رئيس التحرير: عادل صبري 08:41 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ليبيا ومؤتمر برلين.. بحث عن حلٍ «تغيب عنه أطرافه»

ليبيا ومؤتمر برلين.. بحث عن حلٍ «تغيب عنه أطرافه»

العرب والعالم

الحرب في ليبيا

ليبيا ومؤتمر برلين.. بحث عن حلٍ «تغيب عنه أطرافه»

أحمد علاء 09 أكتوبر 2019 18:25
تستضيف ألمانيا في شهر أكتوبر المقبل، مؤتمرًا حول ليبيا، تجتمع فيه كل الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي لبحث حل ساسي ينهي النزاع القائم.
 
وبينما يحظى هذا المؤتمر بأهمية دولية، إلا أنّ القوى المحليّة الفاعلة لن تحضر هذا المؤتمر، ما فرض الكثير من التساؤلات عن فرص نجاح المؤتمر، بل والأهداف التي يسعى إلى التحقيق، الأطراف المروِّجون له.
 
كما أنّ فرص نجاح هذا المؤتمر تصطدم بتصعيد عسكري مستمر بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا وقوات قائد شرق ليبيا خليفة حفتر.
 
ألمانيا التي طالما بقيت طرفًا محايدًا في الملف الليبي، تراهن على إنجاح هذا المؤتمر الذي سيعقد في مدينة برلين، وبدأت لهذا الغرض منذ أسابيع، تحركات دبلوماسية على أكثر من مستوى، لضمان حضور الجهات الإقليمية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية، وبخاصةً فرنسا وإيطاليا وروسيا.
 
ويهدف هذا المؤتمر، وفقًا للرؤية الألمانية، الاتفاق حول البنود الرئيسية والحلول السياسية اللازمة لوقف الحرب في ليبيا وعدم تكرار أخطاء مؤتمري باريس وباليرمو.
 
ويختلف مؤتمر برلين، عن مؤتمري إيطاليا وفرنسا في عدة أمور أوردتها فضائية "العربية"، تتمثّل في غياب القوى الليبية الفاعلة، وبالتحديد طرفا الصراع الغارقان في قتال داخلي، تفاديًّا لأي تشويش على أعمال المؤتمر، في ظل تباعد وجهات النظر بينهما، مع حضور أمريكي بارز وقوي.
 
في الداخل، تقول "العربية": "لا تبدو القوى المتحاربة متحضرة لأي نوع من الاتفاقيات السياسية بينها ولا جاهزة للعودة إلى التفاوض بعد كل الدماء التي نزفت، حيث ترى القيادة العامة للجيش المدعومة من البرلمان أنها غير مستعدة لأي حوار قبل القضاء على الميليشيات التي أفسدت الاتفاقات والتفاهمات السابقة المنعقدة بين خليفة حفتر وفايز السراج في القاهرة وأبوظبي وباريس وباليرمو"
 
في المقابل، تتمسَّك حكومة الوفاق بضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي والأجسام المنبثقة عنه كمرجعية سياسية لأي حوار أو اتفاق، وتشترط الوقف الفوري للتعامل مع كافة المؤسسات الموازية، وانسحاب قوات الجيش من العاصمة طرابلس.
 
على ضوء هذا الواقع الداخلي، تبدو فرص نجاح المؤتمر في الوصول إلى توافق جديد بين أقطاب النزاع الليبي منخفضة.
 
ويقول النائب بالبرلمان مصباح أوحيدة في حديثٍ لـ"العربية"، إنّه "لا يمكن المرور إلى الحلول السياسية قبل حسم مصير الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج، والمتحكمة في العاصمة طرابلس بقوة السلاح"، متوقعًا فشل المؤتمر "في صورة ما إذا كانت الميليشيات ضمن أجنداته".
 
بدوره، يرى الناشط السياسي أحمد العيساوي أنَّ "مؤتمر برلين" لن تتمخض عنه أي نتائج فعالة وحاسمة وستكون نتائجه مثل المؤتمرات السابقة، وبخاصةً إذا تمَّ إدخال الإسلاميين في العملية السياسية وإعطاؤهم دورًا جديدًا".
 
وأضاف: "خليفة حفتر مستعد للحوار والجلوس مع السراج لكن شريطة أن يتم إنهاء الميليشيات والمجموعات الإرهابية والإجرامية وجمع السلاح".

اعلان

اعلان