رئيس التحرير: عادل صبري 11:29 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

دعوات دولية لإرساء الهدنة الليبية.. ومطالب بالتحقيق في مقتل «الأمميين»

دعوات دولية لإرساء الهدنة الليبية.. ومطالب بالتحقيق في مقتل «الأمميين»

العرب والعالم

الحرب في ليبيا خلّفت دمارًا واسعًا

دعوات دولية لإرساء الهدنة الليبية.. ومطالب بالتحقيق في مقتل «الأمميين»

متابعات 12 أغسطس 2019 10:35
دعت خمس دول، إلى ضرورة إرساء هدنة في ليبيا والتحقيق في الهجوم الذي استهدف موظفي الأمم المتحدة وأسفر عن مقتل ثلاثة منهم.
 
بيانٌ مشترك صدر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات، نُشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، قال إنّ الدول الخمس تحث جميع الأطراف في ليبيا على الشروع فورًا في العمل للتوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف الجهود تحت رعاية الأمم المتحدة، لبلوغ حل سياسي دائم قائم على المبادئ المتفق عليها في باريس وباليرمو وأبوظبي​​​.
 
وأضاف البيان: "نؤكد من جديد أنّه لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري في ليبيا، ونحث جميع الأطراف على حماية السكان المدنيين والحفاظ على موارد النفط الليبية وبنيتها التحتية".
 
ودانت الدول الخمس، بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في 10 أغسطس الجاري على موكب تابع للأمم المتحدة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، ودعت إلى ضرورة التحقيق والبحث عن الفاعلين ومحاسبتهم.
 
وكانت سيارة ملغومة قد انفجرت بمنطقة الهواري في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 من موظفي الأمم المتحدة وإصابة 10 أشخاص أيضاً، بينهم أطفال.
 
وقال مسؤولون إنّ الانفجار وقع خارج مركز تسوق أركان’ حيث تجمع الناس لشراء مستلزمات عيد الأضحى، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
 
من جانبها، قالت مسؤولةٌ في الأمم المتحدة إنّ المنظمة الدولية لا تنوي سحب بعثتها من ليبيا رغم مقتل ثلاثة من موظفيها.
 
وصرّحت بينتو كيتا مساعدةُ الأمين العام لإفريقيا في إدارة حفظ السلام، لمجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجومَ أيضًا، بأنّ الأمم المتحدة لا تعتزم إجلاء موظفيها من ليبيا.
 
وكانت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد قوات الشرق في ليبيا قد أعلنت موافقتها على هدنة إنسانية في منطقة طرابلس، كانت بعثة الأمم المتحدة قد دعت إليها بمناسبة حلول عيد الأضحى.
 
وقال المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي من بنغازي: "تقديرًا لما لهذه المناسبة من مكانة في نفوسنا، والتزامًا بتعاليم الإسلام السمحة، وتمكينا لمواطنينا من الاحتفال بهذا العيد في ظروف هادئة، يعلن القائد العام للقوات المسلحة (حفتر) وقف جميع العمليات الحربية التي يخوضها الجيش في ضواحي طرابلس".
 
وبحسب بيان المسماري، دخلت الهدنة حيز التنفيذ أمس الأول السبت، وتنتهي عند الثالثة من عصر اليوم الاثنين.
 
قبل ذلك، وتحديدًا يوم الجمعة الماضية، أصدرت حكومة الوفاق بيانًا قالت فيه: "حرصًا منا على تخفيف معاناة المواطنين (...) واستجابة لمطالبة بعثة الأمم المتحدة، نعلن قبول هدنة إنسانية محددة خلال أيام عيد الأضحى".
 
"الوفاق" ربطت قبولها بالهدنة بموافقة قوات حفتر على أربعة ضوابط، تتضمّن أن "تشمل الهدنة كافة مناطق الاشتباكات", وأن يتم "حظر الطيران وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء ومن كافة القواعد الجوية التي ينطلق منها".
 
كما اشترطت "عدم استغلال الهدنة لتحرك أي أرتال أو القيام بأي تحشيد"، إلى جانب "تولي البعثة الأممية ضمان تنفيذ اتفاق ومراقبة أي خروقات".
 
وبحسب تقارير أممية، تسبّبت المعارك منذ اندلاعها قبل أكثر من أربعة أشهر بسقوط نحو 1093 قتيلًا وإصابة 5762 آخرين بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان