رئيس التحرير: عادل صبري 05:50 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«لا انتخابات مع نظام العصابات».. «ثلاثاء الطلاب» يشعل الجزائر من جديد

«لا انتخابات مع نظام العصابات».. «ثلاثاء الطلاب» يشعل الجزائر من جديد

العرب والعالم

احتجاجات الجزائر

بمظاهرات أسبوعية..

«لا انتخابات مع نظام العصابات».. «ثلاثاء الطلاب» يشعل الجزائر من جديد

أيمن الأمين 29 أكتوبر 2019 15:24

استمرارا للحراك الشعبي والطلابي الذي تشهده الجزائر كل أسبوع، انطلقت مسيرة اليوم الثلاثاء ، المسيرة الـ 36 للطلبة ككل أسبوع، بعد تجمع وصف بالحاشد بساحة الشهداء ثم الانتقال عبر المسار المعتاد.

 

المتظاهرون الذين انضم إليهم مواطنون، رفعوا شعارات تساند الحراك وتطالب بالتغيير الجذري و أيضا بإطلاق سراح الموقوفين أمنيا.

 

في السياق، اقتحم الزعماء النقابيون الجزائريون الشوارع في المدن الكبرى، بعد دعوة من اتحاد النقابات المستقلة لبدء إضراب ليوم واحد بدًا أنه يؤثر على قطاع التعليم أكثر من القطاعات الأخرى.

 

 

وكان النقابيون، الذين تجمعوا في "ساحة الشهداء" في وسط العاصمة الجزائر، يحملون لافتات ذات مطالب سياسية يرددها المتظاهرون في الحركات الشعبية يوم الجمعة، ومظاهرات طلاب الجامعات كل يوم ثلاثاء.

 

وهذه المطالب تدعو إلى تغيير النظام وترفض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر.

 

المتظاهرون رددوا شعارات ارتفع سقفها، ومن بينها: "لا انتخابات مع نظام العصابات"، وأيضًا:"أنت أكلت البلاد، ولصوص".

 

 

أيضا، رفع المتظاهرون طلبًا احترافيًا للأزمة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط، مما أدى إلى طرد عشرات العمال من قطاعي البناء والنسيج.

 

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس النقابة المستقلة للعاملين في الإدارة العامة (عضو في الاتحاد) رشيد معلاوي: "إن الإضراب شهد استجابة واسعة النطاق في العديد من المجالات".

 

وأهمها وهران (الغرب) وتيزي وزو (شرق) والعديد من المناطق داخل البلاد، والتي يعاني سكانها من تدهور خطير في القوة الشرائية، وتأكيدات من الحكومة لتحسين وضعهم لم تعد تقنعهم ".

 

 

وأشار وفق تقارير إعلامية إلى أن الإضراب في محافظة بجاية (250 كم شرقًا من رأس المال)، وشل جميع القطاعات المعنية بالنشاط الاقتصادي والخدمات.

 

في السياق، وتزامنا مع احتجاجات الطلاب، بدأ القضاة والنواب العامون في الجزائر، قبل يومين، إضرابا "غير محدود" للمطالبة باستقلالية القضاء وإلغاء قرارات نقل وتحويل 3 آلاف قاض، مما يمثل نصف العدد الإجمالي لهم، كما أعلنت النقابة الوطنية للقضاة.

 

وبحسب المتحدث باسم "نادي القضاة"، القاضي سعد الدين مرزوق، فإن كل المحاكم باتت "مشلولة" في كل المستويات "ولم تعقد أي جلسة سواء في المحاكم أو المجالس القضائية أو المحكمة العليا أو مجلس الدولة".

 

 

ويعد الإضراب بهذا الحجم سابقة في السلك القضائي بالجزائر، التي تشهد حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ 9 أشهر ضد "النظام" الحاكم منذ عشرات السنين.

 

وندد القضاة في بيان إعلان الإضراب بـ"تعدي السلطة التنفيذية على السلطة القضائية".

 

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير حراكاً احتجاجياً دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة في أبريل بعد 20 عاماً من الحكم، ولا تزال البلاد تشهد تظاهرات أسبوعية كل ثلاثاء وجمعة، يطالب المحتجون فيها برحيل "النظام" وعدم إقرار انتخابات رئاسية في ديسمبر القادم.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان