رئيس التحرير: عادل صبري 02:31 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ترامب وروحاني هل يلتقيان؟

ترامب وروحاني هل يلتقيان؟

العرب والعالم

ترامب- روحاني

ترامب وروحاني هل يلتقيان؟

معتز بالله محمد 26 أغسطس 2019 20:15

وسط غيوم حرب تخيم على المنطقة بين الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج إضافة إلى إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها من المليشيات في سوريا والعراق ولبنان واليمن من جهة أخرى، أشاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجواء من التفاؤل في قمة الدول السبع الصناعية الكبار بعد كشفه أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني قد يلتقيان خلال أسابيع.

 

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قال ماكرون، الإثنين، على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة بياريتس الفرنسية، عبر ماكرون عن أمله في انعقاد اجتماعات بين الجهات الأمريكية والإيرانية خلال الأسابيع القادمة، وبالأخص عقد قمة تجمع الرئيس الأمريكي مع نظيره الإيراني.

 

وذكر ماكرون أن الجانب الفرنسي يجري محادثات للتحضير لعقد القمة، مضيفاً "هناك أمران مهمان بالنسبة لنا: إيران عليها ألا تملك أسلحة نووية أبدا، ويجب على هذا الوضع ألا يهدد الاستقرار في المنطقة".

 

وكشف الرئيس الفرنسي أنه تحدث هاتفيا مع روحاني الذي أبدى استعداده للاجتماع مع "أي زعيم سياسي إذا كان ذلك يصب في مصلحة بلاده"، لافتاً إلى أنه "أخبر الرئيس الإيراني أنه "إذا كان مستعدا للاجتماع مع الرئيس ترامب، فإنني مقتنع بإمكانية التوصل إلى اتفاق".

 

بدوره، رد ترامب بالموافقة على لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني، لكن "في حال كانت الظروف مناسبة".

وشدد ترامب على ضرورة عدم امتلاك إيران أسلحة نووية أو صواريخ باليستية، قائلا: "لا نتطلع لتغيير القيادة في إيران لكن لن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي".

 

ويقول مراقبون إن ترامب أراد ترك مساحة للدبلوماسية مع إيران بعد أن دعا ماكرون وزير خارجيتها محمد جواد ظريف لقمة مجموعة الدول السبع في محاولة لتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران.

 

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقلت عن مسؤول فرنسي رفيع المستوى إن زيارة ظريف إلى مدينة بياريتس الفرنسية مقر قمة مجموعة  الدول السبع الصناعية الكبار (تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا وبريطانيا واليابان وألمانيا)، جاءت بالاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأمس الأحد، عقد ظريف محادثات مع ماكرون ومسؤولين بريطانيين وألمان لبحث سبل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران والمتعلقة بالملف النووي الإيراني قبل أن يعود لبلاده.

 

وبحسب قناة "الحرة" الأمريكية فإن "توقعات سرت بأن يتم التحضير لقمة تجمع ترامب مع روحاني في مقر الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بنهاية سبتمبر القادم".

 

يشار إلى أن العلاقات كانت قد تدهورت بشكل كبير بين واشنطن وطهران بعد وصول ترامب للبيت الأبيض وانسحابه في مايو 2018 من الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده وكل من الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا مع إيران عام 2015 في عهد سلفه باراك أوباما، ثم فرضه عقوبات قاسية على إيران.

 

وبعد عام على الانسحاب الأمريكي، أعلنت إيران بدء خفض التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي يفرض قيودًا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

 

وفرنسا هي إحدى خمس دول ما تزال تتمسك بالاتفاق النووي مع إيران بجانب كل من بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين.

 

ويحاول الأوروبيون إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، أو "تعويض" إيران عن الانسحاب الأمريكي للحيلولة دون عودتها إلى إنتاج يورانيوم عالي التخصيب، وهي الجهود التي لم تكلل حتى اللحظة بالنجاح.

 

وفي ضوء كشف ماكرون عن التحضير للقاء بين ترامب وروحاني، تتزايد الآمال في أن يقود ذلك إلى اتفاق بينهما ينزع فتيل الأزمة المشتعلة في الخليج، لكن يقول آخرون إن عقد مثل هذا اللقاء لا يقرره روحاني بل المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

وتشهد المنطقة توترات متصاعدة، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية بينها الرياض وأبوظبي، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما تنفيه إيران.

 

وأعلنت إسرائيل في السابع من أغسطس الجاري، مشاركتها في الخطة الأمريكية لتأمين الملاحة في مياه الخليج العربي من التهديدات الإيرانية.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان