رئيس التحرير: عادل صبري 02:18 صباحاً | الأربعاء 02 يوليو 2025 م | 06 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

احتجاجات إثيوبيا الدموية.. معارض شاب أشعل كثيرًا من الغضب

احتجاجات إثيوبيا الدموية.. معارض شاب أشعل كثيرًا من الغضب

العرب والعالم

احتجاجات إثيوبيا

احتجاجات إثيوبيا الدموية.. معارض شاب أشعل كثيرًا من الغضب

أحمد علاء 25 أكتوبر 2019 22:05
نشرت إثيوبيا جيشها في منطقة أوروميا في وسط البلاد لقمع الاحتجاجات التي أعقبت اتهام ناشط بارز للحكومة بوضع حياته في خطر.
 
رئيس شرطة إقليم أوروميا قال إنّ 67 شخصًا قتلوا في احتجاجات خلال يومين هذا الأسبوع في الإقليم، وصرّح بأنّ 62 محتجًا قتلوا بينما قتل خمسة من الشرطة، وأضاف أنّ 13 قتلوا بالرصاص وأن الباقين قتلوا نتيجة إصابات الرشق بالحجارة.
 
المواجهات الدموية دفعت المعارض جوهر محمد إلى اتهام رئيس الحكومة، الحائز على جائزة نوبل للسلام ابي أحمد بالتصرف مثل "دكتاتور".
 
وقال جوهر إنّ الحكومة أمرت بحسب الحراسة الأمنية ما يشكل تهديدًا لحياته، فيما نفت الشرطة ما أثير بأنّها حاولت إبعاد الجهاز الأمني للمعارض، وقالت إنّ هناك عملية إنقاص للحراسة الأمنية المكلفة للناشطين والسياسيين.
 
اندلعت أعمال العنف أمس الأول الأربعاء في العاصمة أديس ابابا قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا إثر نزول أنصار المعارض للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في عدة مدن.
 
ونقلت الإذاعة الإثيوبية عن محمد تسميه المسؤول عن العلاقات العامة في وزارة الدفاع قوله إن الجيش انتشر "لاستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة"، وأضاف أنّ الجيش سوف يتمركز في العديد من البلدات في أوروميا وسوف يبقى حتى استعادة السلم.
 
وأعلنت وزارة الدفاع نشر عسكريين في سبع مناطق لازال الوضع فيها متوترًا.
 
وقال المعارض جوهر محمد (32 عامًا): "لجأ ابيي احمد إلى ما يؤشر إلى التمهيد لإقامة دكتاتورية.. حاول ترهيب الناس بمن فيهم حلفاءه الذين مكنوه من تولي السلطة والمختلفين مع بعض مواقفه.. الترهيب هو مقدمة الدكتاتورية".
 
وكان لجوهر محمد دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى الإطاحة بسلف أبيي وتعيين الأخير في أبريل 2018 رئيس حكومة وهو إصلاحي من اتنية اورومو.
 
وكانت اتنية التيغراي التي لا تمثل سوى 6% من السكان، هيمنت لفترة طويلة على حكم إثيوبيا.
 
وكانت جبهة تحرير شعوب تيغراي وراء الإطاحة العنيفة بالنظام العسكري الماركسي في 1991 وهيمنت حتى 2018 على التحالف الحاكم في إثيوبيا منذ ذلك التاريخ الجبهة الثورية للشعب الإثيوبي.
 
لكن التظاهرات التي قادتها الاتنيتان الأكبر في البلاد الأورومو والتيغراي هزمتا هذه الجبهة، ومع أن جبهة تحرير شعوب تيغراي لا تزال ضمن الجيهة الثورية، فقد تم إبعادها من العديد من المناصب الأساسية.
 
ويتهم جوهر مبارك من خصومه بأنه يحث على الكراهية الاتنية في ثاني أكثر بلدان إفريقيا سكانًا (110 ملايين نسمة).

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان