رئيس التحرير: عادل صبري 09:55 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالفيديو.. ما العلاقة بين «درون دار سلوى» والهجمات على «أرامكو»؟

بالفيديو.. ما العلاقة بين «درون دار سلوى» والهجمات على «أرامكو»؟

العرب والعالم

طائرة بدون طيار (أرشيفية)

بالفيديو.. ما العلاقة بين «درون دار سلوى» والهجمات على «أرامكو»؟

معتز بالله محمد 15 سبتمبر 2019 20:30

إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الكويت مساء الأحد، غداة رصد طائرة مسيرة (درون) اخترقت أجواء البلاد، وحلقت فوق قصر أميرها، قبل أن تختفي عن الأنظار.

 

وفي وقت سابق اليوم، عقد رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك اجتماعاً طارئاً مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وعددا من قيادات الجيش والشرطة.

 

وعقب الاجتماع أفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء بأن القيادات العسكرية والأمنية بدأت تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية داخل البلاد، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الكويت والمواطنين والمقيمين.

 

كما  ذكر البيان أن "القيادات الأمنية قدمت إيجازا عن الأوضاع الأمنية في المنطقة وآخرها العمليات التخريبية لمنشآت نفطية داخل السعودية"، مضيفاً أن "رئاسة الأركان الكويتية على تنسيق مباشر ومستمر مع الأشقاء في القوات المسلحة السعودية والدول الصديقة".

 

ويعد البيان هو أول رد رسمي من السلطات الكويتية على الضجة التي تشهدها البلاد بعد الكشف عن تحليق الطائرة المسيرة فوق قصر أمير البلاد، وفي ظل تفاعلا نيابيا واسعا، حيث طالب عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) بتوضيح حكومي إزاء ما وصفوه بالـ "الخرق الأمني الخطير".

 

كانت الأجهزة الأمنية في الكويت قد تلقت بلاغاً يفيد بأن طائرة مسيرة اخترقت أجواء البلاد فجر أمس السبت وعندما وصلت إلى محيط دار سلوى (قصر الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) هبطت إلى ارتفاع 250 متراً.

 

ونقلت صحيفة "الراي" عن "مصادر معنية" (لم تسمها) أن "الطائرة المسيرة من النوع الكبير، يصل طولها إلى نحو 3 أمتار وحجمها بحجم سيارة صغيرة، حامت فوق دار سلوى لفترة مشعلة كشافاتها الأمامية ثم غادرت".

 

وأضافت المصادر أن الطائرة "قدمت من جهة البحر، واقتربت من شاطئ البدع، حيث فتحت الكشاف الأمامي لمدة دقيقة واحدة، وبعد ذلك حامت فوق قصر دار سلوى وعادت إلى دوار البدع ثم اتجهت الى داخل مدينة الكويت"، دون مزيد من التفاصيل.

 

لكن لماذا ذكر البيان الكويتي العمليات التخريبية التي استهدفت فجر السبت منشأتين نفطيتين بالمنطقة الشرقية بالسعودية، في إطار تناوله لواقعة تحليق "درون" مجهولة فوق قصر أمير الكويت؟.

 

اللافت أن تحليق الطائرة المسيرة المجهولة فوق قصر أمير الكويت (90 عاماً) المتواجد حالياً في الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية، تزامن فجراً مع الهجوم على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية شرقي المملكة، نتج عنه "توقف بشكل مؤقت في عمليات الإنتاج"، وتبنته ميليشيا الحوثي في اليمن، وقالت إنها نفذته بـ 10 طائرات مسيرة.

 

تزامن الهجوم على "أرامكو" السعودية مع اختراق طائرة مجهولة "عن طريق البحر" لأجواء الكويت وتحليقها فوق قصر الأمير يعطي انطباعاً بأن الجهة المنفذة واحدة.

 

بيد أن طول المسافة بين اليمن حيث يسيطر الحوثيون منذ سبتمبر 2014 على محافظات بينها العاصمة صنعاء، وبين الكويت وصعوبة قطعها بطائرة مسيرة عادية، فضلاً عن عدم وجود مصلحة واضحة لميليشيا الحوثي في إرسال طائرة مسيرة إلى الكويت، يجعل الأمر مثار شك.

 

لكن إذا ما تبين أن الطائرات المسيرة التي هاجمت "أرامكو" قد انطلقت من جنوب العراق الشيعي، عبر الكويت ثم هاجمت المنشأتين النفطيتين شرقي السعودية، وأن إحداها ربما ضلت طريقها في الكويت، فربما يكون الأمر أكثر إقناعاً.

 

هذه الفرضية ليست من نسج الخيال، إذ تعززها معطيات عدة، تكشفت لاحقاً، بينها ما كشفته شبكة "سي إن إن".

 

ونقلت الشبكة الأمريكية اليوم الأحد عن مصدر مطلع على مجريات التحقيق في الهجوم (لم تسمّه) إن الاعتداء الذي استهدف أمس منشأتي "أرامكو" وتبنته مليشيا الحوثي نفذ من العراق وليس من اليمن.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عبر "تويتر" إلى غياب أي أدلة على أن الهجوم الذي استهدف المعملين في محافظة بقيق وهجرة خريص شرقي المملكة نفذ من اليمن.

 

وحمل بومبيو إيران مسؤولية الهجوم الذي تعرضت له السعودية، مشيراً أن طهران شنت هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة.

 

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلت في مايو الماضي عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الطائرات المسيرة التي استهدفت أنابيب النفط بالسعودية في نفس الشهر انطلقت من العراق وليس اليمن كما كان يعتقد سابقا.

 

حينذاك، قال المسؤولين المطلعين على معلومات الاستخبارات للصحيفة الهجمات انطلقت من جنوب العراق، في إشارة على الأرجح إلى المليشيات العراقية المدعومة من إيران.

 

في سياق متصل، قال موقع "ديبكا" العبري ذو الطابع الاستخباري، اليوم الأحد،  أن طائرات دون طيار (مسيرة)  من نوع "درونز" قد أقلعت من قواعد الميليشيات العراقية الموالية لإيران في جنوب العراق، وقطعت مسافة تزيد قليلاً عن 800 كم وضربت المنشآت النفطية السعودية.

 

ويعزز هذه الفرضية مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، سجله مواطن كويتي، وقال إنه يوثق "لحظة مرور طائرات مسيرة من جهة العراق فوق منطقة السالمي بالكويت باتجاه مدينة بقيق".

 

 

 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان