قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إنّ بلادها لا ترى حاجة لإقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولي في شمال شرق سوريا وهو اقتراح طرحته ألمانيا.

 

جاء ذلك حسبما أوردته وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، التي قالت إنّ وزارة الدفاع الألمانية اقترحت إقامة منطقة أمنية تشارك فيها تركيا وروسيا تحت إشراف دولي وهي أول مرة تقترح فيها برلين بعثة عسكرية في الشرق الأوسط.

 

ورحبت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بهذا الاقتراح اليوم الأربعاء.

 

وأبرمت روسيا وتركيا أمس الثلاثاء، اتفاقًا ينص على نشر قوات سورية وروسية في شمال شرق سوريا لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة الحدود السورية التركية، كما نص أيضًا على أن موسكو وأنقرة ستشتركان في مراقبتها.

 

وفي وقتٍ سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت تركيا أنَّه لا حاجة لاستئناف هجومها ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة، مشيرةَ إلى أنّ الولايات المتّحدة أبلغتها بأنّ انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد أنجز.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها: "في هذه المرحلة، ليست هناك حاجة لتنفيذ عملية جديدة".

 

وانتهت هدنة مدتها 120 ساعة توصّلت إليها الولايات المتحدة بين تركيا والقوات الكردية لإتاحة انسحاب المقاتلين الاكراد من منطقة آمنة اتّفقت عليها أنقرة وواشنطن.

 

وأضاف بيان الوزارة: "في نهاية فترةالـ120 ساعة، أعلنت الولايات المتحدة أن سحب وحدات حماية الشعب من المنطقة قد أنجز".

 

من جهته، أفاد مصدر دبلوماسي تركي بأنّ أنقرة تبلّغت من واشنطن اكتمال الانسحاب الكردي خلال مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو بنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.

 

وقبيل انتهاء مهلة الـ120 ساعة، قال مسؤول كردي إنّ الأكراد امتثلوا بالكامل للاتفاق.

 

وشنّت تركيا مع فصائل سورية موالية لها منذ التاسع من أكتوبر الحالي هجومًا ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، بدأ بعد يومين من سحب واشنطن قواتها من مناطق حدودية.