رئيس التحرير: عادل صبري 10:19 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن تأمل في استئنافها.. هل تهدد المناورات «مفاوضات الكواليس» مع بيونج يانج؟

واشنطن تأمل في استئنافها.. هل تهدد المناورات «مفاوضات الكواليس» مع بيونج يانج؟

العرب والعالم

دونالد ترامب وكيم يونج أون

واشنطن تأمل في استئنافها.. هل تهدد المناورات «مفاوضات الكواليس» مع بيونج يانج؟

إنجي الخولي 17 يوليو 2019 03:43

في الوقت الذي حذرت فيه بيونج يانج من أن التدريبات العسكرية المشتركة المقررة الشهر المقبل بين واشنطن وسيول ستؤثر على محادثات الملف النووي، أعربت الإدارة الأمريكية الثلاثاء عن أملها باستئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية بعد أن علقت على جدران بيتها الأبيض صورة تجمع ترامب وكيم جونج أون.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تبقى متفائلة بشأن الوعود التي قطعها الزعيم كيم جونغ أون للرئيس دونالد ترامب خلال قمتهما في فبراير في فيتنام، ولاحقا خلال عبور ترامب للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين سيراً الى كوريا الشمالية في 30 يونيو.

                

 وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغن أورتيغوس "من وجهة نظرنا، نأمل ألا يحاول أحد سواء في حكومتهم أو حكومتنا منع الرئيس ترامب والزعيم كيم من إمكان تحقيق تقدم بشأن ما التزما به لبعضهما البعض".

 

وأضافت "ننتظر بفارغ الصبر استئناف هذه المفاوضات، ولا نزال نأمل في إجراء مباحثات بهدف التمكن من إحراز تقدم".

 

ورفضت أورتيغوس التعليق مباشرة على رد فعل كوريا الشمالية على التدريبات العسكرية المشتركة مع سيئول الشهر المقبل، وأحالت السؤال الى البنتاغون.

 

وتم التوافق خلال القمة المصغرة بين ترامب وكيم، التي عقدت الشهر الماضي، على استئناف المحادثات بين البلدين لوضع الأسس لاتفاق مستقبلي.

وأشارت أورتيغوس إلى أن إن ستيفن بيغون المفاوض الأمريكي في كوريا الشمالية "سيواصل بهدوء إحراز تقدم وراء الكواليس".

 

وبدا أن أورتيغوس قللت من تأثير بيان كوريا الشمالية، الذي نقلته وسائل الإعلام الحكومية، قائلة إنه جاء من "شخص داخل وزارة الخارجية".

 

 

المناورات الأمريكية تستفز بيونج يانج

 

وحذرت كوريا الشمالية الثلاثاء من ان المناورات العسكرية الاميركية-الكورية الجنوبية التي ستجري الشهر المقبل "ستؤثر" على المحادثات المقترحة في الملف النووي بين بيونج يانج وواشنطن ملمحة الى انها قد تعيد النظر في تجميد التجارب النووية.

 

وهو أول بيان كوري شمالي حول هذه المسألة منذ ان ترامب وكيم خلال لقاء مفاجئ في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين الشهر الماضي على استئناف محادثات نزع الاسلحة النووية لبيونج يانج المجمدة.

 

والمناورات المشتركة تنظم منذ سنوات لكن خفض مستواها لتسهيل الحوار مع كوريا الشمالية بعد القمة التاريخية التي عقدها ترامب مع كيم في سنغافورة في  يونيو 2018.

 

وجاء في بيان أوردته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية لم تكشف اسمه "فيما تتواصل الجهود لتنظيم محادثات عمل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد اللقاء الرفيع المستوى في بانمونجوم، تريد الولايات المتحدة المشاركة في المناورات العسكرية دونغ ماينغ".

وأضافت "اذا تحقق ذلك، فان محادثات العمل ستتأثر".

 

وقال المسئول إن كوريا الشمالية ستراقب "الخطوة المقبلة من جانب الولايات المتحدة" قبل أن تقرر كيفية المضي في المحادثات.

 

ويرتقب أن تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية مشتركة في اغسطس.

 

ووصف المسئول المناورات المرتقبة بانها تشكل "انتهاكا واضحا" للبيان المشترك الموقع بين كيم وترامب في 12 يونيو في سنغافورة ملمحا الى ان بيونج يانج قد تستأنف تجارب الاسلحة ردا على ذلك.

 

وقال المسئول إن قرار بيونج يانج تجميد التجارب النووية وتجارب الصواريخ البعيدة المدى كان التزاما يهدف الى تحسين العلاقات الثنائية "وليس وثيقة قانونية واردة على ورقة".

 

وأضاف "مع قيام الولايات المتحدة بالتنصل من التزاماتها من جانب واحد، نحن نخسر تدريجيا تبريراتنا للمضي في الالتزامات التي قطعناها مع الولايات المتحدة ايضا".

 

وهناك حوالى 30 ألف جندي أميركي منتشرون في كوريا الجنوبية، ولطالما أثارت تدريباتهم السنوية مع عشرات آلاف الجنود الكوريين الجنوبيين غضب كوريا الشمالية التي تعتبر المناورات "تدريبات استفزازية على اجتياح".

 

لكن بعد قمة سنغافورة، أعلن ترامب تعليق التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية واصفا اياها بانها "استفزازية جدا".

 

وجرت تدريبات على نطاق أضيق في مارس الماضي ومن المرتقب تنظيم تدريبات اخرى في اغسطس.

 

 

البيت الأبيض يعلق صورة كيم

 

وفي بادرة على حسنة النية والرغبة في استمرار المفاوضات علق مسئولو البيت الأبيض صورة جديدة تجمع ترامب و كيم خلال لقائهما التاريخي في المنطقة العسكرية منزوعة السلاح في شبه الجزيرة الكورية، وذلك ضمن 4 صور جديدة تم تعليقها في البيت الأبيض.

 

وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الثلاثاء، أن الصورة تُظهر ترامب وكيم وهما ينظران للأسفل بينما يقفان في المنطقة منزوعة السلاح والتي اُعتبرت خطوة تاريخية من قبل ترامب عندما أقدم الشهر الماضي على أن يصبح أول رئيس أمريكي يدخل كوريا الشمالية.

 

وعقد اللقاء الاخير بين ترامب وكيم بعد أن كانت المفاوضات بين بيونج يانج وواشنطن قد وصلت الى طريق مسدود بعد عملية تفاوض شائكة جرت برعاية سيول بعد تقارب بين البلدين في مطلع 2018.

وخلال لقائهما الاخير الشهر الماضي، تصافح كيم وترامب في نقطة فاصلة بين الكوريتين قبل أن يخطو الرئيس الاميركي خطوات قليلة داخل كوريا الشمالية في بلدة بانمونجوم الحدودية ليصبح أول رئيس أميركي تطأ قدماه الأراضي الكورية الشمالية.

 

وكانت واشنطن شددت في السابق على ضرورة نزع كوريا الشمالية اسلحتها النووية بشكل كامل كشرط لرفع العقوبات الأميركية.

 

وخلال قمة سنغافورة، اعتمد ترامب وكيم بيانا لم يتضمن تفسيرا واضحا حول "نزع الاسلحة النووية بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية" كما وافقا على "إقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".

 

لكن عدم التمكن من التوصل الى اتفاق حول تخفيف العقوبات وما يمكن أن تقدمه كوريا الشمالية في المقابل، أدى الى انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب التي عقدت في هانوي في فبراير.

 

وتصاعد التوتر في  مايو خلال جمود المفاوضات بين ترامب وكيم، حين أطلقت كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدى للمرة الاولى منذ  نوفمبر 2017.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان