهم، ثم نقلوا من المنزل كل ما وجدوه مفيداً للتحقيقات والتحريات والاستخبارات، إضافةً إلى أسير كنيته أبو محمد ومعه ابنه. 
 
 
أما المخبر الذي كان في البيت مع البغدادي، فنقلوه معهم أيضًا، بعد أن انتقم من البغدادي الذي قتل أحد أفراد عائلته، فتعمد التقرب منه إخلاصاً له، وفي الوقت نفسه كان يزود الأميركيين بكل ما سهّل لهم تصفية أخطر المطلوبين، وبعدها قذفوا المنزل الذي كان فيه بصواريخ دمرته بالكامل، وأنهوا حكاية الإرهابي الأول في العالم بساعتين على الأكثر.
 
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان