لم تتوقف المجازر الروسية والأسدية عن مدينة إدلب السورية، والتي باتت كابوسا يلاحق أهالي تلك المدينة.
وفي الساعات الأخيرة، قتل 9 مدنيين وأصيب 27 آخرون بجروح، اليوم السبت، في هجمات قوات النظام على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.
وذكر مرصد تعقّب حركة الطيران، التابع للمعارضة السورية، أن قوات النظام قصفت مدينة أريحا التابعة لإدلب (شمال غرب)، وقرى بريف محافظة حماة (وسط).
وأوضح المرصد عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن طائرات روسية استهدفت بالقصف قرية لطمين، وبلدة كفر زيتا، في ريف حماة.
وأضافت مصادر الدفاع المدني أن 9 مدنيين قتلوا و27 أصيبوا، في هجمات النظام السوري على أريحا، وسط استمرار علميات البحث والإنقاذ.
وارتفع عدد قتلى قصف روسيا والنظام السوري على منطقة "خفض التصعيد"، منذ مطلع الاثنين الماضي، إلى 90 مدنياً.
ومنذ 26 أبريل الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.
ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
ويقطن المنطقة حالياً نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم، على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
وفي 12 يوليو الجاري، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، عن مقتل 606 مدنيين في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد بإدلب، منذ 26 أبريل الماضي.
يذكر أن محافظتي إدلب وحماة تشهدان منذ عدة أشهر وحتى الآن حملة عسكرية عنيفة متمثلة بالقصف الجوي والمدفعي، طالت عشرات المدن والقرى الآمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء، وتهجير أكثر من 600 ألف نسمة من مناطق الاستهداف بحسب فرق الإحصاء المحلية.