رئيس التحرير: عادل صبري 04:16 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| قتلى وحرائق.. «فقاعة الصحراء» تواصل انفجارها في أوروبا

فيديو| قتلى وحرائق.. «فقاعة الصحراء» تواصل انفجارها في أوروبا

العرب والعالم

موجة الحر تندلع في أوروبا

فيديو| قتلى وحرائق.. «فقاعة الصحراء» تواصل انفجارها في أوروبا

إنجي الخولي 30 يونيو 2019 06:39

أسفرت موجة الحر الشديدة التي اجتاحت مختلف الدول الأوروبية، ووصول درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية والانخفاض الشديد لمعدلات الرطوبة، عن سقوط قتلى واندلاع حرائق .

 

ففي فرنسا، وصلت درجة الحرارة في العاصمة باريس إلى 35.1 درجة مئوية في حين سجلت مدينة بوردو 31.4 درجات مئوية، صبيحة السبت، وقد أعلنت فرنسا تسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخها الجمعة.

 

أما في بريطانيا، فوصلت درجة الحرارة السبت إلى 30.8 درجات مئوية، وهي الحرارة الأعلى في البلاد خلال العام الجاري، وفقا لما أعلنته الحكومة. 

 

من جانبها، تأثرت إسبانيا بموجة الحر بعد أن ضربت رياح استوائية قادمة من أفريقيا أجزاء من البلاد، إذ ستبقى درجة الحرارة فوق الـ36 درجة مئوية وستصل إلى 42 درجة مئوية في بعض المناطق وفقا لبيان نشرته الحكومة السبت.

وعانت أوروبا من ارتفاع درجات لحرارة خلال الأسبوع المنصرم، إذ سجلت كل من ألمانيا والتشيك وبولندا درجة الحرارة الأعلى في شهر يونيو عبر تاريخها، الأربعاء الماضي.

 

قتلى الحر في أوروبا

 

توفي 8 أشخاص في القارة العجوز بسبب موجة الحر الشديدة التي وصلت لمستويات غير مسبوقة في بعض البلدان، خصوصًا فرنسا التي رفعت حالة الخطر لأعلى مستوى، بعد أن تجاوزت درجة الحرارة فيها الـ45 درجة مئوية.

 

ولقي 3 أشخاص مصرعهم على شاطئ لوهافر في فرنسا بعد محاولتهم السباحة في الماء، اذ توفي رجلان يبلغان من العمر 70 و75 عاما، فضلا عن امرأة تبلغ من العمر 62 عاما .

 

كما أعلن رئيس بلدية مدينة سيرناي شرقي فرنسا مقتل عامل بناء كان يعمل على سطح أحد المنازل في غرب فرنسا.

 

وأعلنت السلطات الفرنسية في إقليم فوكلوز جنوبي البلاد، أنه تم نقل ستة أشخاص يعانون ارتفاعا في الحرارة إلى المستشفيات، حيث توفى أحدهم فيما لايزال آخر بحالة حرجة.

كما توفي شخصان في إسبانيا أحدهما يبلغ من العمر 80 عامًا لقي مصرعه بعد أن انهار وسقط أرضًا أثناء مروره بأحد الشوارع، والآخر شاب عمره 17 عامًا توفي بعد أن فقد الوعي داخل مسبح، بحسب وكالة "Europa Press" المحلية.

 

كذلك لقي 3 أشخاص مصرعهم في إيطاليا، بحسب السلطات، بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى 37 درجة، دون إضافة تفاصيل.

 

ووفق وسائل إعلام غربية، منها "سكاي نيوز" البريطانية، فقط ضربت موجة الحر دول فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وسويسرا، وبريطانيا ووصلت لأعلى مستوى فيها منذ 40 عامًا.

 

 

حرائق الغابات

 

تمكن المئات من رجال الاطفاء الجمعة من التصدي للحرائق الهائلة التي اشتعلت في شمال شرق إسبانيا نتيجة القيظ الشديد وموجة الحر التي ضربت البلدان الأوروبية قبل أيام، ومن المقرر استمرارها حتى الاثنين المقبل.

 

وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على حريق التهم حوالي 6500 هكتار من الأراضي في إقليم كتالونيا. وكانت 34 مقاطعة في إسبانيا قد أعلنت الجمعة حالة الطوارئ مع إطلاق تحذيرات من اندلاع الحرائق.
 

وتوقع ديفيد بوريل، الرئيس المسؤول عن مكافحة الحرائق في كتالونيا حدوث المزيد منها في المدينة السبت مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

 

ومن ناحية أخرى، أكد بوريل أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على 80 ٪ من الحريق، واشارت السلطات إلى ان الحرائق لم تشهد المنطقة مثلها منذ عقدين.

وتصدت قوة تألفت من 350 رجل إطفاء و 200 من ضباط وحدة

الطوارئ العسكرية في إسبانيا، مستخدمة الطائرات والمروحيات في عملياتها لمحاولة وقف تقدم النيران.

 

وقالت حكومة إقليم كتالونيا إن حرائق الغابات التى يشهدها الإقليم من بين أسوأ الحرائق التى تعرض لها منذ عشرين عاما. وأضافت أن نحو 30 شخصا تم إجلاؤهم من منازل ريفية فى المنطقة المتضررة.

 

وشاركت طائرات هليكوبتر فى إخماد الحرائق بالمنطقة التى تبعد نحو 80 كيلومترا عن بلدة تاراجونا الساحلية. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.

 

يشار إلى ان الأوروبيون يطلقون على موجة الحر هذه اسم "فقاعة الصحراء"، نظرا لقدومها من الصحراء الكبرى في قارة أفريقيا، وفقا للكثيرين منهم.

وسجلت أعلى درجة حرارة بفرنسا في 21 يوليو 2003، ووصلت وقتها إلى 44 درجة مئوية، وقد خلفت موجة الحر في ذلك العام أكثر من 70 ألف حالة وفاة في عموم القارة الأوروبية.

 

وفي السياق نفسه، تشهد ألمانيا أقسى موجة حر منذ 70 عاما، وذلك مع بلوغ درجة الحرارة نحو 39 مئوية، الأربعاء، وفق وسائل إعلام ألمانية.

 

واللافت في موجة "فقاعة الصحراء "الحارة أنها جاءت في شهر يونيو، أي قبل نحو شهر من موسم الحر الأوروبي المعتاد، بين أواخر يوليو وخلال أغسطس، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

 

 وحول سبب هذا الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة بأوروبا، قال أستاذ المناخ والأرصاد الجوية، علي قطب، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن التغير المناخي، له دور في ارتفاع درجات الحرارة، لكه ليس المسبب الرئيسي، فهذه الموجات تحدث منذ سنوات.
 

وأرجع قطب هذه الموجة الحارة إلى منخفضات جوية تتكون في الصحراء الكبرى، التي تتعرض لأكبر إشعاع شمسي، ويتزامن مع ذلك حدوث ما يعرف بـ"المنخفض الهندي الموسمي"، الذي يبدأ في الهند بأبريل، ويبلغ ذروته في يونيو ويوليو بالصحراء الأفريقية وشبه الجزيرة العربية، ويسبب موجات حر تصل أوروبا.

 

وأوضح أن وجود هذه المنخفضات مجتمعة يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بجنوب أوروبا وغربها.

 

ورأى قطب أن وقت الموجة طبيعي، إذ حدث بعد 21 يونيو وهو بداية الصيف.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان