لم تتوقف معاناة الأسرى الفلسطينيون منذ احتلال الصهاينة أرض فلسطين عام 1948.
قضية الأسرى واحدة من القضايا التي أرقت فلسطين لسنوات طويلة، تتزامن مع العديد من القضايا التي أوجعت كاهل شعب لم يذق طعم الراحة منذ سنوات.
ويُواصل ستة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
وقبل ساعات، أوضح مكتب إعلام الأسرى صباح السبت أن خطورة حقيقية تهدد حياة هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام.
والأسرى هم أحمد عبد الكريم غنام (42 عامًا)، من دورا جنوب الخليل، مضرب لليوم (98) على التوالي، إسماعيل احمد علي (30 عامًا) من قرية أبو ديس شرق القدس، منذ (88) يومًا، القيادي في حركة الجهاد الشيخ طارق حسين قعدان (46 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين مضرب منذ (81) يومًا.
وكذلك الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عامًا) من قرية تل قضاء نابلس، مضرب لليوم (26) على التوالي والأسير أحمد عمر زهران (42 عامًا) مضرب لليوم (22) على التوالي، بالإضافة إلى الأسيرة الأردنية هبة أحمد اللبدي (24 عامًا) مضربة منذ 26 يومًا.
في السياق، كانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أفادت أن محكمة "عوفر" العسكرية أصدرت قرارًا بتثبيت الاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر، بحق الأسيرة الفلسطينية-الأردنية هبة اللبدي.
وأوضحت الهيئة في بيان لها الخميس أن قرار المحكمة جاء بعد جلسة مغلقة عقدت للنظر في الاعتقال الإداري للأسيرة اللبدي، بعد جهود بذلتها الدائرة القانونية في الهيئة، والتي تزامنت مع تدخلات وضغوطات أردنية للإفراج عنها، لكن جميع الادعاءات التي قدمت من هيئة الدفاع عنها رفضت.
المحامي والحقوقي الفلسطيني، محمود أبو عهد، قال إن ملف المعتقلين في سجون الاحتلال من أعقد الملفات الفلسطينية، خصوصا وأن عدد من تم اعتقالهم وفق نادي الأسير يتجاوز الـ 7000 أسير، غالبيتهم أمضوا أكثر من 20 عامًا.
وأوضح في تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" أن اعتقال الفلسطينيين يأتي بغير سند قانوني، فالاعتقالات تعسفية من قبل السجان الإسرائيلي، أيضا هناك المئات من الأطفال يقبعون خلف القضبان بدون تهم، ناهيك عن من يتم تصفيتهم، كما حدث مؤخرا مع الشهيد عويسات داخل محبسه.
ووفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى، فقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين إلى 6 آلاف معتقل.
ومن بين الأسرى 250 طفلاً و54 أسيرة، و450 أسيراً إدارياً (معتقلون بلا تهمة)، و1800 مريض، بينهم 700 بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.