رئيس التحرير: عادل صبري 07:31 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

نقص الخدمات والفساد والبطالة.. مثلث يشعل مظاهرات البصرة من جديد

نقص الخدمات والفساد والبطالة.. مثلث يشعل مظاهرات البصرة من جديد

العرب والعالم

مظاهرات البصرة في العراق

نقص الخدمات والفساد والبطالة.. مثلث يشعل مظاهرات البصرة من جديد

أحمد جدوع 03 يوليو 2019 16:25

من جديد عادت مظاهرات محافظة البصرة العراقية لتزيد الأجواء العراقية اشتعالا في ظل التباينات السياسية بين مختلف القوى والأحزاب وعدم قدرتهم على الانتهاء من تشكل الحكومة منذ العام الماضي.

 

واندلعت المظاهرات لأسباب كثيرة أهمها مثلث نقصالخدمات والفساد الإداري والبطالة بين غالبية الشباب لتضيف بذلك معضلة جديدة إلى بلد يغرق أصلاً في بحر من المشكلات.

 

وتضع التظاهرات التي امتدت من البصرة إلى محافظة ذي قار جنوب العراق، حكومة عادل عبدالمهدي أمام اختبار حقيقي خاصة وأن هذه الحكومة تلقى معارضة من القوى السياسية التي ترى أن ليس لها مصلحة مع هذه الحكومة.

 

عراق بلا حكومة

 

ويعتبر العراق بدون حكومة حتى الآن منذ أكتوبر الماضي لعدم قدرة عبدالمهدي حسم الحقائب الوزراية الشاغرة بسبب الخلافات السياسية على الأسماء المرشحة.

 

وتسبب عدم اكتمال تشكيل الحكومة العراقية في معاناة إضافية للشعب العراقي خاصة مع دخول موسم الصيف الذي تتضاعف فيه الأزمات سواء في الطاقة أو توفير المواد الغذائية.

 

ومؤخرا اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن العراقية في محافظة ذي قار جنوب العراق، واقتحم المتظاهرون مبنى حكوميا وأضرموا النار فيه احتجاجا على تردي الخدمات والفساد.

 

اتهامات بالفساد

 

ووجه المئات من المتظاهرين الاتهامات لمسؤولي الإدارات المحلية بالفساد وسوء الإدارة وعدم القدرة على استحداث فرص عمل وعدم حل مشكلة الكهرباء التي يرافقها ارتفاع كبير في درجة الحرارة.

 

وكانت الحكومة العراقية أبرمت في الـ 30 من أبريل الماضي، عقداً بقيمة تتجاوز 14 مليار يورو مع شركة سيمنز الألمانية لتطوير قطاع الطاقة الكهربائية في البلاد.

 

ومنذ عام 2015 شكّلت محافظة البصرة الجنوبيّة الغنيّة بالنفط نقطة الانطلاق الحقيقيّ للحراك الاحتجاجيّ في البلاد، والتي صدرت الاحتجاجات لكل محافظات العراق وعلى رأسهم العاصمة بغداد.

 

اختبار صعب

 

بدوره يرى المحلل السياسي العراقي الدكتور عبدالكريم الوزان أن عودة المظاهرات بهذه القوة تضع الحكومة المركزية أمام اختبار صعب في ظل استمرار نفس المشاكل التي اندلعت بسببها تلك الاحتجاجات من قبل.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن اللافت للنظر أن هذه الاحتجاجات اندلعت في أماكن حاضنة لكثير من الأحزاب، وهذا إشارة أخرى أن الشعب بدأ يعلم تماما أن تلك الأحزاب لا تسمن ولا تغني من جوع وكل ما تفعله هو لمصلحتها الشخصية.

 

وأوضح أن الناس لم تخرج للاحتجاج من فراغ؛ فدرجة الحارة وصلت لـ50 درجة في الظل ويتزامن مع ذلك انقطاع مستمر في الكهرباء وهى إحدى الوسائل الهامة في الحياة في هذا الوقت.

 

إفقار البصرة مقصود

 

فيما قال الناشط العراقي عبدالله الشمري، إن إيران هى التي تسيطر على مقدرات البصرة بشكل تام، وهناك مخطط مقصود لإفقار البصرة علي كافة المستويات .

 

وأضاف لـ"مصر العربية أن إيران حولت مجرى الأنهار عن أن يصب في شط العرب وقطعت كل الشرايين والروافد التي تصب في شط العرب ونهر دجله ببناء عشرات السدود طوال 15 سنة للسيطرة على المياه لاستخدامها في الانتاج الزراعي الذي تعودب لبيعه في الأسواق العراقية.

 

وأوضح أن ضمن المخطط ضد البصرة علم على عدة محاور أبرزها التهجير وسرقة مقدراتها من مياه وزراعة ونشر المخدرات والجريمة، لكن أهل البصرة لن يملوا من إظهار حقيقة طهران وعملائها في العراق من خلال الاحتجاجات.

 

تأجيج الغضب 

 

يذكر أن هذه الاحتجاجات ليست الأولى فقد خرج الآلاف في ظاهرات مشابهة العام الماضي وخلفت قتلى وجرحى بالعشرات.

 

ويمتلك العراق احتياطات كبيرة من النفط والغاز، إلا أنه شهد عجزاً كبيراً في قطاع الطاقة خلال السنوات الماضية وهو ما ساهم في تأجيج غضب شعبي.

 

ويحتاج العراق إلى نحو 23 ألف ميغا واط - ساعة من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان