رئيس التحرير: عادل صبري 08:27 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«كوبرمان».. كل ما تريد معرفته عن مستشار ترامب الجديد المعادي للإسلام

خليفة بولتون..

«كوبرمان».. كل ما تريد معرفته عن مستشار ترامب الجديد المعادي للإسلام

أيمن الأمين 11 سبتمبر 2019 13:10

بعد الجدل الذي استمر لساعات عقب إطاحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأحد أهم مستشاريه "جون بولتون"، ها هي البوصلة تتجه لخليفة كبير الصقور الأمريكيين، والذي أعلن ترامب عن الاستعانة بـ "تشارلز مارتن كوبرمان".

 

كوبرمان، هو الشخصية الجديدة التي اختارها ترامب، بديلاً لبولتون، فهو من مواليد 9 نوفمبر 1950، وكان نائباً لبولتون في منصب مستشار الأمن القومي، منذ يناير 2019.

 

وشغل كوبرمان مناصب عليا في شركات الدفاع "لوكهيد مارتن" و"بوينج" وعمل في إدارة الرئيس السابق رونالد ريغان في الثمانينيات، كما خدم في مجلس إدارة مركز السياسة الأمنية (CSP) بين عامي 2001 و 2010.

 

وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بوردو في عام 1972، والماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كولومبيا البريطانية في عام 1973، وكانت رسالة الماجستير بعنوان "الاستراتيجية والتكنولوجيا وصنع العقائد الإستراتيجية للولايات المتحدة 1945-1972".

 

أكمل كوبرمان شهادة الدكتوراه في الدراسات الاستراتيجية في جامعة جنوب كاليفورنيا في عام 1980.

بدأ صعود كوبرمان بين الصقور في واشنطن في أواخر سبعينيات القرن الماضي، عندما كان مستشاراً للسياسة في لجنة الخطر الحالي، وهي مجموعة دفاعية يقودها المحافظون الجدد تهدف إلى التراجع عن الانفراج واستبدالها بموقف عدائي ضد الاتحاد السوفيتي.

 

وفي عام 1980، عمل كوبرمان في فريق حملة ريغان-بوش وكان جزءاً من ما أصبح يُعرف باسم "مجموعة مفاجآت أكتوبر"، والتي كان هدفها "التحضير لأي سياسة خارجية أو حدث متعلق بالدفاع في اللحظة الأخيرة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن لدى إيران حينها".

 

ولعبت المجموعة دوراً أساسياً في دفع أزمة الرهائن الإيرانيين إلى صدارة الانتخابات، في محاولة لتشويه رئاسة جيمي كارتر وحملته.

 

وأزمة رهائن إيران هي أزمة دبلوماسية حدثت بين إيران والولايات المتحدة عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأمريكية بها دعماً للثورة الإيرانية وأحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتى 20 يناير.

 

بعد فترة وجيزة من تولي ريغان الرئاسة، تم تعيين كوبيرمان مديراً للجنة الاستشارية العامة للحد من الأسلحة ونزع السلاح، وكان أحد الصقور المحافظين الشباب الذين تم منحهم مناصب في إدارة ريجان الأولى.

 

على الرغم من أن كوبيرمان حافظ على مكانة سياسية منخفضة بعد نهاية رئاسة ريجان، وأصبح مديراً تنفيذياً في صناعة الدفاع ، إلا أنه انضم إلى مجموعة من جماعات الدعوة التي روجت لأنظمة الأسلحة المثيرة للجدل، والمؤيدة لـ"إسرائيل" في شؤون الشرق الأوسط، والسياسة الخارجية الأمريكية العسكرية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

 

وقّع كوبيرمان خطاباً لمركز السياسة الأمنية يستنكر الصفقة النووية التي تمت في يوليو 2015 مع إيران، ويدعو الرئيس السابق باراك أوباما إلى إبطالها، وجاء في الرسالة جزئياً: "كيف يمكن اعتبار ذلك أي شيء آخر غير صفقة سيئة؟".

وكان من بين المعارضين على الاتفاق النووي إلى جانب كوبيرمان، المستشار المقال جون بولتون,

 

طوال حياته المهنية في القطاع الخاص، ظل كوبيرمان على مقربة من المنظمات التي تروج لسياسات الدفاع المتشددة، جنباً إلى جنب مع عدد من المديرين التنفيذيين.

 

خدم في مجلس إدارة مركز السياسة الأمنية، وهي مجموعة يقودها فرانك غافني، صاحب عقلية المؤامرة التي تروج لبرامج الدفاع الصاروخي والسياسات العسكرية.

 

وتزامنت علاقات صناعة كوبيرمان عن كثب مع دعمه لمجموعات السياسات الأخرى ، بما في ذلك المعهد الوطني للسياسة العامة (NIPP)، وهي منظمة معروفة في المقام الأول بتعزيز الدفاع الصاروخي، التي لعبت دوراً مؤثراً في النهوض بسياسات إدارة جورج دبليو بوش في إلغاء معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية.

 

وفي عام 2003، انضم كوبيرمان، إلى مجموعة بارزة من الكتاب والسياسيين المحافظين الجدد لاستعادة المنظمة "NIPP"التي كانت مهددة بالانقراض، لتعزيز سياسات الحرب الأمريكية على الإرهاب، ونقل عنه قوله: "إن كسب الحرب ضد الإرهاب العالمي أمر أساسي للأمن الدولي في القرن الحادي والعشرين ويجب أن نكون بلا هوادة في اجتثاث الشبكة الإرهابية".

ويبدوا أن ترامب منسجم تماماً مع المتطرفين والمعادين للإسلام، حيث صدم تعيين كوبيرمان الكثير في المجتمع الأمريكي المسلم، وقال ناثان لين الكاتب البارز المتخصص في علاقة أمريكا والدول الغربية بالإسلام والدول، وصاحب كتاب "صناعة الخوف من الإسلام" ، في تصريحات صحفية، بأنه "ليس من قبيل الصدفة أن يرتفع عدد الأشخاص الذين لهم صلات واضحة بمجموعات الكراهية المعادية للمسلمين في عالم ترامب".

 

وأضاف: "إن ارتباطات كوبيرمان، مع فرانك غافني، صاحب عقلية المؤامرة التي تروج لبرامج الدفاع الصاروخي والسياسات العسكرية، كافية لمحاربة الإسلام، ناهيك عن المنصب الذي يمكن القول أنه في أذن الرئيس على أساس يومي فيما يتعلق بمسائل الأمن القومي".

 

ولم يكن كوبيرمان هو الوحيد المتشدد حيال الإسلام الذي يتولى منصب مستشار الأمن القومي بأمريكا، حيث يُعرف عن المقال جون بولتون تعصبه وعنصريته ومعاداته للإسلام كما كان يدعو علناً إلى مواجهة إيران عسكرياً.

 

وقبل بولتون، كان ترامب قد عين مايكل فلين في ذات المنصب، حيث استطاع الأخير اقناع ترامب بأن الولايات المتحدة تخوض حرباً عالمية مع المتشددين الإسلاميين، ودعاه إلى العمل مع أي حليف على استعداد للمشاركة في المعركة بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان