رئيس التحرير: عادل صبري 10:39 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تفاصيل تجسس إسرائيل على البيت الأبيض وترامب يتجاهل

تفاصيل تجسس إسرائيل على البيت الأبيض وترامب يتجاهل

العرب والعالم

ترامب ونتنياهو

تفاصيل تجسس إسرائيل على البيت الأبيض وترامب يتجاهل

معتز بالله محمد 12 سبتمبر 2019 23:33

تعتقد الإدارة الأمريكية أن إسرائيل زرعت خلال العامين الأخيرين أجهزة تنصت داخل البيت الأبيض وفي أماكن أخرى حساسة بالعاصمة واشنطن.

 

جاء ذلك وفق ما كشفه موقع "بوليتيكو" اليوم الخميس، نقلاً عن ثلاثة مسؤوليين بارزين سابقين في الإدارة الأمريكية.

 

وبحسب المصدر ذاته، فإن أجهزة التنصت الخلوية التي زرعتها إسرائيل كانت تهدف إلى التجسس على مسؤولين كبار في إدارة ترامب، وربما التجسس على ترامب نفسه، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نفى في حديث لـ "هآرتس" صحة التقرير ووصفه بـ "الكذب المطلق".

 

وبحسب التقرير المبني على تحليل الأدلة التي تم الحصول عليها في مكان الواقعة، خلص مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالات التحقيق الأخرى إلى أن عملاء إسرائيليين قاموا بزراعة الأجهزة.

 

و أخبر أحد المصادر "بوليتيكو" أنه على عكس حالات التجسس الأخرى التي قامت بها دول أجنبية في الولايات المتحدة، لم تدنإدارة ترامب الحكومة الإسرائيلية، ولم تكن هناك عواقب فورية على تل أبيب، وأضاف مصدر آخر أنه من غير المعروف ما إذا كانت جهود التجسس قد آتت ثمارها.

 

وشغل المسؤولون الذين تحدثوا للموقع وظائف حساسة في المخابرات والأمن القومي الأمريكي، وقال أحدهم "كان واضحاً تماما أن إسرائيل هي المسؤولة"، فيما قال آخر"الإسرائيليون عدوانيون للغاية في مساعيهم لجمع المعلومات الاستخبارية" مضيفا "سيفعلون كل ما يشعرون أنه مطلوب لحماية أمن إسرائيل".

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رداً على ذلك: "هناك التزام طويل الأمد وتوجيه شامل من الحكومة الإسرائيلية بعدم الانخراط في نشاطات استخبارية بالولايات المتحدة. يتم تنفيذ هذا التوجيه دون استثناء".

 

وفي وقت سابق من اليوم الخميس،قال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن لـ"بوليتيكو" إن" هذه المزاعم هراء صريح. لا تتجسس إسرائيل على الولايات المتحدة".

 

فيما قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الإدارة "لا ترد على المسائل الأمنية أو الاستخبارية"، كما رفض الـ -FBI التعليق، بينما لم ترد وزارة الأمن الداخلي والخدمة السرية على الطلب الموجه لهما.

 

في العام الماضي، تحدثت "واشنطن بوست" عن تحديد أماكن أجهزة التنصت بالقرب من البيت الأبيض كجزء من تحقيق اتحادي.

 

وخلا خطاب أرسلته وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في مايو 2018 ، للسناتور رون وايدن من الإشارة إلى الجهة التي شغلت الأجهزة، وقيل أن هنالك ربما توضيحا بديلا للإشارات الخلوية الموجودة في المنطقة.

 

وتحاكي أجهزة التعقب الصغيرة المعروفة باسم ""Stingrace" الهوائيات الخلوية العادية، وبالتالي تقوم بخداع الهواتف النقالة. وهدفها هو دفع الهاتف لإرسال معلومات عن موقعه وهويته. كذلك فإن أجهزة التعقب هذه قادرة على جمع محتوى الاتصالات والمعلومات الأخرى من الهاتف.

 

وفي وقت سابق اليوم الخميس، كتب الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية في إسرائيل "عاموس يدلين" أنه "يجد صعوبة جدا في تصديق أن إسرائيل غيرت سياستها التي تحظر التجسس داخل الولايات المتحدة".

 

في عام 2014 ، ذكرت مجلة "نيوزويك" أن  مسؤولين كبار في الاستخبارات الأمريكيةقالوا لأعضاء بالكونجرس في جلسات مغلقة إن إسرائيل "ذهبت بعيداً جداً" في محاولاتها التجسس داخل الولايات المتحدة.

 

وبحسب التقرير، قال عناصر الاستخبارات إن عمليات التجسس تتم عبر غطاء الممثليات التجارية أو كجزء من العقود بين الصناعات الأمنية للبلدين.

 

ووفق "نيوزويك" قال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية لأعضاء الكونجرس وقتها إن إسرائيل "تجاوزت الخطوط الحمراء".

 

بعد ذلك بعام، وعلى خلفية الاتصالات التي سبقت توقيع الاتفاق النووي مع إيران، قالت "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل تجسسست على محادثات جرت في أوروبا.

 

وبحسب مسؤولين أمريكيين آنذاك، كان التجسس الإسرائيلي جزءاً من محاولة واسعة لنتنياهو لتخريب المحادثات التي قادها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حينها.

 

وأضافوا أن أكثر ما أزعج البيت الأبيض حقيقة أن إسرائيل شاركت المعلومات الداخلية التي حصلت عليها مع أعضاء كونجرس أمريكيين، بهدف تعزيز المعارضة للصفقة. وأنكرت إسرائيل وقتها هذا التقرير.

 

ونقل التقريران عن مسؤولين أمريكيين إن إسرائيل تقود الدول التي تتجسس على واشنطن، وخاصة من بين حلفائها فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان.

 

ونقلت "نيوزويك" عن عناصر في الاستخبارات الأمريكية تعمل على إحباط عمليات التجسس الأجنبية قولها إن التجسس الإسرائيلي "لا مثيل له".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان