رئيس التحرير: عادل صبري 07:48 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

التفاصيل الكاملة لعملية خان يونس.. كيف أسقطت المقاومة الاحتلال في بئر الهزيمة؟

التفاصيل الكاملة لعملية خان يونس.. كيف أسقطت المقاومة الاحتلال في بئر الهزيمة؟

العرب والعالم

جنود للاحتلال

التفاصيل الكاملة لعملية خان يونس.. كيف أسقطت المقاومة الاحتلال في بئر الهزيمة؟

أيمن الأمين 08 يوليو 2019 15:30

هزيمة جديدة للاحتلال الصهيوني من المقاومة الفلسطينية، كان كشفها جيش الاحتلال في الساعات الأخيرة.

 

الهزيمة ارتبطت باعتراف الاحتلال بفشله في عملية تسلسل كان شنها الاحتلال نوفمبر الماضي.

 

وقبل ساعات، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن قوة خاصة تابعة له فشلت في تنفيذ عملية تسلل استخباراتية في قطاع غزة، يوم 11 نوفمبر الماضي، وقتل فيها ضابط إسرائيلي برتبة عقيد، وأصيب آخر بجروح متوسطة.

 

وقال الجيش في بيان، إن "القوة الخاصة ارتكبت عدة أخطاء خلال العملية"، التي استشهد فيها ستة فلسطينيين، أحدهم قيادي في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس".

وأضاف البيان أن العقيد "إم" قد قُتل برصاصة أطلقها ضابط آخر باتجاه مقاتلين في "حماس".

 

والتوغل السري الذي نفذته وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية تم تقديمه على أنه عملية استخبارية رُصِدَ خلالها الجنود بالقرب من خان يونس بجنوب قطاع غزة.

 

ولم تعقب "حماس" على الفور على رواية الجيش الإسرائيلي بشأن تلك العملية، التي تعد أول إقرار رسمي بفشلها.

 

وزعم تحقيق أجراه الجيش أن القتيل والجريح الإسرائيليين أصيبا عن طريق الخطأ برصاص زميل لهما.

 

وأفاد بأن العملية فشلت تماما، بسبب إخفاق عملياتي في الإعداد والتنفيذ، إضافة إلى السلوك التكتيكي الخاطئ على الأرض.

كما أنه لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة، والأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة -وفق تحقيق جيش الاحتلال- الذي لم يكشف عن أهداف تلك العملية الاستخباراتية.

 

في السياق، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الاثنين، مزيدًا من التفاصيل حول عملية جيش الاحتلال الفاشلة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة خلال شهر نوفمبر 2018، وذلك بعد يوم من نشر تفاصيل جزئية من تحقيقات الجيش.

 

وذكر الخبير العسكري في الصحيفة يوآف ليمور، أن مقاتلو القسام الذين اشتبكوا مع الوحدة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس حاولوا سحب جثة المقدم "م" بعد إصابته ومقتله وإدخاله إلى مركبتهم؛ قبل تدخل أفراد الوحدة واشتباكهم مع المقاتلين.

 

وادعى المحلل أن "قائد الوحدة أطلق النار من داخل المركبة وقتل ثلاثة من عناصر القسام وقتل المقدم "م " عن طريق الخطأ، ثم لحق عناصر أخرين من القسام بعد أن سحبوا جثة المقدم إلى سيارتهم، لكنه أطلق النار عليهم وأنقذ زميله ومن معه من أفراد الوحدة أخذوا جثة المقدم "م" وهربوا".

وأشار المحلل إلى أنه رغم السجل المثالي لأفراد الوحدة في الماضي ومهنيتهم ونوعية العملية التي سيقومون بها، إلا أنهم وقعوا في أخطاء كبيرة بحدوث شبهات كبيرة حول تحركاتهم، وأنهم تذرعوا بحجج واهية أثناء توقيفهم وأثاروا الشكوك حولهم من قبل أفراد القسام في خانيونس.

 

وأكد أن الاشتباك أدى لاستشهاد ثلاثة من مقاتلي القسام، وإصابة ضابط آخر من القوة بجراح واستعادة جثة الملقب "م" من بين أيدي المقاتلين.

 

ووفق المحلل، فإن ما حصل سببه طريقة تغطية الوحدة على نفسها؛ فقد أثارت الشبهات حول نفسها، وأوقف مقاتلو القسام مركبتهم واستجوبوهم على مدار أكثر من نصف ساعة.

 

ولفت إلى أن أفراد الوحدة ومن بينهم امرأة حاولوا تبرير سبب وجودهم في تلك المنطقة عبر التغطية على أنفسهم بحجج مختلفة.

وزعم المحلل أن الإنجاز الأكبر في العملية لم يكن تنفيذها لمهمتها التي فشلت في أدائها، بل عودة كافة أفراد القوة دون تمكن مقاتلي حماس من اختطاف أحدهم؛ ما كان سيدفع الى تفجر الأمور نحو حرب شاملة.

 

وأقرَّ قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي بأن عملية "خانيونس" التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة في نوفمبر 2018 فشلت في تحقيق أهدافها، بينما اعترف رئيس الأركان السابق آيزنكوت بسيطرة حماس على وثائق عسكرية ومعدات وأجهزة خاصة بالقوة.

 

ونشرت وسائل الإعلام العبرية نتائج تحقيقات هيئة الأركان الإسرائيلية حول فشل القوة الإسرائيلية الخاصة بغزة، مساء أمس الأحد، وجاء فيها اعتراف كوخافي "بفشل العملية وعدم تنفيذ مهمة القوة"، معربًا عن أسفه لمقتل قائد القوة الملقب "م".

 

وذكر التحقيق النهائي "أن العملية فشلت تماما، وهناك إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية، بالإضافة إلى سلوك تكتيكي خاطئ على الأرض، كما أنه لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة، كما أن الأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة".

 

يذكر أن تفاصيل العمليّة العسكريّة الفاشلة التي نفّذتها شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (أمان) في نوفمبر الماضي بخانيونس تلقي "بظلالها القاسيّة" على قيادة الجيش الإسرائيلي والوحدة نفسها التي تعتبر من أفضل وحدات الجيش الإسرائيلي، بعدما كشفتها قوةٌ من كتائب القسام فقتلت قائدها، قبل أن يتمكن باقي أفرادها من الفرار.

 

وكانت كتائب القسام قد كشفت في يناير الماضي، عن تمكنها من كشف أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهماتهم والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملها، ونشاطها الاستخباري والتخريبي في العديد من الساحات الأخرى".

 

وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام إن "القسام سيطر على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة ظن العدو أنها تبخرت باستهدافه لمركبات ومعدات القوة ويجب على العدو وأجهزته الأمنية أن تقلق كثيرًا، كون أن الكنز المعلوماتي الذي تحصلنا عليه سيعطينا ميزة استراتيجية على صعيد صراع العقول مع الاحتلال".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان