رئيس التحرير: عادل صبري 02:42 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الأمم المتحدة تطلق حمام السلام.. والصراعات تشتعل في المنطقة العربية

الأمم المتحدة تطلق حمام السلام.. والصراعات تشتعل في المنطقة العربية

العرب والعالم

اليوم العالمي للسلام

الأمم المتحدة تطلق حمام السلام.. والصراعات تشتعل في المنطقة العربية

أحلام حسنين 21 سبتمبر 2019 11:31

أطلقت منظمة الأمم المتحدة، الحمام الزاجل الأبيض ليحلق فوق مقرها بنيويورك بأمريكا، كجزء من الاحتفال بـ"اليوم العالمي للسلام"، في الوقت الذي تنغمس فيه منطقة الشرق الأوسط في صراعات وحرب وشيكة على الأبواب بين السعودية وإيران، واحتلال يواصل عملياته في القدس المحتلة، وخراب ودمار يسود سوريا، واليمن وليبيا.

 

في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للسلام"، والذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب، وفيما بينها.

 

ماذا يحدث في "اليوم العالمي للسلام

 

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل "الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب".

 

وبعد عشرين عاما، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا "كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله".

 

وتدعو الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية والأفراد إلى الاحتفال باليوم الدولي للسلام بصورة مناسبة، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور والتعاون مع الأمم المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار على النطاق العالمي.

 

17 هدفا 

 

بحسب ما ذكرته الصفحة الرسمية للأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، فإن هناك 17 هدفا للتنمية المستدامة اعتمدته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، عام 2015، لما أدركته بأنه حتى ينعم أبناء العالم بالسلام، فإن ذلك يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها.

 

وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، بما فيها الفقر و الجوع والصحة والتعليم وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والمياه والمرافق الصحية والطاقة والبيئة والعدالة الاجتماعية.

 

ويدعو الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة الذي يتعلق بالعمل المناخي الجميع إلى العمل الفوري لخفض انبعاث غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، فضلا عن بناء القدرات على المرونة والتكيف وتحسين التعليم في مجال تغير المناخ.

 

وتوجد حلول منخفضة الكلفة ومناسبة للتطوير من مثل مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة التي تمكن البلدان من بناء اقتصاداتها وجعلها أكثر مرونة.

 

تحديدات المناخ 

 

أما موضوع اليوم العالمي للسلام لعام 2019، فيتمثل في "العمل المناخي من أجل السلام"، والذي يسلط فيه الضوء على أهمية مكافحة تغير المناخ بوصفه وسيلة لحماية السلام وتعزيزه في جميع أنحاء العالم.

 

 

وتقول الأمم المتحدة، إن تغير المناخ يهدد السلم والأمن الدوليين تهديدا بينا، وتؤدي الكوارث الطبيعية إلى نزوح ثلاثة أضعاف النازحين في حالات النزاع، إذ يضطر الملايين إلى ترك منازلهم والبحث عن الأمان في أماكن أخرى.

 

كما يهدد تغير المناخ تملح المياه والمحاصيل الأمن الغذائي، مما يزيد من تأثير ذلك على الصحة العامة.

 

إلى جانب ذلك تؤثر التوترات المتزايدة في الموارد والحركات الجماهيرية في كل بلد وفي كل قارة.

 

وتؤكد الأمم المتحدة أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا إذا اتُخذت إجراءات ملموسة لمكافحة تغير المناخ.

 

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في أثناء حديثه الذي وجهه إلى الشباب الماوري وشعوب جزر المحيط الهادئ، في مايو في نيوزيلندا،  إلى أن "الطبيعة لا تتفاوض".

 

وأكد "غوتيريش" على أربعة تدابير رئيسية ينبغي للحكومات تحديد أولوياتها فيها بما يحقيق تعادل الانبعاث الكربوني بحلول عام 2050، وهي:طفرض ضرائب على المتسببين في التلوث وليس على الأشخاص؛ وقف دعم الوقود الأحفوري؛ التوقف عن بناء مصانع جديدة للفحم بحلول عام 2020؛ التركيز على الاقتصاد الأخضر، وليس الاقتصاد الرمادي".

 

قمة "المناخ"

 

وفي 23 سبتمبر الجاري، تعقد الأمم المتحدة مؤتمر قمة بشأن الإجراءات المتعلقة بالمناخ مع خطط ملموسة وواقعية لتسريع الإجراءات لتنفيذ اتفاقية باريس.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، وفقا لما نشره موقع المنظمة :"إن السلام يواجه اليوم خطرا جديدا هو حالة الطوارئ المناخية التي تهدد أمننا وسبل عيشنا وأرواحنا"، لذا تنعقد قمة "الأمم المتحدة" هذا العام، للعمل المناخي. 

 

ودعت الأمم المتحدة الجميع إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ،  إذ يُعتبر كل إنسان بمثابة جزء من الحل، سواء بإطفاء المصابيح وانتخاءا بركوب وسائل النقل العام، أو تنظيم حملة لرفع الوعي العام في مجتمعاتهم. 

 

"نحن الآن في سباق مع الزمن. وبإمكاننا بل لا بد لنا أن ننتصر. ذلك أن الحلول متوافرة بين أيدينا: لنفرض الضرائب على التلوث، لا على الناس؛ ولنكفّ عن دعم الوقود الأحفوري؛ ولنتوقف عن تشييد معامل جديدة للفحم بحلول عام 2020 "، هكذا قال الأمين العام للأمم المتحدة.

 

وستركز القمة على أساس المشكلة أولا وهي القطاعات التي تسبب أكبر قدر من الانبعاثات والمجالات التي يمكن لبناء القدرة فيها إحداث فرق هائل، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقادة والشركاء لإبراز الإجراءات المناخية الحقيقية واستعراض طموحاتهم.

 

شباب العالم يتصدى 

 

تعول الأمم المتحدة على الشباب لمواجهة تحدى التغيرات المناخية، إذ تقول إن هناك نصف مليون شاب حول العالم، اتخذوا إجراءات بشأن تغير المناخ في منازلهم ومدارسهم ومجتمعاتهم.

 

ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، فإنهم أشخاص فاعلون رئيسيون في إذكاء الوعي، وإدارة برامج التوعية، وتعزيز أنماط الحياة المستدامة، والحفاظ على الطبيعة، ودعم الطاقة المتجددة، واعتماد ممارسات رفيقة بالبيئة وتنفيذ مشاريع التكيف والتخفيف.

 

وفي هذا العام، اتاح الاحتفال باليوم الدولي للسلام، منصة للشباب لعرض المشاريع التي تعهدوا بها لمكافحة تغير المناخ وتعزيز السلام.

 

وأقيم احتفالا للطلاب بقرع أجراس السلام مع الأمين العام، وتم بثه على الهواء مباشرةً على الموقع webtv.un.org.


صراعات الشرق الأوسط

 

وبينما يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام، يسود الصراع عدة مناطق بالشرق الأوسط، بداية من الأراض الفلسطينية المحتلة، مرورا بالصراعات في منطقة اليمن وليبيا، فضلا عن الخراب الذي خلفته الحرب في سوريا، حتى الحديث عن حرب شاملة متوقعة بين السعودية وإيران.


وفي هذا السياق كان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قد حذر من أي ضربة عسكرية أمريكية أو سعودية ضد إيران ستفضي إلى "حرب شاملة".

 

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن ظريف القول: "بكل حزم أقول إننا لا نرغب في شنّ حرب؛ لا نرغب في الدخول في مواجهة عسكرية... لكننا لن نتردد في الدفاع عن أرضنا".

 

وتبحث الولايات المتحدة مع السعودية وحلفاء آخرين من الخليج الردود الممكنة على هجوم استهدف منشآت نفطية سعودية يوم السبت الماضي، إذ تتهم إيران بالوقوف ورائه، وهو الهجوم الذي وصفه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه عمل حربي ضد المملكة.

 

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الحرب هي "الخيار الأخير" في التعامل مع إيران بعد اتهامها بالهجوم على المنشآت النفطية في السعودية.

 

وكتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، عن احتمالات اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط.

 

وجاء في المقال: بعد أيام قليلة فقط من تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول انتهاء الحرب الأهلية في سوريا، وقفت منطقة الشرق الأوسط على وشك نشوب صراع عسكري آخر. هذه المرة، بسبب الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، والتي، كالعادة اتهم الغرب إيران بالمسؤولية عنها".

 

وإلى جانب المناوشات بين السعودية وإيران وما خلفته الحرب في سوريا، لايزال الصراع قائم بين الحوثيين في اليمن والسعودية، وسط هجمات على المملكة من حين لآخر يتبناها الحوثيين.

 

مغردون:أين السلام؟

 

وعلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على احتفال منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للسلام، موجهين اللوم للأمم المتحدة عما يحدث من حروب ودمار في بعض المناطق بالدول العربية، كسوريا واليمن.

 

وقال فضيل، أحد المغردين:"أين السلام و الأمم المتحدة عاجزة و مشلولة عن حماية أطفال سوريا  نساء وشيوخ سوريا، أين السلام و سوريا ما زالت تذبح كل يوم؟".

 

وعلق مغرد آخر :"أين أنتم من الجرايم التي ترتكب في اليمن ، وتدمير كلي للحجر والشجر والإنسان من قبل التحالف العربي أين أنتم من السلام الذي تنشدونه".

 

ورد مغرد يدعى "الجنرال أمين" على إطلاق الأمم المتحدة لحمام السلام قائلا:"تطلقون حمام السلام بعد إنتهاء الحرب التى يأمرون جندوهم بخوضها في دول العالم الإسلامى".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان