رئيس التحرير: عادل صبري 02:39 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد هجمات «آرامكو».. تعرف على مصير أكبر 5 دول مستوردة للنفط

بعد هجمات «آرامكو».. تعرف على مصير أكبر 5 دول مستوردة للنفط

العرب والعالم

مصير الدول المستوردة للنفط

بعد هجمات «آرامكو».. تعرف على مصير أكبر 5 دول مستوردة للنفط

إنجي الخولي 17 سبتمبر 2019 04:08

تسبب حادث تعرض معملين كبيرين لشركة آرامكو للنفط لهجمات بطائرات مسيرة؛ أحدهما أكبر معمل لتكرير الخام في العالم، في خفض إنتاج "آرامكو" من النفط إلى 50%، تبعه قفزة في أسعار النفط العالمية هي الأكبر منذ ثلاثين عاماً.

 

وأثر الهجوم على إنتاج خمسة ملايين برميل يوميا من النفط وهو ما يقترب من نصف إنتاج المملكة ويشكل نحو 5% من إمدادات النفط العالمية.

 

وسجلت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 20% في بداية تعاملات الأسبوع ، ووصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 71.95 دولار للبرميل في أكبر مكسب منذ 14 يناير 1991.

 

وتعد المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث بلغ متوسط إنتاج الشركة العربية السعودية لزيوت التشحيم "أرامكو"، في 2018 أكبر شركة نفط حول العالم، نحو 10.3 مليون برميل من النفط الخام يوميا، بحسب تقارير أصدرتها "أوبك"، فكيف تعاملت أكبر الدول المستوردة للنفط مع الأزمة ومن لجأ للاحتياطي الاستراتيجي؟.

 

مصير الصين المستورد الأكبر

 

تعد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بمتوسط 9.3 مليون برميل يوميا في مارس الماضي، بحسب التقرير الشهري الصادر، عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك.

 

وبحسب تقرير أوبك فإنه بعد أربعة أشهر من واردات بحجم 10 ملايين برميل يوميا، الا أنه فد انخفضت واردات الصين من النفط الخام في مارس إلى متوسط 9.3 مليون برميل الا أن بيانات رسمية صينية أظهرت أن واردات بكين من النفط الخام ارتفعت لأعلى مستوى لها على الإطلاق على أساس يومي في أكتوبر العام الماضي.

 

غير أن الصين بعد أزمة أرامكو لم تتحدث عن خفض استيرادها من النفط أو البحث عن بديل احتياطي تحسبا لأي توقعات قد تحدث.

 

وتمتلك الصين، أكبر مستورد للنفط السعودي، احتياطيا استراتيجيا كبيرا ولكن آخر معلومات متاحة عن حجم هذا الاحتياطي ترجع إلى أبريل2017.

 

ويقدر روبرت ريان خبير السلع والطاقة في (بي.سي.إيه ريسيرش) ومقرها مونتريال المخزون الاستراتيجي للصين عند 510 ملايين برميل بينما يتوقع سنج يك تي المحلل في (إس.آي.إيه إنرجي) أن احتياطي الصين يبلغ حاليا 325 مليون برميل.

 

 

 الهند تترقب الوضع

 

وتأتي الهند في المرتبة الثالثة كأكبر مستورد للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي بلغ 4.6 مليون برميل في مارس الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 2% عن الشهر السابق، وزيادة قدرها 5% عن الشهر نفسه من العام الماضي.

 

وعقبت الهند على حصتها من النفط بعد حادث أرامكو بأنها تراقب الوضع عن كثب وأنها تجري محادثات مع شركات تكرير هندية وأرامكو السعودية، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

 

وقالت وزارة النفط الهندية، الاثنين ، إن أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، أبلغت شركات التكرير الهندية بأنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات.

 

وقالت السعودية إنها ستستخدم النفط الموجود في مستودعاتها لتوريد شحنات للعملاء. ولدى المملكة احتياطي يبلغ 188 مليون برميل بحسب مذكرة من مجموعة رابيدان إنرجي يوم السبت.

 

وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية يوم السبت إنها على اتصال بمنتجين كبار ودول مستهلكة، ولكنها أضافت أن الإمدادات في السوق النفطي جيدة.

 

وسبق أن نسقت الوكالة سحب خام ووقود من المخزونات عند تعطل الإمدادات.

 

وتنصح الوكالة الدول الاعضاء بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي لا يقل عن صافي الواردات النفطية لمدة 90 يوما.

 

من لجأ إلى "الاحتياطي"؟

 

أعلنت كوريا الجنوبية، الاثنين، أنها ستدرس سحب نفط من احتياطيات الخام الإستراتيجية، "إذا تدهورت أوضاع واردات النفط الخام".

 

وصرحت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية، في بيان لها، بأنها "لا تتوقع تأثيرا على المدى القصير بشأن الحصول على إمدادات النفط الخام من السعودية"، موضحة في الوقت ذاته "أنه إذا استمر الوضع فإنه ربما يعطل إمدادات النفط الخام"، وفق ما نقلته "رويترز".

 

وقالت الوزارة: "ستبذل الحكومة قصارى جهدها لحفظ استقرار وضع الطلب والعرض والأسعار، مثل دراسة السحب من احتياطيات النفط إذا ساء الوضع".

 

وتملك كوريا الجنوبية، خامس أكبر مستورد في العالم للنفط، نحو 92 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات المكررة كمخزونات استراتيجية.

 

ومن بين الإجمالي البالغ 96 مليون برميل، تحتفظ البلاد بنفط خام قدره 82 مليون برميل والباقي منتجات مكررة مثل البنزين والديزل والنفتال، وتغطي المخزونات حوالي تسعين يوما من احتياجات كوريا الجنوبية من النفط.

 

والأحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة" بسبب الهجوم على منشأتي نفط في السعودية.

 

وقال ترامب على "تويتر": "استنادا إلى الهجوم على السعودية، الذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط؛ فقد سمحتُ بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر، وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق بوضع جيد".

وتأتي الولايات المتحدة كثاني أكبر مستورد للنفط الخام بمتوسط 6.8 مليون برميل في اليوم خلال أبريل الماضي، ما يمثل زيادة طفيفة قدرها 59 ألف برميل يوميا عن مارس 2019، وبانخفاض 1.4 مليون برميل على أساس سنوي.

 

وأنشأت الولايات المتحدة الأمريكية أول مخزون نفط خام احتياطي للطوارئ ، بعد أن أصيبت البلاد بصدمة كبيرة بسبب حظر نفطي في 1975  وقعه الرئيس الأمريكي الراحل جيرالد فورد.

 

ولا تزال تحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بمخزونها من النفط، إذ يحتوي احتياطي النفط الاستراتيجي على 645 مليون برميل، ما يجعله أكبر مخزون احتياطي للنفط في العالم.

 

يتكون الاحتياطي الاستراتيجي من 4 مواقع على طول سواحل خليج تكساس ولويزيانا التي تحوي كهوف تخزين عميقة تحت الأرض، يبلغ عمقها ما بين 2000 و4000 قدم تحت السطح. وبلغت كمية النفط الأكبر الذي احتفظ به الاحتياطي الاستراتيجي على الإطلاق، 727 مليون برميل في العام 2009.

 

ولا يستطيع أحد سوى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار أمر لسماح استخدام احتياطي النفط الاستراتيجي، أمر حدث حتى الآن 3 مرّات فقط.

 

وقد استخدم الاحتياطي الاستراتيجي آخر مرة في يونيو من عام 2011، عندما أدت الاضطرابات المدنية في ليبيا إلى زعزعة صادرات النفط العالمية، حيث طلبت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية – التي كانت تشعر بالقلق من تعطل الإمدادات في اقتصاد عالمي هش لا يزال يتعافى من ركود اقتصادي كبير – بيع 30 مليون برميل.

 

كما استخدم أيضاً الاحتياطي الاستراتيجي في عام 2005 بعد أن دمر إعصار كاترينا البنية التحتية للنفط في البلاد على طول خليج المكسيك، بينما كان الاستخدام الأول للاحتياطي في عام 1991، عندما هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في حرب الخليج الثانية.

 

ولا يمكن لأي نفط مستخرج من الاحتياطي الاستراتيجي بالمساهمة في دفعة فورية للإمدادات العالمية، إذ يجب سحبه من التخزين ومن ثم بيعه في سوق المشترين والبائعين، وهي عملية قد تستغرق حوالي أسبوعين.

 

أما اليابان، التي جاءت رابعا كأكبر مستورد للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي يبلغ 3.2 مليون برميل في مارس الماضي، بزيادة قدرها 119 ألف برميل على أساس سنوي.

 

وعقب وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي الاثنين إنه اتفق مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو على أن الاقتصاد العالمي سيتأثر إذا زعزعت الهجمات على منشآت نفطية سعودية الوضع في الشرق الأوسط.

 

وأعلن وزير الصناعة الياباني إيشو سوغاوارا أن بلاده مستعدة لاستخدام الاحتياطي النفطي لتأمين كميات الإمداد اللازمة إذا لزم الأمر.

 

وأصدر سوغاوارا بياناً يبدي فيه الاستعداد لاتخاذ مثل هذا الإجراء بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وغيرها من الدول.

 

ولدى اليابان احتياطي نفط تملكه الحكومة والشركات الخاصة يكفي لأكثر من 230 يوماً من الاستهلاك المحلي. وتعتمد اليابان على نفط السعودية لتأمين نسبة 35% تقريبا من إمداداتها النفطية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان