رئيس التحرير: عادل صبري 05:15 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

اليابان تقاطع التحالف الأمريكي.. تأمين منفصل للسفن في الشرق الأوسط

اليابان تقاطع التحالف الأمريكي.. تأمين منفصل للسفن في الشرق الأوسط

أحمد علاء 18 أكتوبر 2019 19:33
أعلنت اليابان، اليوم الجمعة، أنّها لن تنضم لأي تحالف أمريكي لحماية السفن التجارية في الممرات المائية في الشرق الأوسط لكنّها سترسل بدلًا من ذلك قوة منفصلة تشمل سفنًا وطائرات لحراسة السفن المتجهة إلى اليابان من هذه المنطقة المهمة لإنتاج النفط.
 
ونقلت وكالة "رويترز" عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، قوله في إفادة صحفية: "لن ننضم للولايات المتحدة لكننا سنتعاون معها عن كثب.. ستساعد قوات الدفاع الذاتي في ضمان أمن السفن التي لها صلة باليابان".
 
ورغم أن طوكيو أقرب حليف للولايات المتحدة في آسيا، إلا أنها ظلت ممانعة في الانضمام لجهود واشنطن في الشرق الأوسط، لعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية الوثيقة مع إيران.
 
وعرضت طوكيو لعب دور الوساطة بين البلدين للمساهمة في تخفيف التوتر في المنطقة.
 
وقال سوغا إن العتاد العسكري الذي سترسله اليابان إلى الشرق الأوسط سيشمل على الأرجح سفنًا حربية ومقاتلات، ستؤدي دوريات في خليج عُمان وشمال بحر العرب ومناطق أخرى، موضحًا أن اليابان لم تقرر بعد شكل القوة، أو موعد نشرها.
 
وظهرت فكرة تشكيل تحالف عسكري دولي لحماية أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي في يوليو الماضي، حيث أعلن -وقتذاك- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، أن واشنطن تعمل على تشكيل هذا التحالف بهدف "حماية السفن التجارية وناقلات النفط التي تعبر مضيقي هرمز وباب المندب، في بحر عمان والخليج العربي".
 
جاء ذلك في خِضم عمليات استهداف لناقلات نفط في منطقة الخليج، ألقت الولايات المتحدة فيها باللوم على إيران، لكن طهران نفت مسؤوليتها عن تلك الهجمات وهدّدت واشنطن قائلة إن القواعد الأمريكية في المنطقة وحاملات الطائرات في الخليج تقع في مدى الصواريخ الإيرانية.
 
وبموجب الخطة الأمريكية التي أعلن عنها دانفورد، تتولى الولايات المتحدة قيادة عمليات واسعة النطاق من المراقبة البحرية والاستطلاع، مع توفير سفن حربية لمهمات القيادة والسيطرة، حسبما ذكرت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية في تقرير سابق.
 
في المقابل، تقدم دول التحالف الأخرى سفنًا لتسيير دوريات بالقرب من سفن القيادة الأمريكية. ويشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادًا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية، وناقلات النفط التي تحمل أعلامها عبر المنطقة.
 
وتواصل مسؤولون أمريكيون من مستويات مختلفة، مع مسؤولين من 62 دولة لمناقشة إمكانية انضمامها للتحالف العسكري، غير أن التحالف العسكري الأمريكي لحماية أمن الملاحة لم يحظ بترحيب رسمي حتى الآن، إلا من بريطانيا وأستراليا والبحرين، وأخيرًا السعودية، وفق فرانس برس.
 
كما أعلنت إسرائيل مشاركتها في التحالف بشكل استخباراتي، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية كاتس يسرائيل أمام لجنة في الكنيست في أغسطس، وفق ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
 
أما على الصعيد الأوروبي، وخلافًا للموقف البريطاني، أعلنت ألمانيا أنها لا تفكر حاليًا في المشاركة في التحالف العسكري الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله، كما فضّلت فرنسا التركيز على تحالف أوروبي لتنفيذ مهمة مشابهة، بعيدا عن قيادة واشنطن.
 
ولا تزال الصين تدرس الخطة الأمريكية، مع ميلها أكثر لفكرة مرافقة أسطولها البحري لسفنها التجارية في الخليج، وهو موقف يتطابق مع ما قررته اليابان.
 
وأنُشئ هذا النوع من التحالفات بالفعل في الخليج العربي لحماية ناقلات النفط، بنهاية الحرب بين إيران والعراق في عام 1988، للحد من هجمات طرفي النزاع وتأمين وصول النفط الدولي. وفي ذلك الوقت أسقطت، سفينة حربية أمريكية، عن طريق الخطأ، طائرة مدنية إيرانية مما تسبب في مقتل 290 مدنيًا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان