رئيس التحرير: عادل صبري 05:26 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

على خلفية التوتر مع «حزب الله».. إسرائيل تنشر «دُمى بزيٍّ عسكري» وتلغي إجازات جنودها

على خلفية التوتر مع «حزب الله».. إسرائيل تنشر «دُمى بزيٍّ عسكري» وتلغي إجازات جنودها

العرب والعالم

دُمى بزيٍّ عسكري

على خلفية التوتر مع «حزب الله».. إسرائيل تنشر «دُمى بزيٍّ عسكري» وتلغي إجازات جنودها

إنجي الخولي 30 أغسطس 2019 01:37

بعد أن قال نائب الأمين العام لحزب الله إن قواته قد تطلق ضربة انتقامية «مفاجئة» ضد عدوها طويل الأمد، ردًا على محاولة استهداف الاحتلال الإسرائيلي الحزب بطائرتين من دون طيار ، أصبحت إسرائيل في حالة تأهب قصوى؛ تحسباً لهجوم عابر للحدود.

 

وأفاد مراسلون لبنانيون وإسرائيليون بأن الاحتلال الإسرائيلي وضع تماثيل بزي عسكري في سيارات رباعية الدفع على طول الحدود اللبنانية، في إطار استعداد الجيش لهجوم متوقَّع من حزب الله.

 

دُمى بزيٍّ عسكري

 

وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، ، إن عليّ شعيب، الذي يعمل في قناة المنار الفضائية التابعة لحزب الله، نشر تغريدةً تحتوي على صور لما يبدو أنه مركبتان عسكريتان متوقفتان على جانب الطريق. وتجلس في المقعد الأمامي دمية صفراء في زي عسكري.

وشبه شعيب نشر الدمى "بالفضيحة" وأضاف أنه "كفيل بإسقاط رؤوس كبيرة" في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبشكل منفصل، نشر أور هيلر، المراسل العسكري الإسرائيلي للقناة العاشرة الإخبارية، صورة لتمثال عرض مشابهة في مركبة أخرى.

 

من ناحيته، قال جيش  الاحتلال إنه لن يعلِّق على تلك التقارير.

ولم يكن واضحاً ما إذا كانت تلك الدمى موضوعة في محاولة لخداع حزب الله بإطلاق النار على تلك الأهداف أم أنها موضوعة لسبب آخر.

 

وقالت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية إن جيش الاحتلال وضع في الماضي تماثيل عرضٍ بمستودعات، لخداع الأعداء «باعتقاد أن هذه المواقع مليئة بالجنود؛ ومن ثم تبعث تأثيراً رادعاً».

 

كذلك فإن استخدام الدمى ليس محصوراً بالإسرائيليين أساساً، ووفقاً لمتحف الحرب الإمبراطوري في المملكة المتحدة، فقد استُخدمت الدمى والخُدع خلال الحرب العالمية الأولى، حين صنع الجنود رؤوس دُمى من الورق المعجون ورجالاً من الورق المقوَّى، لجذب نيران قناصي العدو وكشف مواقعهم.

 

جيش الاحتلال يلغي الإجازات

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إلغاء الإجازات لجنوده العاملين شمالي البلاد، على خلفية التوتر على الحدود مع لبنان، محذرا في الوقت نفسه لبنان من "خدش" أي عسكري إسرائيلي.

 

وقال قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أمير برعام، إنه "إذا ما خدش جندي واحد، فسنرد بقوة ضد أهداف حزب الله والدولة اللبنانية".

 

وذكرت القناة الأولى الإسرائيلية، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات للمزارعين بالابتعاد عن الأراضي القريبة من السياج الحدودي مع لبنان.

 

وأطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة من مواقعه العسكرية داخل مزارع شبعا المحتلة فوق موقع الرادار شرقي بلدة شبعا، حسبما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

 

وأعلن الخميس، عما سماه تفاصيل مشروع للصواريخ الدقيقة تسلمته ميليشيات حزب الله اللبناني من إيران، ونشر صور وأسماء القائمين عليه من شخصيات لبنانية وإيرانية.

 

وجاء في تقرير إسرائيلي مصور أن إيران بدأت محاولات نقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى حزب الله في لبنان عبر سوريا بين عامي 2013-2015.

 

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات جوية، حالت دون تمكن حزب الله اللبناني من الحصول على الصواريخ.

 

والخميس مدد مجلس الأمن الدولي لمدة عام، مهمة الجنود الأمميين العشرة آلاف المنتشرين في جنوب لبنان ضمن قوة اليونيفيل، محذرا من اندلاع نزاع جديد مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

استعدادًا للضربة الانتقامية

 

وبعد أن قال نائب الأمين العام لحزب الله إن قواته قد تطلق ضربة انتقامية «مفاجئة» ضد الاحتلال بعد محاولتها مهاجمة الحزب بطائرتين من دون طيار يوم الأحد، أصبحت إسرائيل في حالة تأهب قصوى؛ تحسباً لهجوم عابر للحدود.

 

وصف رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، العملية "بالاعتداء على السيادة اللبنانية" فيما رأى فيه رئيس الجمهورية، ميشال عون، أنها بمثابة "إعلان حرب"، ما قرأ فيه بعض المحللين "ضوءاً أخضر" من قبل الدولة اللبنانية لحزب الله بالرد.

وفي حين لم تتبنَّ إسرائيل هجمات بيروت، قال اثنان من الدبلوماسيين الغربيين إن العملية النادرة قد تكون محاولة اغتيال أو مساعي لتدمير معدات تُستخدم في تركيب أنظمة توجيه متقدمة على صواريخ بدائية.

 

حيث سقطت الطائرتان في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية، معقل الجماعة المسلحة. وفي يوم الخميس 29 أغسطس،  حيث قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حزب الله تلقى مساعدات من إيران لتصنيع صواريخ موجهة شديدة الدقة داخل لبنان، محذراً من أنه لن يتسامح مع هذه الخطوة.

 

"حزب الله" على حافة الحرب

 

ولم يُظهر أيٌّ من الجانبين اهتمامه بالعودة إلى الحرب، بعد حربهم المميتة التي استمرت شهوراً في 2006 والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 1200 شخص في لبنان، أغلبهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً تقريباً.

 

ومع ذلك، فإن التوترات بين إسرائيل وإيران، قد ازدادت مؤخراً، حيث قصفت القوات الجوية الإسرائيلية أصولاً عسكرية إيرانية في سوريا، قائلةً إن عدوها اللدود يستخدم البلد الذي مزقته الحرب قاعدةً للهجوم عليه.

 

وتوعد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إسرائيل بردّ يكون قاسياً.

 

ووقعت آخر الضربات في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، حيث قال سلاح الجو إنه أحبط محاولةً إيرانية لإطلاق «طائرات من دون طيار هجومية» من قاعدة قريبة من دمشق، العاصمة السورية.

 

وكانت قواعد اشتباك جديدة رسمت بعد حرب يوليو 2006، وهي تسمى بـ"حرب لبنان الثانية" في الجانب الإسرائيلي. ولكن حزب الله، الذي شارك ولا يزال مشاركاً في القتال في سوريا ولاقى انتقادات لاذعة جراء ذلك، رأى في الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية، حيث مركزه ومربعاته العسكرية، خرقاً لهذه القواعد، وتوعد بالرد عليها بطريقة تكون مفاجئة.

            

كذلك، اتُّهِمَت إسرائيل بقصف قوات حزب الله العاملة في سوريا، حيث تحالفت الجماعة العسكرية مع الرئيس بشار الأسد.

 

وقالت صحيفة "التايمز" وغيرها من الصحف الإسرائيلية إن "إسرائيل حاولت تدمير تكنولوجيا لتحسين دقة وسرعة الصواريخ في الضاحية، وهي تكنولوجيا إيرانية، تم نقلها من سوريا إلى لبنان".

 

وحتى الآن، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يتجنب مهاجمة حزب الله على أرض الوطن في لبنان؛ خوفاً من إشعال هجمات انتقامية.

 

ويظل الطرفان على الحافة. ففي مساء الأربعاء 28 أغسطس، قال الجيش اللبناني إنه فتح النار على طائرتين إسرائيليتين من دون طيار بالقرب من الحدود الجنوبية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لم يُبلَّغ بأي أضرار.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان