أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح اليوم الاثنين عن وفاة مديرها العام يوكيا أمانو عن عمر ناهز الـ73 عاما.

الوكالة الدولية أشارت في بيان مقتضب: "أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن بكل أسف وبعميق الحزن رحيل المدير العام يوكيا أمانو".

فيما لم تكشف الوكالة عن سبب وفاة أمانو، الذي تولى منصب مديرها العام منذ 2009.

والأسبوع الماضي، قال دبلوماسيون يتابعون عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، يعتزم التنحي مبكراً، في مارس من العام المقبل، بسبب إصابته بمرض لم يحددوه أضعفه بشكل واضح خلال العام الماضي.

وتدهورت صحة أمانو بشكل واضح منذ أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي خضوعه لإجراء طبي لم تحدده خارج النمسا حيث مقر الوكالة.

وأعيد تعيين الدبلوماسي الياباني أمانو، 72 عاماً، في عام 2017 على رأس الوكالة التابعة للأمم المتحدة لولاية ثالثة من أربع سنوات، كان من المقرر أن تنتهي يوم 30 نوفمبر  2021.

يوكيا أمانو

أمانو دبلوماسي ياباني مخضرم من مواليد عام 1947 وتخرج من كلية الحقوق بجامعة طوكيو، والتحق بعد ذلك بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية في 1972 ليشغل سلسلة من المناصب خارج البلاد في بلجيكا وفرنسا ولاوس وسويسرا والولايات المتحدة.

وشغل أمانو منصب المدير العام لإدارة شؤون نزع السلاح وعدم الانتشار والعلوم بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية منذ عام 2002 وحتى عام 2005.

سبق لامانو  أن عمل خبيرا حكوميا في فريق الخبراء الحكوميين التابع للأمم المتحدة المعني بالقذائف، وفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بالتعليم في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار.

ومنذ العام 2005 عمل أمانو رئيسا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من حتى سبتمبر 2006، وكان يشغل منصب الممثل المقيم لليابان لدى الوكالة منذ عام 2005 وحتى انتخابه مديرا عاما للمنظمة التابعة للأمم المتحدة في يوليو 2009.

كان الدبلوماسي الياباني يؤمن بأن على الدول أن تتحرك بشكل كثيف لأجل تفادي أي خطر نووي ممكن، لأن حصول كارثة، ستكون له تداعيات على نطاق واسع، ولن تقتصر على بؤرة محدودة.

وتتضمن مسؤوليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الالتزام بالقيود المفروضة على أنشطة إيران النووية، بموجب الاتفاق المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.

وخلال توليه المنصب، أكد أمانو مراراً على أن عمل الوكالة تقني وليس سياسياً، وذلك في رد فعل يتعلق بولاية سلفه محمد البرادعي الذي حصل مع الوكالة على جائزة نوبل للسلام لعام 2005 ونشبت خلافات بينه وبين مسؤولين أميركيين تتعلق بإيران.

ويختار مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة مدير الوكالة بعد أن يحظى بموافقة (المؤتمر العام) للوكالة، وهو اجتماع لكل الدول الأعضاء. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الدوري السنوي للمؤتمر العام في سبتمبر.

وهناك مرشحان مرجحان لتولي المنصب بعد أمانو هما مبعوث الأرجنتين لدى الوكالة، رفائيل جروسي، الذي نافس أمانو على المنصب في السابق، ومبعوث رومانيا، كورنيل فيروتا، وهو كبير منسقي الوكالة ويعد فعلياً مديراً لمكتب أمانو.