بعد أسبوع من الإعلان عن قرب تنفيذها، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانياً لإقامة منطقة آمنة بسوريا.

وقال "أكار"، خلال جولة تفقدية للوحدات العسكرية بولاية إزمير غربي تركيا: إن "أولى الطلعات المشتركة للمروحيات (مع الجانب الأمريكي) تجري اليوم (السبت)"، مشيراً إلى أنه تم "البدء بتدمير مواقع وتحصينات الإرهابيين، شمال شرقي سوريا".

وقبل يومين رحب وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، بتطبيق آلية أمنية في شمال شرق سوريا، خلال مباحثات هاتفية مع نظيره التركي.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، في بيان، أن الولايات المتحدة وتركيا سوف تنفذان الخطة وفق المراحل المحددة، وبطريقة منسقة ومتزامنة في جميع الأوقات.

وتوصلت أنقرة وواشنطن، في السابع من الشهر الجاري، إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

والمنطقة الآمنة العازلة داخل سوريا مطلب تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساعٍ للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يبدأ بوقف الحرب وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.

ولوحت أنقرة مراراً بتنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد السوريين بمنطقة شرقي الفرات، بعدما انتزعت منهم مدينة عفرين الواقعة غرباً بريف حلب الشمالي الغربي، خلال عملية "غصن الزيتون" التي انتهت ربيع 2018.

وحول نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، أوضح وزير الدفاع التركي: "سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب".