وصل مدينة بورتسودان شرقي السودان، اليوم الأحد، موكب "الرايات البيضاء"، لتعزيز التعايش السلمي، ونبذ التفرقة العنصرية، عقب الاقتتال القبلي الذي شهدته المدينة مؤخرا وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
والموكب الذي يضم آلاف المواطنين وتحرك أمس السبت، من مدينة كسلا (شرق)، وقطع مسافة 600 كيلومتر سيرًا على الأقدام، عبارة عن مبادرة شعبية، لحقن الدماء بين المكونات القبلية في بورتسودان.
وأفاد شهود عيان، لوكالة "الأناضول"، بأنّ الموكب الجماهيري ردّد شعارات تدعو إلى التعايش السلمي، ونبذ الجهوية والعنصرية والقبلية.
وأوضح الشهود أنّ الموكب توجّه إلى مقر اتحاد الفنانين والأدباء لإقامة ليلة وطنية، لدعم التعايش السلمي بين مختلف القبائل بالمدينة.
والأحد الماضي، أقال المجلس السيادي بالسودان، والي البحر الأحمر المكلف اللواء ركن عصام عبد الفراج، ومدير المخابرات، على خلفية الصراع القبلي بالولاية.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل مواطن، وإصابة 58 آخرين، 14 منهم بطلق ناري ببورتسودان، إثر صراع قبلي.
يأتي هذا فيما نقلت قناة الشروق المقربة من الحكومة، وقتها، أنَّ عدد القتلى في الأحداث القبلية ببورتسودان، بلغ 17 قتيلًا منذ اندلاع الأحداث بالمدينة.
وأضافت أنّه تمّ إرسال تعزيزات شرطية من الاحتياطي المركزي للفصل مابين قبيلتي "البني عامر" و"النوبة".
وكانت السلطات أعلنت، في مايو الماضي، سقوط سبعة قتلى و22 جريحًا، في صراع بين قبيلتين بولاية القضارف.
وانتقل الصراع إلى بورتسودان، في الشهر نفسه؛ بسبب ندرة المياه في المدينة.