في إطار استمرار الجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني المقاوم، زعمت صحيفة عبرية، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل تريد ضم الضفة الغربية بدعوى أنها لن تستطيع الدفاع عن "تل أبيب" ضد أي هجوم في حال تنازلت عن تلك المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن المدير السابق لدائرة الكليات الحربية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال جيرشون هاكوهين، قوله إن على إسرائيل الاحتفاظ بوادي الأردن إلى الأبد؛ لأنه لن يكون بمقدورها الدفاع عن "تل أبيب" في حال تنازلت عن "يهودا والسامرة".

من جانبه زعم وزير الدفاع السابق موشي يعالون بأن احتياجات إسرائيل الأمنية الجوهرية يجب أن تشمل حدودًا يمكن الدفاع عنها وكيانًا فلسطينيًّا منزوع السلاح، والسيطرة على المجال الجوي للضفة الغربية.

ووفقًا للصحيفة، فإن هناك أسبابًا أخرى ينبغي أن تدفع إسرائيل للاحتفاظ بالضفة الغربية أو أجزاء منها، تتمثل في أن اليهود أصبحوا أكثرية في بعض المناطق، وأن الضفة هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل حسب التوراة، وأن المستوطنات اليهودية لا تنتهك القوانين الدولية.

وكان السفير الأمريكي في إسرائيل دافيد فريدمان أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة بتصريحه الأسبوع الماضي أنه من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية.

يذكر أن الضفة الغربية واحدة من المدن الفلسطينية المحتلة التي تعاني ويلات الإجرام والغطرسة "الإسرائيلية"، فكل يوم تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.

فالضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) - أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.