بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو استعداده لمخاطبة الشعب الإيراني، اقترحت طهران على بومبيو إجراء مقابلة مع صحفية من التلفزيون الحكومي كانت أوقفت 10 أيام في الولايات المتحدة.
ومنذ أيام، أعرب بومبيو في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" عن رغبته في الظهور على التلفزيون الإيراني لتوضيح مواقف واشنطن إزاء النزاع بينها والجمهورية الإسلامية و"كشف الحقائق" للشعب الإيراني.
وقال بومبيو ،الخميس، إنه مستعد للذهاب إلى طهران إذا لزم الأمر والظهور على التلفزيون الإيراني "من أجل أن تكون لديه فرصة" لمخاطبة الشعب الإيراني.
وكان بومبيو قد علق على زيارة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لنيويورك وإجرائه عدت حوارات مع وسائل الإعلام الأمريكية قائلا :"يأتي إلى هنا، يأتي الى نيويورك، ويتنقل بالسيارة في أروع مدينة بالولايات المتحدة ويتحدث إلى وسائل الإعلام، يتحدث إلى الرأي العام الأمريكي، ويمكنه بث الدعاية الإيرانية على الموجات الأمريكية".
وردا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي الذي قاله فيه انه "يعتزم اطلاع الشعب الإيراني على الحقائق" ، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: "يمكن لمراسلتنا مرضية هاشمي، ان تتوجه الى امريكا وتجري مقابلة معه" .
وأضاف :"لن نتهرب من سماع الرأي الاخر. ما فعلوه بمراسلينا وتصرفاتهم مع الصحفيين الإيرانيين هناك، هو نوع من عدم الاحترام لوسائل الإعلام والحوار".
وأضاف ربيعي أن "حوار ظريف مع وسائل الإعلام الأميركية المهمة أجبر مايك بومبيو على طلب إجراء محادثات مع وسائل الإعلام الإيرانية".
وتابع: "أينما تحاول أمريكا بناء جدار ووضع الحدود لشطب إيران، تعمل دبلوماسيتنا النشطة في المقابل على بناء الجسور، وينشط الدبلوماسيون الإيرانيون على بناء وحفظ العلاقة بين الرأي العام للشعب الإيراني والرأي العام العالمي".
وكانت الصحفية مرضية هاشمي أوقفت في يناير الماضي بولاية ميزوري، بناء على قانون يسمح بتوقيف الذين يعتبرون شهودا محتملين في قضايا جنائية.
والاسم الحقيقي لهاشمي المولودة في الولايات المتحدة هو ميلاني فرانكلين، ولكنها اعتنقت الإسلام وتزوجت من إيراني ، وت اعتقالها عندما ذهبت إلى الولايات المتحدة لزيارة أحد أفراد الأسرة المرضى. كما كانت تعمل على فيلم وثائقي حول "حياة السود" في الولايات المتحدة.
وتعيش هاشمي في إيران، حيث تعد منذ 25 عاما واحدة من الوجوه الأكثر شهرة في القناة الناطقة بالإنجليزية "برس تي في".
وعند عودتها إلى إيران، اتهمت هاشمي الولايات المتحدة بالتمييز ضد المسلمين والسود، دون أن تكشف تفاصيل القضية التي أوقفت بسببها.
ومن جانبه ، قال مساعد رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون رئيس قسم الاعلام الاجنبي بيمان جبلي إن قناة "برس تي في" لم تتلقَ حتى الان أي طلب لاجراء مقابلة مع وزير الخارجية الاميركي وليس لديها أي برنامج بهذا الخصوص.
وتصاعدت التوترات في الخليج، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة، بعدما اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف ست ناقلات نفط في مايو، ويونيو، وهو ما تنفيه طهران، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين طهران وواشنطن ، منذ انسحاب الأخيرة، قبل أكثر من عام، من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، المبرم في 2015.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، وخفضت التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية.
وقال بومبيو، إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد من إيران أن "تأتي للطاولة" من أجل التفاوض.