أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الخميس، أنَّها بصدد دراسة إغلاق مراكز إيواء المهاجرين غير النظاميين، وإخلاء سبيلهم، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.
جاء ذلك خلال لقاء فتحي باشاغا وزير الداخلية، بالحكومة المعترف بها دوليًّا، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، ماريا ريبيرو، حسب بيان نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".
ويأتي هذا التوجّه من قبل حكومة الوفاق، على خلفية القصف الذي استهدف مركز إيواء مهاجرين، أمس الأول الثلاثاء، في تاجوراء شرقي العاصمة الليبية، طرابلس، وأودى بحياة العشرات من المهاجرين بينهم نساء وأطفال، بحسب وكالة "الأناضول".
القصف نفذته طائرات حربية تابعة للواء متقاعد خليفة حفتر، واستهدف على مقر لإيواء المهاجرين بتاجوراء.
وأشار باشاغا إلى أنّ حكومته ملزمة بحماية كافة المدنيين، لكن استهداف مراكز الإيواء بطائرات إف 16، يجعل حمايتها خارج إمكانيات حكومة الوفاق الوطني.
وأمس الأربعاء، ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنّ القصف الجوي على مركز المهاجرين أسقط 44 قتيلًا و130 مصابًا.
ودعت حكومة "الوفاق"، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه "جرائم الحرب"، التي ترتكبها قوات حفتر الذي اتهمتها الحكومة بارتكاب الهجوم.