رئيس التحرير: عادل صبري 08:04 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بتعيين الحضرمي وزيرًا لخارجية اليمن.. هل أطلق هادي «رصاصة الموت» على «حوار جدة»؟

بتعيين الحضرمي وزيرًا لخارجية اليمن.. هل أطلق هادي «رصاصة الموت» على «حوار جدة»؟

العرب والعالم

وزير الخارجية اليمني عبدالله الحضرمي

بتعيين الحضرمي وزيرًا لخارجية اليمن.. هل أطلق هادي «رصاصة الموت» على «حوار جدة»؟

إنجي الخولي 20 سبتمبر 2019 06:24

بعد أن ظل منصب وزير الخارجية اليمني شاغرا منذ يونيو الماضي، عندما قدم خالد اليماني استقالته من المنصب، أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تعديلا وزاريًا عين بموجبه السفير محمد عبدالله الحضرمي وزيرا للخارجية.

 

وشمل التعديل الوزاري لهادي حقيبتين وزاريتين ومحافظ البنك المركزي اليمني.

 

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، إن قرارا جمهوريا صدر اليوم قضى بتعيين السفير محمد عبدالله الحضرمي وزيرا للخارجية وتعيين سالم صالح بن بريك وزيرا للمالية.

 

وكان بن بريك يشغل منصب نائب وزير المالية، وقبلها شغل منصب رئيس مصلحة الجمارك اليمنية عندما عين بقرار جمهوري في المنصب العام 2014.

 

كما تضمنت القرارات تعيين الدكتور أحمد عبيد الفضلي محافظا للبنك المركزي اليمني، والفضلي كان يشغل منصب وزير المالية.

 

ويأتي هذا التعديل الوزاري في حكومة الدكتور معين عبدالملك الذي عين رئيسا للحكومة في أكتوبر الماضي، في حين تشهد البلاد وضعا متدهورا في كافة المجالات نتيجة الصراعات المستمرة في هذا البلد الفقير.

 

ويأتي التعديل الوزاري في الوقت الذي يرتقب فيه اليمنيون مآلات انقلاب عدن، بانتظار ما ستسفر عنه اجتماع جدة المرتقب ، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، باعتباره محطة مهمة في مسار الأزمة اليمنية.

 

من هو محمد عبدالله الحضرمي؟

 

عين الرئيس اليمني، محمد عبدالله الحضرمي وزيرا للخارجية، خلفا لخالد اليماني الذي قدم استقالته في الـ 10 من يونيو 2019.

 

وكان الرئيس هادي، قد عين الحضرمي، نائبا لوزير الخارجية في الـ 17 من نوفمبر 2018، حيث يعد الحضرمي نجل أحد ثوار ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.

 

والحضرمي، حصل على ماجستير في سياسة التنمية معهد التنمية الكورية كلية السياسة العام والإدارة – سول، كوريا الجنوبية ديسمبر 2013، ماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية (امتياز) جامعة فيرلي ديكنسون الأمريكية نيوجيرزي، الولايات المتحدة الأمريكية مايو 2010.

كما حصل على درجة البكالوريوس في العلوم في نظم المعلومات الحاسوبية (مع مرتبة الشرف) جامعة ولاية ميزوري الأمريكية ميزوري، الولايات المتحدة الأمريكية مايو 2002.

 

وشغل الحضرمي عددًا من المناصب منها:

 

- نائب سفير الجمهورية اليمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية 2018 .

 

- مسئول الشؤون السياسية سفارة الجمهورية اليمنية – واشنطن 2016- 2018.

 

- مستشار بمكتب وزير الخارجية مكتب وزير الخارجية – الرياض 2016.

 

- سكرتير وزير الخارجية وزارة الخارجية – صنعاء 2014- 2015.

 

- سكرتير أول بمكتب وزير الخارجية وزارة الخارجية – صنعاء 2012- 2014.

 

- سكرتير أول البعثة الدائمة للجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة – نيويورك 2008- 2012.

 

- رئيس قسم الجوازات بوزارة الخارجية وزارة الخارجية – صنعاء 2004- 2008.

 

- نائبا لوزير الخارجية اليمني  2018 ،  ليصبح وزيرا للخارجية من يوم 19 سبتمبر2019 م .

 

وبرز اسم الحضرمي، بعد الانقلاب الذي قاده مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتيا في عدن، منتصف شهر أغسطس 2019.

 

هل أطلق هادي رصاصة الموت على اتفاق جدة؟

 

وتحدث الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور عن قرار هادي تعيين الحضرمي وزيرا للخارجية ،  وقال في تغريدة على تويتر : "بتعيين محمد الحضرمي وزيراً للخارجية فأن فرصة نجاح حوار جدة باتت منعدمة تماماً ".

وتابع : "فلقد أطلق هادي على التهدئة رصاصة الموت غدراً".

وكان الخبير العسكري ثابت حسين صالح قال في وقت سابق ان الحضرمي هو لقب فقط لوزير الخارجية الجديد بينما اصوله من صنعاء حد قوله ؛ لافتا ان هذه القرارات لا تعد ضمن استحقاقات المرحلة القادمة .

كذلك الحال مع رئيس الوزراء الاسبق خالد بحاح الذي علق على القرارات بشكل مقتضب في تغريدة على تويتر بالقول "شرعية مهترئة "، نقلا عن "عدن تايم".


وقال الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور حسين لقور انه بعد قرارات اليوم فإن الايام القادمة ستشهد زيادة في التوتر .

 

جاء ذلك في تغريدة له على تويتر ؛ قال فيها : "‏يتضح من قرارات هادي الليلة أن تيار الصقور من الإخونحية ماضون في توتير الأجواء و يسعون لإفشال حوار جدة الذي قضت أحد بنود مبادرة السعودية فيه تشكيل حكومة حرب مصغرة بالإتفاق بين الإنتقالي و الرئيس هادي و السعودية والإمارات".

 

واضاف لقور : "مقبلون على أيام سيرتفع فيها منسوب التوتر، سيحصحص الحق فيها".

 

وابدى الكثير من المراقبين والسياسيين تشاؤمهم من قرارات اليوم التي صدرت باسم الرئاسة اليمنية .

 

يشار إلى أن "محادثات جدة" بدأت الشهر المضي بعد أن دعت إليها القيادة السعودية لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين اليمنيين بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن.

 

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليومقد رضت مطلع الشهر الحالي محاورة المجلس الانتقالى الجنوبى، لكنها أبدت فى المقابل رغبتها فى عقد حوار مع دولة الإمارات، الداعم الرئيسى للمجلس الجنوبى، بهدف حل الأزمة فى جنوب اليمن.

 

فى المقابل، أعرب المجلس الانتقالى الجنوبى اليمنى عن تطلعه إلى تحقيق السلام مع الحكومة المعترف بها دولياً، فى المفاوضات التى تجرى برعاية سعودية فى «جدة»، وذكر عضو هيئة الرئاسة فى المجلس، عدنان الكاف، أول سبتبر ، أن حضور وفد من «الانتقالى الجنوبى» لمشاورات «جدة» تأكيد جِدّى على التزام المجلس بدعوة الحوار التى أطلقتها السعودية واحترامه لها.

 

 

تقارير إعلامية قالت إنّ المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن على وفاق مع الحكومة الشرعية منذ البداية، إذ أنّ مبررات تأسيسه أتت ردًا على إقالة عبدربه منصور هادي لعيدروس الزبيدي من منصب محافظ عدن، وإعفاء وزير الدولة هاني بن بريك من منصبه وإحالته للتحقيق، في 27 ابريل 2017، ويضم في عضويته شخصيات من محافظات جنوب وشرق اليمن بغية إدارة القطاع الجنوبي اليمني بدوافع انفصالية.

 

ورغم تعويل الأمم المتحدة على بدء الحوار بين الحكومة و"الانتقالي" الذي سيطر مؤخراً بقوة السلاح على محافظات عدن وأبين جنوبي اليمن، فإن ذلك الحوار لم ينطلق بعد رغم تواجد وفدي التفاوض بجدة.

 

وكان الحضرمي قد ربط بين إنجاح أي حوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وبين ما سماه الوقوف بجدية وشفافية "أمام انحراف دور الإمارات، في التحالف العربي لدعم الشرعية".

 

إلا أن المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أكد أيضاً "أنه لا وجود لأي شكل من أشكال الحوار حتى الآن مع المجلس الانتقالي الجنوبي".

 

وللمرة الثانية خلال أسبوعين، وصل ، وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة جدة، في الخامس من الشهر الجاري استجابة لدعوة الخارجية السعودية للحوار مع الحكومة اليمنية.

 

وكان الوفد ذاته قد وصل جدة في 20 أغسطس الماضي، وغادر بعد ذلك بيومين دون إجراء أي حوار مع الحكومة اليمنية.

 

يشار إلى أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتعد الإمارات ثاني أكبر قوة مشاركة به، دعا في بيان في العاشر من الشهر الماضي عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات المجلس، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، من المواقع التي استولت عليها في عدن.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان