رئيس التحرير: عادل صبري 11:01 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بوادر أزمة جديدة.. السفينة «إيلان كردي» تتجه لشواطئ إيطاليا وتخوف من ردود الفعل

بوادر أزمة جديدة.. السفينة «إيلان كردي» تتجه لشواطئ إيطاليا وتخوف من ردود الفعل

العرب والعالم

السفينة إيلان كردي

بوادر أزمة جديدة.. السفينة «إيلان كردي» تتجه لشواطئ إيطاليا وتخوف من ردود الفعل

إنجي الخولي 01 سبتمبر 2019 01:28

تتجه سفينة إنقاذ ثانية للمهاجرين تحمل اسم "إيلان كردي" إلى جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا، مما قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع السلطات الإيطالية التي حظرت على المنظمات غير الحكومية إحضار مهاجرين إلى الشواطئ.

 

وتحمل السفينة اسم الطفل السوري الذي غرق في البحر المتوسط وهو في الثالثة من عمره قبل أربع سنوات.

 

وحظرت السلطات الإيطالية على المنظمات غير الحكومية إحضار مهاجرين إلى الشواطئ، وفرض وزير الداخلية الإيطالي المنتهية ولايته ماتيو سالفيني سياسة الموانئ المغلقة خلال العام الماضي لمنع قدوم المهاجرين غير الشرعيين من شمال إفريقيا، ودعا الدول الأوروبية الأخرى للمشاركة في تحمل مسئولية توفير ملاذ للاجئين.

 

وقال شاهد من رويترز على متن السفينة (إيلان كردي)، التي تديرها منظمة (سي-آي) الألمانية غير الحكومية، إن السفينة ستظل خارج المياه الإقليمية الإيطالية ولا تزال تنتظر التعليمات.

 

وأنقذت السفينة في وقت سابق السبت 13 مهاجراً من قارب خشبي صغير في البحر المتوسط على بعد 34 ميلاً بحرياً جنوب غربي لامبيدوزا. وقال المهاجرون، وجميعهم شبان بصحة جيدة، إنهم من تونس.

 

وهناك سفينة أخرى، هي (ماري يونيو) التي تديرها مؤسسة (ميديتيرانيا سيفينج هيومنز) الخيرية الإيطالية، عالقة قبالة سواحل لامبيدوزا وعلى متنها 34 مهاجراً.

 

وسمحت روما الأسبوع الماضي للنساء والأطفال والمرضى على متن السفينة ماري يونيو بالنزول إلى شواطئها من خلال عملية نقل نفذها خفر السواحل، لكنها رفضت إلغاء الحظر الذي تفرضه على دخول السفينة مياهها الإقليمية.

 

وتقول منظمة SEA-EYE الخيرية إنها أنقذت أكثر من 14 ألف شخص من الغرق في البحر المتوسط ​​منذ أن بدأت عملياتها في عام 2016.

 

وقالت كارلوتا ويبيل، المتحدثة باسم المنظمة في وقت سابق "يجب أن يكون اسم إيلان الكردي تذكيراً بما يدور حوله عملنا حقاً. لا يتعلق الأمر بالسفن أو القبطان أو المنظمات غير الحكومية أو المواجهات مع سياسيين مُضَللين بل بالأشخاص الفعليين، مثل إيلان وغالب ورحينا، الذين يغرقون في المتوسط ​​يومياً".

 

سياسة الموانئ المغلقة

 

وبتوجه السفينة "إيلان كردي" إلى شواطئ إيطاليا توجه الأنظار إلى الحكومة وسط ترقب لردود الأفعال ، خاصة إن وزير الداخلية الإيطالي قد منع سفناً قبل ذلك من دخول إيطاليا.

ووقع ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي المنتهية ولايته الأربعاء 28 أغسطس قراراً بحظر دخول سفينة إنقاذ، انتشلت نحو 100 مهاجر قبالة الساحل الليبي، إلى المياه الإيطالية.

 

ويأتي ذلك بعد حظر سفينة إنقاذ أخرى الثلاثاء تطبيقاً لسياسة يتبناها سالفيني لمنع قدوم المهاجرين غير الشرعيين من شمال إفريقيا.

 

يُعرف سالفيني بمواقفه المعادية للاجئين والمهاجرين، وبعد نجاح حزبه في الانتخابات التي شهدتها بلاده العام الماضي، واستلامه في الأول من حزيران/يونيو من العام ذاته حقيبة الداخلية في حكومة كونتي المستقيلة، أعلن أمام مناصريه أن "الأوقات السعيدة" للمهاجرين قد انتهت، وقال مخاطباً المهاجرين واللاجئين: "استعدوا لحزم حقائبكم، بطريقة مهذبة وهادئة، عليكم الرحيل".

 

وربما يكون القرار أحد آخر الإجراءات التي يتخذها سالفيني حيث سيبدأ تشكيل حكومة إيطالية جديدة بعدما انهار الائتلاف الحاكم الذي كان يضم حزب الرابطة الذي يتزعمه سالفيني.

 

وكان جيوزيبي كونتي قد كُلف بتشكيل حكومة جديدة في أعقاب انهيار التحالف الشعبوي في وقت سابق هذا الشهر.

 

وتشهد إيطاليا حالة من الاضطراب السياسي منذ انسحاب وزير الداخلية المتشدد ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني المتطرف من الائتلاف الحاكم مع حركة خمس نجوم.

 

وفي حال نجح الائتلاف الجديد بين الحزب الديموقراطي وحركة خمس نجوم، فسيصبح اليمين المتطرف خارج السلطة، في حين أن العودة إلى صناديق الاقتراع من المرجح أن تكون لصالح سالفيني الشعبوي والمناهض للمهاجرين.

 

وتشكو إيطاليا منذ وقت طويل من عدم حصولها على دعم أوروبي فيما يتعلق بمشكلة المهاجرين، وأغلق سالفيني الموانئ الإيطالية العام الماضي في وجه سفن الإنقاذ التي تديرها منظمات خيرية.

 

ومنذ ذلك الحين تكرر منع هذه السفن من الرسو في موانئ إيطالية لتبقى في عرض البحر لأيام أو أسابيع بسبب عدم اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على كيفية التعامل مع هؤلاء اللاجئين.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان