رئيس التحرير: عادل صبري 03:14 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

غارات للأسد والروس على إدلب.. الدماء تسيل في عاصمة المهجرين

غارات للأسد والروس على إدلب.. الدماء تسيل في عاصمة المهجرين

العرب والعالم

قصف مناطق بإدلب

غارات للأسد والروس على إدلب.. الدماء تسيل في عاصمة المهجرين

أيمن الأمين 10 يونيو 2019 15:23

ما تزال الدماء تسيل في إدلب "عاصمة المهجرين"، رغم الحديث عن وقف القصف الروسي والأسدي على المدينة في أيام عيد الفطر.

 

الرصاص لم يتوقف رغم الاستغاثات الحقوقية والدولية، ففي الساعات الأخيرة، قتل 6 مدنيين وجرح 39 آخرون، في قصف جوي للنظام السوري وحليفته روسيا على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.

 

وقالت مصادر في الدفاع المدني لوكالة "الأناضول"، إن الضحايا سقطوا جراء قصف على حقل زراعي كان فيه عاملون يجنون المحصول في مدينة خان شيخون، جنوبي إدلب، وعلى سوق في بلدة معرشورين، بريف إدلب.

 

وطال القصف أيضاً بلدات التمانعة، وشيخ إدريس، والتح، بريف إدلب، ومدينتي اللطامنة، وكفرزيتا، بريف حماة، وجميعها ضمن منطقة خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة عام 2017.

 

من جانبه قال مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن القصف الذي استهدف خان شيخون واللطامنة وكفرزيتا ومعرشورين نفذته طائرتان روسيتان أقلعتا من مطار حميميم غربي البلاد.

 

وهذه الحصيلة جاءت بعد يوم من مقتل مدنيَّين اثنين، وإصابة 8 آخرين معظمهم نساء وأطفال، وذلك في قريتي بزابور وكفرلاتا، من جراء قصف صاروخي وقنابل عنقودية استهدفا أطراف القريتين.

واستهدف طيران النظام الحربي، يوم الأحد، مدينة خان شيخون وأطرافها والطريق الدولي بمحاذاتها بـ22 غارة جوية، كما استهدف الطيران المروحي عدداً من القرى في المدينة.

 

وتزامن قصف النظام وحلفائه للمنطقة مع حملة عسكرية لم تحقق سوى تقدُّم محدود؛ وهو ما زاد من وتيرة استهداف النظام وحلفائه الأحياء السكنية في المنطقة.

 

وتشن قوات النظام وحلفاؤه الروس والمليشيات التابعة لإيران، منذ أشهر، غارات عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة في إدلب.

ووفق الدفاع المدني السوري، فإن 231 مدنياً قتلوا، بينهم 59 طفلاً على الأقل، وجرح أكثر من 659 آخرين جراء قصف نفذه النظام وحلفاؤه، في مايو الماضي، على محافظة إدلب (التي تغطي المساحة الكبرى من منطقة خفض التصعيد).

 

وكانت تركيا وروسيا وإيران قد أعلنت باجتماع أستانة، في مايو 2017، إنشاء منطقة خفض للتصعيد بإدلب ومحيطها، لكن قوات النظام كثفت انتهاكاتها لاتفاق أستانة.

 

ودفعت انتهاكات النظام تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي، في 17 سبتمبر 2018؛ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضةُ أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق، في 10 أكتوبر 2018، لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة بإدلب ومحيطها.

 

لكن الاتفاقية تواجه خطراً كبيراً، نتيجة مواصلة قوات النظام استهداف المحافظة التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني، نزح منهم مئات الآلاف خلال الأسابيع الماضية.

وتُواصل قوات النظام السوري والمجموعات التابعة لإيران انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.

 

وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة على إدلب منذ عام 2015 ويقطن فيها نحو 3 ملايين شخص، ونصفهم نازحون من مناطق اقتتال أخرى، حسب أرقام الأمم المتحدة.

 

وتقع إدلب ضمن مناطق "خفض التوتر"، في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي خلال مباحثات أستانة، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.

 

وتعد إدلب (شمال) من أوائل المحافظات السورية التي انتفضت ضد نظام بشار الأسد عام 2011، وقد خضعت  لسيطرة المعارضة منذ عام 2015، وتلقب بالمدينة الخضراء، وعرفت التهجير والنزوح والقصف، ووضعت ضمن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد بحسب اتفاق أستانا6.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان