رئيس التحرير: عادل صبري 10:34 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بين التركي والروسي والكردي والنظام.. 5 سيناريوهات تحدد مستقبل الشمال السوري

بين التركي والروسي والكردي والنظام.. 5 سيناريوهات تحدد مستقبل الشمال السوري

العرب والعالم

قتال في سوريا

إلى جانب أمريكا..

بين التركي والروسي والكردي والنظام.. 5 سيناريوهات تحدد مستقبل الشمال السوري

أيمن الأمين 23 أكتوبر 2019 09:45

رغم كونها قطعة أرض تابعة لسوريا، باتت منطقة الشمال السوري واحدة من أكثر المناطق سخونة في العالم، تحديدا بعد توغل الجيش التركي إثر عملية عسكرية أعلنها الرئيس التركي رجب طب أردوغان في التاسع من الشهر الجاري تحت مسمى "نبع السلام".

 

العملية العسكرية جاءت ضد الوحدات الكردية المتواجدة في مناطق منبج وتل أبيض ورأس العين وعين العرب كوباني.

 

تلك العمليات العسكرية رغم توقفها على خلفية اتفاق تركي أمريكي، أعقبه آخر تركي روسي، إلا أنها استطاعت تحريك المياه الراكدة في المنطقة منذ سنوات، حاملة معها سيناريوهات عدة ترسم ملامح المنطقة.

 

ولعل أهم تلك السيناريوهات هو التعاون العسكري التركي والذي أعلن عنه قبل يوم بين موسكو وأنقرة، على أن تبقى الأخيرة في الشمال حتى تحقيق المنطقة الآمنة أو العازلة التي أعلنت عنها تركيا منذ سنوات.

 

 

الاتفاق التركي الروسي أيضا، أخرج مقترحات في القمة الأخيرة بسوتشي، بتأمين المنطقة عبر دوريات أمنية مشتركة بين القوات التركية والروسية.

 

الاتفاق التركي الروسي حمل أيضا، تواجد قوات روسية في الشمال ليزاحم الولايات المتحدة الأمريكية والتي ظلت مسيطرة على تلك المناطق لأكثر من 8 سنوات.

 

أيضا يأتي الوجود لجيش النظام السوري "جيش بشار الأسد"، كواحدة من المكاسب الأسدية في تلك المنطقة والتي سيطر عليه الكرد منذ اندلاع الثورة السورية قبل 9 سنوات.

 

 

تواجد النظام في الشمال بدأ فعليا، وهو ما كشفته زيارة مفاجئة لرأس النظام السوري، إلى منطقة غير معروفة في إدلب، حيث بث إعلام النظام صورا له وهو بين جنوده، ونقل عنه تصريحات هاجم فيها كلا من تركيا والمليشيات الكردية.

 

وقال الأسد منتقدا "قوات سوريا الديمقراطية" دون أن يسميها "بعد كل العنتريات التي سمعناها على مدى سنوات من البعض بأنهم سيقاتلون وسيدافعون، إلا أن ما رأيناه مؤخرا هو أن التركي يحتل مناطق كبيرة كان المفروض أنها تحت سيطرتهم خلال أيام كما خطط له الأميركي".

 

واعتبر الأسد أن معركة إدلب هي "الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا". وقال إن المناطق في سوريا تحمل الأهمية نفسها، ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض.

 

 

السيناريو الثالث يأتي مع القوى التي كانت تسيطر على غالبية الشمال وهي القوات الكردية وجماعاتها المقاتلة في تلك المناطق، وهو انسحاب الكرد من منطقة تل أبيض ورأس العين باتجاه عين العرب "كوباني" ليظل الأكراد بها، أيضا في منطقة آمنة تسمح لهم بالبقاء في الشمال.

 

في حين أتى السيناريو الرابع وهو زحف ما تبقى من المعارضة السورية المتواجدة بإدلب، إلى منطقة تل أبيض ومنبج ورأس العين، في حال إعلان تركيا أنها منطقة آمنة.

السيناريو الرابع، جاء وفق اتفاق أنقرة وموسكو من تلك المنطقة، بخروج القوات الكردية حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، وذلك في هدنة جديدة، وكذلك الحال مع النازحين واللاجئين ممن فروا من معارك إدلب.

 

وبذلك السيناريو تكون موسكو وضعت أقدامها بقوة في الشمال، وهو ما أوضحه إسماعيل درويش الكاتب والناشط السياسي الكردي، قائلا: روسيا اليوم هي الدولة الأكثر فاعلية في سوريا والأكثر حفاظاً على عهدها من خلال دعمها للنظام السوري خلال ٩ سنوات من الكارثة السورية .

 

وأوضح: اليوم روسيا باتت في المناطق الكردية بشمال السوري وباتفاق مع الإدارة الذاتية وهي دولة عظمى ومؤثرة في السياسة العالمية ولا يمكن لأحد تحييدها أو إبعادها.

 

وتابع: بقناعتي روسيا ستسعى لخلق مرحلة جديدة للحوار بين النظام السوري والأحزاب الكردية بهدف خلق أرضية للحوار ترضي الجميع، وستعمل على الحد من التمدد التركي في الشمال السوري ليس دعماً للكرد فقط، بل للحفاظ على مصالحها في تلك المناطق، أيضا روسيا تملك مفاتيح كثيرة للحل ونأمل أن تكون الأيام القادمة حبلى بالمسرات.

أما السيناريو الخامس، وهو عودة الجانب الأمريكي للمشهد في الشمال، والذي كان تقلص بعد انسحاب الجيش الأمريكي من مناطق دعم الأكراد في الشمال.

إلى جانب دخول إيران على خط المواجهة، كقوى داعمة لرأس النظام السوري ومن صالحها نيل أي نصيب من الاتفاق والوجود في الشمال.

 

بقاء الأمريكان، أكده الناشط والمحلل السياسي الكردي إسماعيل دروش لـ"مصر العربية" والذي قال إن أمريكا ستسعى فقط على الحفاظ على تواجدها في المناطق النفطية في الشمال السوري وبرأيي ستعيد ترتيب أوراقها مجدداً لسياسة جديدة تحفظ ماء وجهها أمام الشعب الكوردي بعد أن طعنهم من الظهر إرضاءً لأطماع أردوغان الاستيطانية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان