رئيس التحرير: عادل صبري 04:59 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد إعلان ترامب إسقاطها ونفي طهران.. لماذا تخشي واشنطن «طائرة إيران المسيرة»؟

بعد إعلان ترامب إسقاطها ونفي طهران.. لماذا تخشي واشنطن  «طائرة إيران المسيرة»؟

العرب والعالم

طائرات إيران المسيرة

بعد إعلان ترامب إسقاطها ونفي طهران.. لماذا تخشي واشنطن «طائرة إيران المسيرة»؟

إنجي الخولي 19 يوليو 2019 01:15

أسقطت سفينة حربية أمريكية كانت تبحر في مضيق هرمز الخميس إيرانية" target="_blank">طائرة إيرانية بدون طيار، على ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إلا أن طهران نفت هذه التصريحات وقالت إنها لم تفقد أي طائرة في مضيق هرمز.. فما هو مدى تطور الطائرات المسيرة الإيرانية؟ ولماذا تقلق واشنطن؟.

 

جاء إعلان ترامب إسقاط الطائرة المسيرة في وقت يتصاعد فيه التوتر في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران منذ أعادت إدارة الرئيس الجمهوري فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

 

ويعتبر إسقاط الطائرة الإيرانية الحادثة الأبرز عقب حرب "الناقلات" المندلعة في المضيق ، وأشار المراقبون إلى ان إسقاط واشنطن للطائرة يأتي كرد على إسقاط الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي لطائرة أمريكية مسيرة بمقاطعة هرمزغان جنوب إيران بعد دخولها الأجواء الإيرانية، وهو ما نفته واشنطن.

ظريف: ليس لدينا معلومات عن فقد طائرة

 

وفي أول رد على اعلان الرئيس الأمريكي ، قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، إنه ليس لديه أي علم بإسقاط طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز يوم الخميس.

 

وأوضح ظريف للصحفيين في الأمم المتحدة قبل اجتماع مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بالقول: ”ليست لدينا أي معلومات عن فقد طائرة مسيرة اليوم“.

وقال ترامب في حفل بالبيت الأبيض الخميس إن الطائرة المسيرة حلقت حتى اقتربت إلى مسافة ألف ياردة من المدمرة بوكسر"، بحسب " أ ف ب".

 

وأضاف: "هذا هو الأحدث في سلسلة من الاستفزازات والأعمال العدائية من إيران ضد سفن في المياه الدولية. تحتفظ الولايات المتحدة بحق الدفاع عن أفرادنا ومنشآتنا ومصالحنا ، وتدعو كل الدول إلى إدانة محاولة إيران عرقلة حرية الملاحة والتجارة العالمية".

 

وقال الرئيس الأمريكي "أدعو بقية الدول إلى حماية سفنها أثناء مرورها عبر المضيق والعمل معنا في المستقبل".

 

لماذا تقلق طائرات إيران واشنطن؟

 

يقول مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تعتقد أن فصائل مسلحة على صلة بإيران في العراق زادت في الفترة الأخيرة مراقبتها للقوات والقواعد الأميركية في البلاد باستخدام طائرات مسيرة متاحة تجاريا.

 

ويأتي الكشف عن ذلك في وقت تصاعدت فيه التوترات مع إيران، ويلقي الضوء على الطرق العديدة التي تعتمد بها طهران على الطائرات المسيرة في أماكن مثل اليمن وسوريا ومضيق هرمز والعراق.

 

وقال مسئول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إنه إلى جانب مهام الاستطلاع، يمكن للطائرات المسيرة الإيرانية أن تسقط ذخيرة أو حتى أن تنفذ "طلعة انتحارية حيث يتم تزويدها بالمتفجرات وتوجيهها إلى هدف ما" ، بحسب "سكاي نيوز".

وفي الشهر الماضي اقتربت إيران من الدخول في حرب مع الولايات المتحدة بعد أن اسقطت طهران طائرة مسيرة أمريكية بصاروخ أرض جو

 

ويقول مسئولون أمنيون حاليون وسابقون ومحللون إن تزايد استخدام إيران أو حلفائها في المنطقة للطائرات المسيرة هو استراتيجية تهدف إلى التصدي للضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة.

 

 ويقدر المسئول الأمريكي الأول أن إيران تسير حاليا طائرتين مسيرتين أو ثلاثة فوق مياه الخليج يوميا، مما يجعلها جزءا أساسيا في جهود إيران لمراقبة مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.

 

ورفض المسئولون الأميركيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم تحديد نطاق زيادة المراقبة قرب القوات الأمريكية في العراق أو تحديد الفصائل المسلحة التي تقوم بها.

 

ما مدى تطور الطائرات المسيرة الإيرانية؟

 

تباهت إيران في مارس بتدريب عسكري معقد شاركت فيه 50 طائرة مسيرة. وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي، حلقت أمواج من الطائرات المسيرة سريعا في السماء في استعراض للقوة لإلقاء الضوء على برنامج الطائرات المسيرة المطورة محليا في إيران، وهو برنامج كانت تعمل عليه لعدة سنوات.

 

ونبه دوغلاس باري الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا إلى أن بعض المزاعم الإيرانية "من الأفضل النظر إليها باعتبارها رسالة محلية". وقال "لا شك في امتلاك إيران قدرات متزايدة في مجال الطائرات المسيرة. لكن السؤال الذي يبقى مفتوحا هنا هو بشأن مستويات التكنولوجيا الفعلية التي تستخدمها غالبا".

وربما استُخدمت تكنولوجيا أميركية في تحسين برنامج الطائرات المسيرة الإيراني. فقد سقطت طائرة استطلاع أميركية متطورة من طراز آر.كيو-170 سنتينيل في شرق إيران في عام 2011، وقال قادة في الحرس الثوري إنهم تمكنوا من تطبيق الهندسة العكسية بشأنها، وهو زعم شكك فيه بعض المسؤولين الأمنيين والمحللين.

 

وقال جيريمي بيني محرر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلة جينز ديفنس الأسبوعية "أظهروا بالفعل بعض الطائرات التي تبدو متطورة بشكل متزايد فيما يتعلق بقدرتها على حمل أسلحة موجهة وتنفيذ مهام استطلاع بعيدة المدى".

 

وأسقطت القوات الأمريكية طائرات مسيرة إيرانية الصنع في عام 2017 في سوريا بعدما اعتبرتها تهديدا للقوات المدعومة من الولايات المتحدة ولمستشاريها.

يشار إلى ان الجيش الأمريكي صعد اتهاماته لإيران بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 يونيو. وتعرضت هذه الناقلة إضافة إلى سفينة أخرى نروجية الخميس الماضي لهجومين، عندما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز.

 

ووقع الهجومان بعد شهر من تعرض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية". ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضا التي نفت كذلك أي مسؤولية.

 

وفي 4 يوليو الجاري، احتجزت قوات البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق للاشتباه في أنها كانت متجهة إلى سوريا بما تحمله من نفط، منتهكة بذلك عقوبات أوروبية.

 

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت طهران أن قوات الحرس الثوري "أوقفت" ناقلة نفطأجنبية، لم تكشف عن اسمها، على متنها طاقم من 12 شخصًا، بتهمة تهريب نحو مليون لتر من النفط الإيراني على يد مهربين محليين لبيعها لزبائن أجانب.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان