رئيس التحرير: عادل صبري 07:07 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مع حصارها رأس العين وتل أبيض.. تركيا تعلن مقتل أول جنودها في«نبع السلام»

مع حصارها رأس العين وتل أبيض.. تركيا تعلن مقتل أول جنودها في«نبع السلام»

العرب والعالم

القوات التركية تتوغل في سوريا

مع حصارها رأس العين وتل أبيض.. تركيا تعلن مقتل أول جنودها في«نبع السلام»

إنجي الخولي 11 أكتوبر 2019 05:39

مع تقدم قواتها شرق الفرات، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في إطار عملية "نبع السلام" .

 

جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة فجر الجمعة، وقال البيان: "ببالغ الحزن تلقينا نبأ الحادث، ندعو الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.

 

وأضاف: "نقدم التعازي لذويه وللقوات المسلحة التركية والشعب التركي، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

 

ووصلت تعزيز عسكرية تركية الخميس، إلى الأراضي السورية، في مواصلة لدعم العملية البرية التي أطلقتها أنقرة ضد قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

 

وأظهر مقطع فيديو عشرات المعدات والآليات العسكرية، وهي تعبر الحدود السورية التركية باتجاه الأرضي السورية للمشاركة في حملة التوغل التركي داخل سوريا.

 

وبدأت تركيا الأربعاء، هجوما واسعا على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهدف من العملية العسكرية هو تدمير "ممر الإرهاب" على الحدود الجنوبية لتركيا، لكن دولا أوروبية طالبت أنقرة بوقف العملية.

 

وتمكنت القوات التركية التي تساندها فصائل سورية مسلحة ،من السيطرة على عدة قرى في محيط بلدتي راس العين وتل أبيض الحدوديتين وعقب حصار رأس العين من محاور ثلاثة تمكن الطرف التركي من دخول المنطقة الصناعية برأس العين.

 

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين على عدة محاور في ضوء تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل السورية الموالية لها تصل إلى المناطق الحدودية مع سوريا.

وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم المعارضة السورية، إن بلدتي رأس العين وتل أبيض باتتا تحت الحصار الآن، بعدما سيطر الجيش التركي، مدعوماً بمقاتلين من الجيش الوطني السوري، على عدة قرى حولهما، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

 

والبلدتان اللتان تغلب على سكانهما قبائل عربية، هدف رئيسي للحملة العسكرية التركية الرامية إلى طرد المليشيات الكردية التي تسيطر على المنطقة التي تقول أنقرة إنها ترغب في إقامة منطقة آمنة فيها.

 

وتُعَدّ مدينة تل أبيض من أبرز المدن التابعة إدارياً لمحافظة الرقة، وتقع مباشرة على الحدود السورية التركية، وهي المركز الرئيسي لريف الرقة الشمالي.

 

ومن المرجَّح أن تمتد المرحلة الأولى من التدخل التركي من مدينة تل أبيض إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة، بطول لا يقلّ عن 80 كيلومتراً، وبعمق نحو 5 كيلومترات. وتقع مدينة رأس العين التابعة إدارياً لمحافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي من سورية، على الحدود السورية التركية مباشرة.

 

إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن قواتها ردت على مواقع أطلقت منها نيران على بلدة أقجة قلعة التركية، وأوقعت بحسب أرقام رسمية 6 قتلى، بينهم 3 أطفال ورضيع، في حين بلغ عدد الجرحى 70.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن الجيش يعتزم التوغل لمسافة ثلاثين كيلو مترا داخل سوريا وإن عمليته سوف تستمر إلى تحييد "كافة الارهابيين"، أي القوات الكردية بحسب أنقرة.

وبالمقابل، فإن تصريح أوغلو قابله إعلان القوات الكردية وقف جميع العمليات ضد داعش من أجل التركيز على قتال القوات التركية.

 

وشنّت تركيا وفصائل سورية موالية لها، الأربعاء، هجوما عسكريا ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، في وقت حذرت الأخيرة من أن يُسهم ذلك في إنعاش تنظيم داعش، الذي تحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات.

 

وحذر الأكراد أن "الاعتداءات على السجون التي تحوي عناصر داعش الإرهابيين ستؤدي إلى كارثة قد لا يستطيع العالم تحمل تبعاتها في وقت لاحق".

 

ومنذ إعلان تركيا قبل أيام عن عملية عسكرية وشيكة، حذر الأكراد من أنها قد تقوّض الجهود الناجحة التي بذلوها لدحر التنظيم، وتسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار.

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية، التي أعلنت القضاء على "الخلافة" في مارس، الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم، وبينهم عدد كبير من الأجانب.

 

وأبدت دول أوروبية عدة أيضاً قلقها البالغ من تداعيات أي هجوم تركي محتمل على المعركة ضد خلايا تنظيم داعش مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى مواجهة تركيا.

 

وبرغم هزيمته الميدانية، لا يزال التنظيم قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة ويشن هجمات عدة في مناطق سيطرة الأكراد.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان