في قرار جديد من شأنه الإطاحة برجل الطاقة الأول في السعودية لسنوات، عين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمير عبد العزيز بن سلمان وزيرا لطاقة خلفا لخالد الفالح.
وجاء تعيين الأمير عبد العزيز جاء ضمن عدة أوامر ملكية، تختص في مجملها بمجال الطاقة والصناعة السعودية، وتولى حقيبة النفط خمسة وزراء منذ عام 1960 لم يكن أحد منهم من أفراد الأسرة الحاكمة.
ويذكر أن هذا التعيين أول مرة يتولى فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية منصب وزير الطاقة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
مصر العربية تستعرض في الفيديو التالي مقتطفات من السيرة الذاتية لوزير الطاقة الجديد عبد العزيز بن سلمان:
وتولى حقيبة النفط خمسة وزراء منذ عام 1960 لم يكن أحد منهم من أفراد الأسرة الحاكمة.
تقليص صلاحيات الفالح
وخلال الفترة الأخيرة بدا أن سلطات الفالح تتقلص، إذ استحدثت وزارة للصناعة والموارد المعدنية، منفصلة عن وزارة الطاقة، الشهر الماضي.
وقبل قرار الفصل كان الفالح يشرف على أكثر من نصف الاقتصاد السعودي من خلال وزارته الضخمة، التي أنشئت في 2016 للمساعدة في تنسيق الإصلاحات الجديدة.
وعينت الرياض ياسر الرميان رئيس صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي للمملكة) رئيساً لمجلس إدارة شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو ليحل محل الفالح.
يذكر أن الفالح كان أحد مهندسي خطة تنويع الاقتصاد 2030، ويشرف على أكثر من نصف الاقتصاد السعودي من خلال وزارته الضخمة التي أُنشئت عام 2016 للمساعدة على تسهيل إصلاحات جديدة.
لكن رغم الخطط الطموحة للصناعة والتعدين لم يشهد القطاعان تطوراً يذكر، بحسب وكالة ـ"رويترز".
وعمل الرميان عضواً منتدباً لصندوق الاستثمارات العامة في سبتمبر 2015 قبل شغله منصب مستشار بالديوان الملكي مدة قصيرة، وقد انضم لمجلس إدارة أرامكو عام 2016.
مجتهد يغرد
بدوره كشف المغرد السعودي "مجتهد" في سلسلة من التغريدات عبر موقع التدوين المصغر تويتر، عن أسباب إقالة وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، من إدارة شركة أرامكو مؤخرًا.
وأوضح مجتهد أن الصحف ووسائل الإعلام العالمية شرقت في تفسير سبب إقالة خالد الفالح، وتعيين ياسر الرميان رئيسا لمجس أرامكو، لكن الحقيقة أن ما جرى له ثلاثة أسباب.
ورأى مجتهد المشهور بتسريباته من داخل أروقة القصور الملكية بالسعودية، أن "السبب الأول أن ابن سلمان يريد بيع أرامكو بأي وسيلة، ولم يصدق أن البيع غير ممكن بقياس البورصات العالمية، وحمّل الفالح المسؤولية، فأتى بالرميان الذي يعتقد أنه سيهزم الموانع العالمية ويبيع أرامكو، وذلك لأنه أقرب له نفسيا، وأكثر قدرة على إقناعه بقدراته الخارقة".
وعن السبب الثاني؛ قال مجتهد إن "ابن سلمان ينوي تضييق دائرة معلومات المال والاستثمار، فيكون ريع صادرات أرامكو أو دخل أسهمها المباعة (التي لن يمكن بيعها) تحت سلطة رجل واحد من خاصة خاصته، فيتلاعب كما يشاء في مئات المليارات، دون تسريب أي معلومة، ولا يوجد أفضل من ياسر الرميان لتلك المهمة".
وتابع مجتهد بقوله: “السبب الثالث أن الرميان من ضمن الشخصيات المفضلة عند ابن زايد، وقد رشحه لرئاسة أرامكو، و”رغبات ابن زايد عند ابن سلمان أوامر”، فلا يمكن إلا تعيينه، وهو السبب ذاته في تعيين بندر الخريب وزيرا للصناعة، فهو كذلك من مرشحي ابن زايد الذين ينطبق عليهم المصطلح الجديد سعو-إماراتيين.
وكان تعديلاً وزرايًا قد تم في الأيام الماضية بالمملكة نزعت فيه صلاحيات من “الفالح”، وكذلك تم إقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة “أرامكو” السعودية، في تقليص واضح وصريح لصلاحياته.