رئيس التحرير: عادل صبري 11:51 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

 بالتزامن مع جولة المحادثات المرتقبة.. طالبان تهدد وسائل الإعلام الأفغانية

 بالتزامن مع جولة المحادثات المرتقبة.. طالبان تهدد وسائل الإعلام الأفغانية

العرب والعالم

طالبان أفغانستان

 بالتزامن مع جولة المحادثات المرتقبة.. طالبان تهدد وسائل الإعلام الأفغانية

إنجي الخولي 25 يونيو 2019 06:44

في الوقت الذي أشاد فيه سفير الباكستان لدى الولايات المتحدة، الاثنين، بالجولة الجديدة من محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، بعد يوم واحد فقط من إعلان الجانبين عن خطط لاستئناف المفاوضات، أصدرت «طالبان» تهديداً لوسائل الإعلام الأفغانية.

 

وقالت الحركة إنه سيتم استهداف الصحافيين ما لم تتوقف وسائل الإعلام عن بث ما يصفونه بالدعاية الحكومية ضد المتمردين.

 

وجاء في بيان للجنة العسكرية للحركة نشره المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في تغريدة، إن هناك يوما واحدا أمام الوكالات، بما في ذلك القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية ودور نشر، التي تبث إعلانات ضد «طالبان» للتوقف عن ذلك وإلا فلن يتم تصنيفها بعد الآن كوسائل إعلام ولكن كـ«أهداف عسكرية».

 

تفاؤل حذر

 

وكان سفير باكستان لدى الولايات المتحدة أسعد مجيد قال في حدث اُقيم في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي:" إذا سالتني قبل 6 أشهر أو 8 أشهر، بصراحة، ما كان لي أن أخمن أنه سيكون هناك يوم تجلس فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان 16 يومًا في غرفة تتحدث عن السلام".

 

وأكد خان أن باكستان تبذل جهودا جادة ومخلصة لمساعدة عملية السلام في افغانستان.

 

وجاءت هذه التعليقات بعد أن أعلن زلماي خليل زاد، الممثل الخاص للولايات المتحدة للمصالحة في افغانستان، الأحد، أن الجولة السابعة من المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة ستعقد يوم السبت، 29 يونيو في قطر.

ويحاول المفاوضون من واشنطن وحركة طالبان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 عامًا في افغانستان، وقد نتج عن هذه المحادثات مسودة اتفاق حول انسحاب القوات الأمريكية مقابل قيام طالبان بقطع العلاقات مع المنظمات المتطرفة مثل القاعدة.

 

ورفضت حركة طالبان التفاوض مع الحكومة الأفغانية في كابول، ووصفت حكومة أشرف غاني باعتبارها "دمية" للولايات المتحدة.

 

وسائل الإعلام "أهداف عسكرية"

 

وتقوم حكومة أشرف غاني ببث الإعلانات الحكومية المدفوعة ضد «طالبان» في أنحاء أفغانستان، إما لمطالبة المواطنين بإبلاغ القوات الأمنية عن أي أنشطة مثيرة للشبهات أو لتحريض المواطنين على عدم دعم الحركة.

 

 وقالت الحركة إن «العدو (الحكومة الأفغانية) يستخدم مثل هذه الوكالات الإعلامية لأغراض استخباراتية».
 

وأعلنت «طالبان» أن وسائل الإعلام الأفغانية التي ترفض القيام بذلك ستعتبر أعشاشاً استخباراتية للعدو ولن يكون صحافيوها وغيرهم من الموظفين آمنين.

 

 واستهدفت «طالبان» وسائل الإعلام والإذاعة والتلفزيون الأفغانية في الماضي، لكن هذا هو التهديد الأول للمتمردين بشأن قضية محددة مثل الإعلانات الممولة من الحكومة.

 

وفي يناير 2016 اندفع انتحاري من جماعة «طالبان» الأفغانية بسيارته عمدا ليصدم حافلة تقل موظفين بقناة «تولو» التلفزيونية الخاصة ذات الشعبية الكبيرة في البلاد، ما أسفر عن مقتل سبعة صحافيين. وكانت «طالبان» قد زعمت أنها فجرت الحافلة لأن محطة «تولو» اعتادت بث دعايات للجيش الأميركي وحلفائه.
 

وذكرت «طالبان» في بيان أصدرته في ذلك الوقت إن محطة «تولو» تعرضت للهجوم بسبب «تشجيعها على الفحش والتبرج والترويج للثقافة الأجنبية».

 

 جدير بالذكر أن الصحافيين في أفغانستان يتعرضون للتهديد والاعتداءات ليس فقط من قبل «طالبان»، ولكن أيضاً من قبل مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي ومن قبل مسؤولين حكوميين وشخصيات محلية قوية غير راضين عن التغطية الإخبارية.

 

وصنفت أفغانستان على أنها المكان الأكثر دموية للصحافيين عام 2018 من قبل «لجنة حماية الصحافيين» التي أشارت إلى مقتل 13 صحافيا في ذلك العام وكذلك «الاتحاد الدولي للصحافيين» الذي ذكر أن العدد 16، وتقاتل حركة «طالبان» قوات الأمن الأفغانية التي تساعدها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأميركية، في الوقت الذي يتفاوض فيه ممثلوهم في قطر حول إبرام اتفاقية سلام مع مبعوث الولايات المتحدة زلماي خليل زاد، كما أجرت «طالبان» محادثات مع المفاوضين الأوروبيين.

 

يشار إلى انه من المقرر أن تبدأ الجولة التالية من المحادثات، وهي الجولة السابعة، في 29 يونيو في الدوحة. وقال خليل زاد إن «طالبان» وافقت على إطار لاتفاق يتكون من أربعة أجزاء مترابطة: ضمانات مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات، ومفاوضات بين الأفغان تفضي إلى تسوية سياسية، ووقف شامل ودائم لإطلاق النار.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان