رئيس التحرير: عادل صبري 08:02 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حرب «رباعية الأبعاد» تُقلِّص النفوذ الإيراني في سوريا

حرب «رباعية الأبعاد» تُقلِّص النفوذ الإيراني في سوريا

العرب والعالم

قوات إيرانية في سوريا

حرب «رباعية الأبعاد» تُقلِّص النفوذ الإيراني في سوريا

أحمد علاء - وكالات 18 يونيو 2019 22:36
تواجه إيران ضغوطًا عسكرية وسياسية في سوريا، بهدف تقليص وجودها في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
 
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إنَّ هذه الضغوط تتركز على أربع جبهات في شرق سوريا، تسعى واشنطن إلى قطع الطريق البرية بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، ومنع إيران من سد الفراغ، وبالتالي قررت واشنطن الإبقاء على قاعدتها العسكرية في التنف الواقعة على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
 
وتسعى واشنطن لتخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة، كما تشهد أعمالا لإزالة الألغام وكذلك إعادة إعمارها.
 
أمّا غرب الفرات، حيث تنتشر ميليشيات تابعة لإيران، فقام التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أمريكا، بتدريب "قوات سوريا الديمقراطية" وتخريج عناصر محلية لضبط الاستقرار.
 
في الوقت نفسه، تجري الولايات المتحدة محادثات مع تركيا لإقامة منطقة أمنية بين "جرابلس" على نهر الفرات و"فش خابور"على نهر دجلة لتخفيف احتمالات الصدام "التركي - الكردي" شمال شرقي سوريا وضمان الاستقرار أيضا.
 
من جهة أخرى، طلبت الإدارة الأميركية من قوات سوريا الديمقراطية تجميد الحوار مع نظام الأسد في دمشق، في وقت يجري فيه بحث أفكار لضم "مجلس سوريا الديمقراطية" السياسي إلى عملية السلام في جنيف.
 
أمَّا مناطق سيطرة النظام السوري، فتواجه إيران محور ضغط ثانيًّا لتقليص نفوذها لكن بجهود روسية، حيث دعمت موسكو قاعدة حميميم، وشكلت "الفيلق الخامس" الذي يضم نحو 50 ألف مقاتل، ويتكون الفيلق من عناصر سورية موالية للنظام السوري، وفصائل عسكرية كانت تنتمي للمعارضة مثل "الجيش الحر" و"جبهة الجنوب".
 
وانتشر هؤلاء في الجنوب بعد انسحاب الميليشيات الإيرانية بداية العام الماضي بموجب تفاهم "روسي - أميركي – إسرائيلي"، وتريد موسكو أن يتصدى هؤلاء لمحاولة طهران تجنيد شباب سوريين في الجنوب أو شرق الفرات.
 
ورغم أنَّ روسيا وإيران وتركيا ترعى عملية آستانة التي ولد فيها اتفاق خفض التصعيد بين أنقرة وموسكو في سبتمبر الماضي، حيث نشرت الدول الثلاث نقاط مراقبة في "مثلث الشمال" الذي يضم إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب، إلا أن موسكو طلبت من مئات عناصر "الفيلق الخامس" الذهاب إلى شمال غربي سوريا لدعم معارك إدلب، فيما اختفت ميليشيات إيران من المعركة سواء من بوابة ريف حلب أو شمال حماة ليبرز الضغط الثالث على إيران.
 
من جهة أخرى، تواصل روسيا منافسة إيران اقتصاديًّا للاستحواذ على مشاريع كبرى، فبعد الحصول على عقد تشغيل "مرفأ طرطوس" قرب قاعدة طرطوس الموسعة رداً على قرار طهران إدارة مرفأ اللاذقية، تبحث روسيا استثمار مطار دمشق الدولي قرب المقر السابق لقيادة القوات الإيرانية في سوريا، الذي نقل بسبب الغارات الإسرائيلية من المطار إلى شمال البلاد.
 
ويكمن الضغط الرابع على إيران، وهو القصف الإسرائيلي لمواقعها في سوريا، التصرف الذي وجد ترحيبا من واشنطن التي اعتبرت ذلك إحدى أدوات الضغط العسكري على طهران، بحسب مسؤولين أمريكيين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان