رئيس التحرير: عادل صبري 02:08 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ليبيا..بدء حرب تكسير العظام بين حفتر وأنصار القذافي

ليبيا..بدء حرب تكسير العظام بين حفتر وأنصار القذافي

العرب والعالم

الأزمة الليبية

ليبيا..بدء حرب تكسير العظام بين حفتر وأنصار القذافي

أحمد جدوع 18 يونيو 2019 10:00

مع استمرار عمليات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في طرابلس احتدم الصراع بينه وبين الكتائب والمليشيات المواليه للرئيس المخلوع معمر القذافي، التي تتشكل منها قوات حفتر لتبدأ حرب تكسير عظام ودخلت مستوى متقدم من التصفيات الجسدية.

 

وبحسب تقارير إعلامية ليبية نشبت خلافات بين قوات موالية للقذافي ومشاركة حفتر في معركته التي تدعمه فيها دول عربية وغربية، وبدأ الخلاف يتسع ليأخذ شكل محاولات تصفية جسدية وصلت لدرجة السعي لاغتيال سيف الإسلام نجل القذافي الأكبر.

 

وتعتبر قيادات نظام القذافي من أهم مكونات قوات حفتر، ومن أبرزها اللواء "المبروك سحبان"، قائد سلاح القوات البرية بجيش حفتر حالياً، وهو من أكثر القادة العسكريين ولاء له حتى الآن.

 

تصفيات جسدية

 

وكشف إبراهيم المدني، آمر لواء الشهيد محمد المدني بالزنتان غربي ليبيا، في تسجيل مصور أكد فيه أن قادة تابعين لحفتر طلبوا منه قتل سيف الإسلام القذافي.

 

وقال المدني في الفيديو: "وعدني قادة حفتر بأخذ جميع الضمانات للحماية إذا قتلت سيف القذافي، وهي نوع من الإغراءات".

 

يُذكر أن سيف الإسلام اعتقله ثوار مدينة الزنتان في نوفمبر 2011، وأعلنت "كتيبة أبو بكر الصديق"، التي يقودها العجمي العتيري، إطلاق سراحه في يونيو 2017، ليتوارى عن الأنظار ولم يظهر إلى الآن، رغم تأكيد محاميه أنه حي وموجود في إحدى المناطق الليبية.

 

المعلومات التي كشفها المدني أكدت ضلوع الموالين لحفتر في عملية اغتيال القيادي في منطقة "ورشفانة" العميد مسعود الضاوي ومعاونَيه أحمد الرياني وأنور علي منصور، في منطقة "فم الملغة" عند الحدود الإدارية لمدينة ترهونة، في مكان بعيد عن الاشتباكات المسلحة الدائرة بجنوبي العاصمة طرابلس.

 

خلافات

 

وبعد عملية الاغتيال زعمت مواقع موالية لحفتر أن الضاوي ومعاونَيه قُتلوا في مناطق الاشتباكات بمحور منطقة "عين زارة" جنوبي طرابلس، لكن سرعان ما تبين فيما بعد، عدم مشاهدتهم في محاور القتال، وظهرت جثة الضاوي ورفيقَيه وعليها آثار إطلاق نار من سلاح خفيف عن قرب.

 

وكان حفتر قد بدأ معركته الحالية في 4 أبريل الماضي عندما شن حفتر هجوما في محاولة للسيطرة على العاصمة الواقعة تحت سيطرة قوات تابعة للحكومة المعترف بها دوليا.

 

وعملية طرابلس هي أكبر مواجهة عسكرية في ليبيا منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. واشتد القتال في الأحياء الواقعة جنوبي طرابلس.

 

ضحايا عملية حفتر

 

وتشير أحدث أرقام للأمم المتحدة إلى أن هجوم طرابلس أوقع 376 قتيلا بينهم 23 مدنيا وأسفر عن إصابة 1822 بينهم 79 مدنيا. ونزح أكثر من 45 ألفا عن منازلهم.

 

وانقسمت ليبيا عام 2014 إلى حكومتين متنافستين، وأفسد صراع طرابلس خطط الأمم المتحدة لإجراء انتخابات تسفر عن برلمان وحكومة وطنيين.

 

بدوره قال الناشط السياسي الليبي خالد عبدالحق، إن المشهد الليبي الآن يتسم بالضبابية، وأصبح هناك لبس بين الشعب نفسه بسبب الصراعات السياسية التي تحولت عسكرية .

 

الشعب يدفع الثمن

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أنه يرى جميع الأطراف لا تعمل إلا من أجل مصالحها الخاصة او مصالح من يدعموها، ويبقى المواطن الليبي فقط هة وحده من يدفع فاتورة هذه الحرب.

 

وأوضح أن حكومة السراج فشلت في إدارة الأزمات اليومية للمواطن حتى أصبح المواطن لا يستطيع حتى أن يتحرك إلا في مطاق منزله وذلك بسبب تردي الأوضاع الأمنية التي انعكست بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية.

 

وأشار إلى أن حفتر كذلك لم يقوم بعملية طرابلس إلا بعد أن رأى الشعب لم يعد يستطيع التحمل واستغل ذلك وعمل عليها، لكن في النهاية يظل الشعب وحده هو الذي يدفع الثمن. 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان