رئيس التحرير: عادل صبري 11:52 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

استطلاع بريطاني: 85% من المصريين ينظرون بسلبية لأردوغان

استطلاع بريطاني: 85% من المصريين ينظرون بسلبية لأردوغان

محمد عمر 29 يونيو 2019 20:40

فقط 15 في المئة من المصريين ينظرون إلى سياسات الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بعين الرضا، فيما يبدو بلا شك انعكاسا للتوترات المستمرة بين رئيسهم عبدالفتاح السيسي وأردوغان.

 

هذا ما كشف عنه مؤخراً استطلاع للرأي حول شعبية بعض الرؤساء الأجانب على الصعيد العربي، أجرته "بي بي سي" عربي.

 

وتمّ استطلاع آراء أكثر من 25 ألف مشارك حول طيف واسع من القضايا في 10 دول عربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فيها الأراضي الفلسطينية بين أواخر 2018 وربيع 2019، لكنّ الاستطلاع لم يشمل أيّاً من دول الخليج العربي، ولا سوريا.

 

ورغم ذلك فلم يتصدّر أردوغان الاستطلاع، بالمقارنة مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتن، إلا في الجزائر وفلسطين والأردن والسودان واليمن وتونس والمغرب، حيث يحظى هناك بنسبة تأييد واسعة من قبل جماعات الإسلام السياسي نتيجة تصريحاته وشعاراته ضدّ إسرائيل، بينما تتجه العلاقات التركية-الإسرائيلية في الواقع نحو مزيد من التطوّر والتنسيق وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والعسكرية.

 

وتقول بي بي سي، في نظرة متأنية إلى النتائج، يتضح أن مصر، أكبر البلدان العربية سكانا، تنظر بتشكك إلى الرئيس التركي، فلا ينظر إلا 15 في المئة من المصريين إلى سياسات أردوغان بعين الرضا.

 

بينما يرى 85% من المصريين بالمقابل خطراً تركياً على بلادهم نتيجة موقف أردوغان من رئيس بلادهم.

 

ويعتبر مايكل روبينز، كبير الباحثين في شبكة البارومتر العربي، والأستاذ في جامعة برينستون الأميركية، أن "الرغبة في إقامة علاقة أوثق مع تركيا تلاشت في مصر وفي ليبيا أيضا نظرا لتصاعد مشاعر العداء للإسلام السياسي في البلدين".

 

يقول روبينز "إن النظرة السلبية التي يصور بها الإعلام المصري أردوغان انعكست على شعبيته في مصر".

 

أما المحلل التركي المختص بشؤون الشرق الأوسط فهيم تاستكين، فيقول "انحاز أردوغان بوضوح إلى طرف دون آخر في الصراع المصري، وهذا ما جعل آراء المصريين متضاربة تجاهه".

 

ويمضي فهيم تاستكين للقول "هذه الآراء ليست حكرا على مصر وليبيا فحسب، بل هي منتشرة أيضا في العراق البلد المنقسم طائفيا على نفسه والذي انحاز أردوغان فيه إلى الجانب السني".

 

وفي حين ليس معلوما ما سيحصل لسمعة الرئيس التركي في العالم العربي في السنوات المقبلة مع استمرار دعمه لجماعات الإسلام السياسي، فإنّ مركز تركيا ما لبث يتراجع في المؤشرات الدولية لحرية التعبير والديمقراطية، ويواجه اقتصادها مصاعب كثيرة في الوقت الراهن، فضلاً عن الهزيمة القاسية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في الانتخابات البلدية لكبرى المدن التركية وأهمها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان