يبدو أن وظيفة المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، سيتفاني غريشام ليست سهلة ، فقد وجدت المسئولة، المعينة حديثاً، نفسها متورطه في شجار مع حراس كوريين شماليين على بعد خطوات من لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن تعرض المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، لإصابة بكدمات عنيفة، إثر اندلاع شجار مع مسئولين كوريين شماليين ، مما دفع بالخدمة السرية للتدخل لإنقاذ الموقف.
وتصاعد التوتر عندما حاول الصحفيون الأمريكيون الدخول إلى غرفة داخل "فريدوم هاوس" في الجانب الجنوبي في بانمونجوم، حيث توجه الزعيمان للاجتماع بعد أن تصافحا على الحدود في خطوة ولقاء وصفا بالتاريخيين.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا حول ما وصفته بـ"المشهد الفوضوي" خارج قاعة الاجتماعات التي جمعت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدر كان في موقع الحادث، أن غريشام تورطت في الشجار مع مسئولين كوريين شماليين، في الوقت الذي منع رجال الأمن الكوريين الصحفيين الأمريكيين من الدخول إلى القاعة الخاصة بالقمة، والتي أسفرت عن إصابتها بكدمات عنيفة.
ونشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية تقريرا حول ملابسات ذلك الشجار، الذي تسبب في إصابة المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وقالت المجلة: "بدأ الشجار، عندما منع رجال الأمن السريين التابعين لكوريا الشمالية الصحفيين الأمريكيين من الدخول إلى قاعة الاجتماعات".
WATCH: Incoming White House Press Secretary Stephanie Grisham bruised in 'an all out brawl' with the North Koreans. Video appears to show her trying to push a way in for U.S. reporters to cover the meeting between President Trump and Kim Jong Un.
— Greg Angel (@NewsGuyGreg) June 30, 2019
More: https://t.co/xcSHBKdqO7 pic.twitter.com/Ir3ZMxHqa8
وقالت المجلة إنها اطلعت على مشهد سجل الواقعة بالكامل، وظهر فيه غريشام وهي تقول لرجال الأمن السريين "اذهب، اذهب من هنا"، ثم دفعت مسئول كوري شمالي جانبا في محاولة لفتح الطريق للصحفيين الأمريكيين، ثم صرخ فجأة: "توقف… توقف يا هذا"، ثم ظهر في الخلفية آخرون يهتفون "الأمريكية سقطت".
ولم يصدر بيان رسمي من البيت الأبيض أو غريشام يعقب فيه على تلك الوقائع، ولكن أشارت "سي إن إن" إلى أن المتحدثة باسم البيت الأبيض لم تظهر بعدها في الصور الرسمية التي غادر فيها ترامب المنطقة العازلة بين الكوريتين.
وكان الرئيسان قد التقيا، على الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية والشمالية.
I can’t wait to see all the media reporters praise WH Press Sec Stephanie Grisham for fighting for press access in North Korea.
— Steve Guest (@SteveGuest) June 30, 2019
She physically pushed North Korean security out of the way so American TV cameras would have access to the historic moments. pic.twitter.com/KsMBpd2d1e
وتخطى الرئيس الأمريكي الحدود الكورية الجنوبية نحو كوريا الشمالية ليلتقي الزعيم الكوري الشمالي، الذي رحب بالخطوة والتقط الجانبين صورة مشتركة على أراضي كوريا الشمالية وبعدها انتقل الاثنان إلى الجانب الكوري الجنوبي لعقد مباحثات مشتركة.
وعبر ترامب الحدود في قرية بانمونجوم حيث تم توقيع الهدنة عام 1953، بين الكوريتين وصرح من الحدود "إنه يوم عظيم بالنسبة للعالم". كما أكد أنه "فخور" لعبوره حدود المنطقة المنزوعة السلاح.
وقال كيم جونغ أون إن العلاقات "الرائعة" مع ترامب "تساعدنا على تجاوز العقبات"، في وقت يخيم الجمود على المفاوضات النووية بين البلدين الخصمين تاريخيا.
وأضاف كيم "أنا مقتنع بأن علاقتنا ستساعدنا على تجاوز العقبات التي تقف في طريقنا". وبينما أجرى الزعيمان محادثات في المنطقة المنزوعة السلاح اعتبر كيم أن علاقتهما الجيدة جعلت من ترتيب اللقاء "خلال ليلة" أمرا ممكنا.
وأعرب ترامب عن رغبته استقبال كيم جونغ أون في واشنطن، فقال "مستعد لدعوته حالا إلى البيت الأبيض" وأجرى الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي اجتماعا مغلقا، وهو اللقاء الثالث بينهما بعد قمتي سنغافورة في يونيو وهانوي في فبراير 2019 اللتين فشلا خلالها في التوصل إلى أي اتفاق.
وأكد ترامب عقب المحادثات التاريخية أن فريقين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سيجريان لقاءات مرتبطة بالمفاوضات بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي في غضون "أسبوعين أو ثلاثة".
وأوضح ترامب أن مفاوضين من الطرفين "سيطلقون عملية وسنرى ماذا سيحدث".
ويحمل اللقاء رمزية كبيرة بالنسبة لبلدين كانا يتبادلان التهديدات بتدمير بعضهما منذ عام ونصف العام.
يشار إلى ان غريشام كانت تشغل منصب المتحدثة باسم السيدة الأولى قبل إعلان ميلانيا ترامب غبر تغريدة على تويتر اختيار غريشام لمنصب المتحدث باسم البيت الأبيض، والذي شغر بعد رحيل سارة ساندرز.