فيما يشبه لعبة القط والفأر، تلاحق تركيا، أعضاء تنظيم داعش داخل أراضيها وفي سوريا والعراق المجاورتين، إلا أن التنظيم أحيانا ما يتحرك ليترك بصمة هنا أو هناك، وكأن القضاء عليه نهائيًا لم يحدث بعد.
أعلنت فرق الأمن التركية، الأربعاء، توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتننظيم "داعش" الإرهابي في ولاية أضنة جنوبي البلاد.
وذكر مراسل الأناضول نقلا عن مصادر أمنية، أن فرق مكافحة الإرهاب داهمت عنوانا في حي "يشيل باغلار" بمدينة أضنة، وأوقفت 3 مشتبهين بهم.
وأفادت المصادر ذاتها، أن المداهمة جرت في إطار العملية المتواصلة لمكافحة التنظيم الإرهابي.
وجرى نقل الموقوفين إلى مديرية الأمن لاستجوابهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
كثيرا ما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن المواطنين الأتراك الذين يسافرون إلى سوريا للانضمام إلى صفوف داعش، لكن التقارير كانت أقل توترا عن المقاتلين الذين يذهبون إلى العراق. فالحدود بين سوريا وتركيا تمتد على طول 910 كيلومترات، بينما يبلغ طول الحدود التركية العراقية 384 كيلومترا واختراقها أصعب بكثير.
ومن ثم، فإن عدد المواطنين الأتراك الذين قاتلوا في صفوف داعش يزيد في سوريا عنه في العراق، وكثير منهم ربما لا يزال في مكان ما بسوريا.
ولعل ترحيلهم إلى بلادهم قد ينطوي على صعوبات إضافية، حيث لا توجد بين تركيا وسوريا أي قنوات اتصال رسمية.
حين استعادت قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة الإسلامية، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة تغض الطرف عن مغادرة المقاتلين الجهاديين وأسرهم أملا في أن يقاتلوا ضد الحكومة السورية.
وكان هناك الكثير من الأتراك بين أولئك الذين تم إجلاؤهم، ولا يزال مصيرهم مجهولا بعدما غادروا الرقة.