رئيس التحرير: عادل صبري 02:49 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالصور| في أول حادثة من نوعها .. «البقر المفخخ» سلاح «داعش» الجديد بالعراق

بالصور| في أول حادثة من نوعها .. «البقر المفخخ» سلاح «داعش» الجديد بالعراق

العرب والعالم

داعش يفخخ البقر الحي بالعراق

بالصور| في أول حادثة من نوعها .. «البقر المفخخ» سلاح «داعش» الجديد بالعراق

إنجي الخولي 02 سبتمبر 2019 03:25

بعد تفخيخ السيارات، والمنازل، والأغراض ولعب الأطفال وحتى الحيوانات النافقة وجثث ضحاياه.. لجأ تنظيم "داعش" الإرهابي الذي ينازع للبقاء في العراق إلى وسيلة فريدة من نوعها للقيام بعمليات التفجير الإرهابية في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.

 

وكشف مصدر أمني عراقي، عن حادثة أولى من نوعها في محافظة ديالى شرقي البلاد، حيث أقدم التنظيم على تفخيخ بقرتين وتفجيرهما، ما أسفر عن إصابة شخص واحد بجروح!.

 

تفجير بقرتين

 

وقال النقيب أكرم العبيدي إن «مسلحي داعش قاموا بتفخيخ بقرتين بقرية إصلاح التابعة لناحية جلولاء شمالي محافظة ديالى، وتفجيرهما عن بعد».

وأضاف أن التفجير أسفر الانفجار عن إصابة شخص واحد بجروح وإلحاق أضرار مادية.

ونقلت قناة السومرية عن المصدر قوله إن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث ونقلت المصاب إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".

 

وقال النقيب أحمد الشمري من قوات الجيش العراقي في بلدة جلولاء لوكالة انباء "شينخوا"، إن "تنظيم داعش الارهابي قام بتفخيخ بقرتين بحزامين ناسفين وأرسلهما مساء السبت الى وسط قرية الاصلاح بأطراف بلدة جلولاء" التي تبعد (70 كم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى.

 

وأضاف الشمري، أن التنظيم قام بتفجير الحزامين عن بعد ما أدى إلى إصابة مدني بجروح وإلحاق أضرار مادية ببعض منازل القرية.

 

وأكد أن أسلوب التفجير بربط أحزمة ناسفة على بطون الأبقار يستخدم لاول مرة من قبل التنظيم المتطرف "وهو ما يعكس مدى ارهاب داعش في ايذاء الأهالي بكل الطرق وقتل أكبر عدد منهم".

 

وقال سيف محمد (32 سنة) من سكان القرية إن "أحد سكان القرية لاحظ وجود أشياء مربوطة على بطن البقرتين فقام بتنبيه سكان القرية والاتصال بالقوات الأمنية، الأمر الذي ساهم في عدم سقوط ضحايا".

 

وأشار محمد الى أن أحد شباب القرية أصيب بجروح بسيطة نتيجة تطاير شظية بعد قيام التنظيم بتفجير البقرتين عن بعد.

 

عمليات "داعش" وخلاياه النائمة

 

ومؤخراً، زاد نشاط تنظيم «داعش» المُصنف على لوائح الإرهاب بالمناطق الحدودية مع سوريا، في محافظتي نينوى (شمال العراق) والأنبار (غرب)، وديالى (شرق)، وكركوك وصلاح الدين (شمال)، حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.

 

 

ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وعاد تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.

 

وعُرف عن التنظيم تنفيذ الكثير من العمليات المفخخة، فخلال وجوده في سوريا والعراق فخخ مقاتلو التنظيم شوارع، وسيارات، منازل، وأغراض منزلية عندما انسحبوا من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.

 

وشنت القوات العراقية حرباً ضد التنظيم امتدت من 2014 حتى 2017، وانتهت بخسارة التنظيم جميع الأراضي التي اجتاحها صيف 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، لكن خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تنشط في أرجاء البلاد.

 

وفي يوليو الماضي، حذر تقرير لمعهد دراسات الحرب الأمريكي «ISW»، من أن تنظيم داعش «لم يُهزم» ويستعد للعودة مجدداً وعلى نحو «أشد خطورة»، رغم خسارته للأراضي التي أعلن عليها إقامة ما يسمى «دولة الخلافة» في سوريا والعراق.

 

 

وقال التقرير، المؤلف من 76 صفحة، إن التنظيم اليوم أقوى من سلفه «القاعدة» في العراق في عام 2011 حين بدأ يضعف، وأشار إلى أن تنظيم «القاعدة» في العراق كان لديه ما بين سبعمائة وألف مسلح آنذاك، بينما كان «داعش» لديه ما يصل إلى 30 ألف مسلح في العراق وسوريا في أغسطس 2018، وفقاً لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان