رئيس التحرير: عادل صبري 12:23 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أمريكا تلاحق وزير خارجية إيران بالعقوبات..وظريف يرد: شكرًا لاعتباري تهديدًا

أمريكا تلاحق وزير خارجية إيران بالعقوبات..وظريف يرد: شكرًا لاعتباري تهديدًا

العرب والعالم

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

أمريكا تلاحق وزير خارجية إيران بالعقوبات..وظريف يرد: شكرًا لاعتباري تهديدًا

إنجي الخولي 01 أغسطس 2019 02:14

في إطار الضغوط الأمريكية المتواصلة على طهران فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تشمل تجميد أصول ومحاولة الحد من رحلاته الدولية.. فكيف جاء رد ظريف على العقوبات الأمريكية ؟.

 

وفرضت أمريكا العقوبات الأربعاء ، بحسب ما أعلن مسئول رفيع بالبيت الأبيض، ما ينذر بتصاعد التوتر القائم بين واشنطن وطهران.

 

وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية على موقعه الإلكتروني إن العقوبات تشمل تجميد أي أصول لظريف بالولايات المتحدة أو التي تسيطر عليها كيانات أمريكية.

 

كما تتضمن العقوبات سعي واشنطن للحد من الرحلات الدولية لظريف.

 

وقال مسئول أمريكي كبير إن واشنطن فرضت عقوبات على ظريف بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بفرض عقوبات على الزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

 

وأضاف المسئول أن ظريف ساعد في تنفيذ "جدول أعمال متهور" لخامنئي.

وأشار المسئول أن أمريكا لا تعتبر ظريف نقطة الاتصال الرئيسية في محادثات نووية محتملة وسترغب في التواصل مع شخص له دور كبير في صنع القرار.

 

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان: "جواد ظريف يطبق جدول الأعمال المتهور للزعيم الأعلى الإيراني وهو الناطق الرئيسي باسم النظام في أنحاء العالم".

 

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال الثلاثاء  إن أمريكا تواجه أكبر فشل في تاريخها منذ حرب فيتنام، مشيرا إلى أنها أنفقت 7 تريليونات دولار على حروبها في المنطقة حتى الآن.

 

وكتب ظريف على "تويتر"، "لقد صمد الإيرانيون في وجه المعتدين، لكن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت 7 تريليونات دولار وأنهارا من الدماء في منطقتنا".

 

أقصى درجات الضغط

 

وأعلنت الإدارة الأمريكية الأربعاء، إن واشنطن ستواصل حملتها بممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، إلى حين تتخلى طهران عن سياستها المتهورة.

 

وقال مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية للصحفيين: "سنواصل الحملة بالضغط الأقصى حتى تتوقف إيران عن سياستها الخارجية المتهورة التي تهدد الولايات المتحدة وحلفائنا".
 

وأشار المسئول إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تغلق الباب أمام محادثات نووية محتملة مع إيران.

 

يذكر أنه قبل 4 سنوات، في 14 يوليو 2015، أعلنت الدول الست (بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا) وإيران، عن الاتفاق على خطة العمل الشاملة المشتركة.

 

وينص الاتفاق التاريخي على رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني، ولم تستمر الصفقة في شكلها الأصلي حتى لمدة ثلاث سنوات، حيث إنه في مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابا أحاديا منها واستئناف فرض العقوبات الصارمة ضد الجمهورية الإسلامية.

 

وفي ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، أعلنت إيران إنهاء تنفيذ عدد من بنود الصفقة النووية من حيث تخصيب اليورانيوم والماء الثقيل.

 

وتجاوزت إيران سقف احتياطي اليورانيوم المنخفض التخصيب البالغ 300 كيلوغرام في المرحلة الأولى من تخفيض الالتزامات.

 

وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات في طهران عن مرحلة ثانية من تخفيض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي بسبب حقيقة أن الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تستطع تلبية مطالب طهران في غضون 60 يومًا.

 

ووفقًا للتقارير الأخيرة، رفعت إيران بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 4.5 بالمئة.

 

ويتضمن الاتفاق النووي تحديث مفاعل الأبحاث في آراك، وتحويل منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج النظائر المستقرة.

 

 

أول رد لظريف

 

وفور إعلان العقوبات، رد وزير الخارجية الإيراني ظريف قائلا: إن "العقوبات الأمريكية ليس لها تأثير عليّ أو على أسرتي لأنني ليست لي ممتلكات أو مصالح خارج إيران".

 

وأضاف ظريف أن أمريكا فرضت عليه عقوبات لأنه يمثل "تهديدا" لجدول أعمالهاوقال:" أمريكا فرضت عقوبات على ظريف لأنها تخشى مهاراته التفاوضية".

وسبق لظريف بأن أكد أن إيران ستنفذ الخطوة الثالثة من قرار خفض التزاماتها النووية اذا لم تف الدول الأوروبية بتعهداتها.

 

وقال ظريف بعد اجتماع لمجلس الوزارء الإيراني إن الإجراءات التي اتخذتها أوروبا حتى الآن لا تتناسب أبدا مع تعهداتها، مشدداً على أن القناة المالية "انستكس" يجب "ألا تكون أداة لتنفيذ أوامر أميركا كما يجب أن يجري تفعيلها بالكامل وإدخال عائدات النفط الإيراني فيها".

 

وفي تغريدة له على تويتر قال ظريف "إذا قتلتم  ثلاثة آلاف أميركي واشتريتم السلاح من هذا البلد فإن أميركا لن تتسبب لكم بمشاكل بل إنها ستساعدكم، لكن إذا امتنعتم عن الإنحناء لها لا يمكنكم امتلاك طاقة نووية سلمية".

 

ظريف أضاف "يبدوا أنه ليس مهماً أن إيران تقاتل داعش وأصدقاء أميركا يسلحونها".

وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 مع طهران.

 

وتزايدت المخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين البلدين منذ مايو  بعد وقوع عدة هجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط إيران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة إضافة إلى خطة أمريكية لشن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي تراجع عنها ترامب في اللحظات الأخيرة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان